أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - السيد شبل - القضية الفلسطينية.. الحل في تبنيها لا الفرار منها














المزيد.....

القضية الفلسطينية.. الحل في تبنيها لا الفرار منها


السيد شبل

الحوار المتمدن-العدد: 4517 - 2014 / 7 / 19 - 02:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن تلوم وتجلد فصيل ما على تجارته بالقضية الفلسطينية وتوظيفه إياها لتحقيق مصالحه الخاصة فهذا مقبول ومشروع، مع أخذ مسألة التوقيت في الاعتبار، وأن لا يتزامن صوت سياطك مع صوت صواريخ طائرات الكيان الصهيوني، فتكونان كمن تتقاطع مصالحهما، وهذا عار لا يضاهيه في القبح عار (فلكل مقام مقاله).. لكن اللائق، وما يعطي المقبول شرعيته والمشروع قبوله، أن يتبع ذلك لومٌ ورفضٌ وطرقٌ بالمرزبات على رؤوس الأنظمة العربية التي نفضت أيديها من قضية الأمة المركزية، وأخلت الساحة أمام هذا الفصيل ليتفشّى ويبسط نفوذه ويحتكر النصيب الأكبر من المقاومة، ويبني على هذا الاحتكار أطنانًا من المكاسب المعنوية بالأساس !، وتخلت عن دورها المنوط بها القيام عليه وهو دعم فصيل وطني عن حق، وجذري في ثوابته وعقائده ومنطلقاته، يوظّف مستجدات القضية على أهميتها ومركزيتها وحساسيتها وشاعريتها لصالح أهلها ولصالح أمتها العربية.

هذا التناول للقضية الفلسطينية وإن اعتبرته خارج دائرة السائد من الحديث هذه الأيام، ومغاير لطريقة التناول التقليدي للقضية، فإنه كالسهم نافذ إلي محور الأحداث، يقلّب فيها، ويتناولها من حيث أنها معضلة متكررة وستتكرر، وأزمة مشتعلة ولن تنطفئ جذوتها، وبغير تحديد وتحليل لأصل الداء وتشريح لموضع العطب والتعرف على "الفيروسات" المسببة له، لا يمكن التوصل لحل، وسيستمر الوضع كما هو عليه، ولن يفلح أي نظام عربي في تجميل قبح وجهه، وسيخسر من رصيده الشعبي ما يؤهله لخسارة سلطته.

وما هو أزمة وما هو معضلة كان أولى به أن يكون يوم عيد، يفرح فيه كل صاحب ضمير يقظ يسكن من المحيط إلي الخليج او في أي دولة من دول العالم، حين يرفع أصحاب الحق والأرض من أشقائنا الفلسطينيين سلاحهم العربي في وجه المحتل الغاصب، لكن ما خلط الأمور بشأنه وأحاله إلي ما دون ذلك - رغم بقاء وضاءة المقاومة المسلحة حاضرة كما هي في أي ظرف كانت -، هو تخاذل الأنظمة الرسمية العربية وفي المقدمة منها مصر على مدار الأربعة عقود الماضية عن دعم فصيل تكون له السيادة بقوته وتفانيه في خدمة قضيته، يقود المقاومة وينظمها ويؤصل لها ولأهدافها، فأصبحت الساحة تعج بالحابل وبالنابل، فبين مخلص للقضية وبين متاجر بها، وبين عامل على تحرير أرضه والذود عن عرضه وبين مهدد لأمن جيرانه ومتآمر على سلامتهم.. وفي مختلف الأحوال لا يقوى على المزايدة عليهم أحد لتقاعسه عن إتيان مثلما يؤتون، وهنا تكمن الأزمة !.

وبناءًا عليه يصير السبيل الوحيد أمام النظام المصري، القادم بعد ثورتين ولا يملك إلا أن يغاير نهجه، نهج النظامين اللذين سقطا في هاتين الثورتين، سوى دعم فصيل فلسطيني وطني يتزعم مقاومة المحتل الصهيوني بمختلف أشكالها و"المسلحة" على رأسها وفي القلب منها، ولتكن حركة "فتح" بشرط التثبت من سلامة أساساتها وعلاج جدرانها التي تصدعت وأصابتها الشروخ منذ هبوط "أبو مازن" على رأسها مدعومًا ومباركًا من قادة الكيان الصهيوني، لتعود كما كانت في أول عهدها (حركة مقاومة)، بما تعنيه الكلمة من معاني والتزامات.. وذكر اسم حركة "فتح" لايزيد عن كونه مثالًا، لا يعكس حماسًا مبنيًا على دراسة من نوع ما، فإن وُجدت النية والإرادة فلن تعجز العقول عن التوصل للفصيل الذي يمكن دعمه في هذه المرحلة، أو أن يوزّع الدعم على أكثر من فصيل مقاوم، وهذا الأمر فيه وفاء بالواجب القومي كما الديني تجاه الأمة العربية والإسلامية، وتحصين للأوضاع في الداخل المصري، أي مصلحة قريبة مباشرة ومصلحة استراتيجية بعيدة المدى. وبغير هذا سيخضع النظام تحت وطآت عدة للابتزاز، وسيدور في فلك لا خلاص منه، وسيترك الساحة خالية ليسجل خصومه نقاطًا على حسابه بسهولة، ولهم تمام الحق في ذلك.

ولا نختم الحديث قبل أن ننبه إلي أمرين:

الأول: هو ما قد يتجاهله الكثيرون ومنهم ساسة كبار ومحللون تحت أثر الأحداث المتسارعة والمواقف المتشابكة، إلي أن بوصلة الشعوب العربية وفي مقدمتها مصر - كانت ولا تزال وستظل - تشير إلي فلسطين، وقلوب العرب من شرق الأمة إلي غربها لا تدمي لشئ قدر ما تدمي ألمًا لشهداء هذه القضية، ولا تفرح لشئ قدر فرحتها بصواريخ المقاومة وحجارة أطفال الانتفاضة، ومن لا يفهم طبيعة الشعوب وما يدور في بواطنهم لا يعرف شئ، وهذا ليس كلامًا إنشائيًا بلاغيًا، ويكفي أن نشير إلي أن جميع الجبهات المتصارعة والمتخاصمة والمتحاربة في مصر والوطن العربي خلال الأربع سنوات الماضية، لجأت - عن حق أو باطل - لوصم خصومها بالعمالة للعدو الصهيوني ساعيةً لأن تكسب في صفها القوى الشعبية التي لا تزال بوعيها الفطري تعرف من عدوها وتكره من يقوم بخدمته، وهذا يثبت أن المزاج الشعبي العربي حتى في أعتى سنوات الفتن لا يحركه سوى قضيته المركزية فلسطين وعداؤه "الوجودي لا الحدودي" مع العدو الصهيوني.

الثاني: هو أنه إذا ما اعتمدنا العقل قبل العاطفة دون أن ننحيها في الحكم على نتيجة المقارنة بين كفة الخطر الخارجي الغربي الذي قد يهدد النظام المصري في حال تبنيه بمعنى جاد وملموس للقضية الفلسطينية، وإعلانه العداء مع سلطات الإحتلال الإسرائيلية، وكسر حلقة الباطل التي يتساوى فيها الجاني مع المقاوم والتي يقبع فيها الخطاب الدبلوماسي المصري لعقود مضت.. مع كفة الواجب الديني والعروبي في المقاوم الأول، ثم حالة المؤازرة الشعبية التي سيحظى بها النظام والتي ستحقق له من الاستقرار الداخلي فوق ما يحلم به، وإذا تم تغليف هذه الكفة بحالة الصراع القطبي الحاضرة في العالم، وتنامي دور الحلف الروسي والصيني، وتأييدهم للمطالب الفلسطينية، ورغبتهم في كسر شوكة "إسرائيل" رأس حربة المشروع الأمريكي في المنطقة وقاعدتهم العسكرية المتقدمة.. تكون كفة "القضية الفلسطينية" من حيث ما هي واجب والتزام، لا يتعارض مع المسوغات العقلية هي الرابحة، ولاشك.



#السيد_شبل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعيدًا عن فوضى الشعارات.. ماذا نريد من النظام القادم ؟
- -فلسطنة- الطابور الخامس !
- الانتخابات والإخوان ورجال الأعمال
- الإخوان وأمريكا (الشياطين الصغار في خدمة شيطانهم الأكبر)
- -صربيا- كلمة السر المنسية في أحداث العالم العربي
- قراءة في فرية دعم الفلول للسيسي..
- أربع سنوات مضت.. وأربع قادمة
- -نابوكو- والشرق الأوسط الجديد.. ما خفي كان عظيم !.. بقلم: ال ...


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - السيد شبل - القضية الفلسطينية.. الحل في تبنيها لا الفرار منها