أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - السيد شبل - الانتخابات والإخوان ورجال الأعمال














المزيد.....

الانتخابات والإخوان ورجال الأعمال


السيد شبل

الحوار المتمدن-العدد: 4467 - 2014 / 5 / 29 - 05:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتخابات والإخوان ورجال الأعمال.. بقلم: السيد شبل

لا مانع بين الوقت والآخر أن نتشارك مع القارئ الفاضل، أفكارًا عابرة مرّت بخاطرنا وحازت وقتها المطلوب من الدوران في "مفرمة" عقولنا قبل أن نعلنها. وعلى غير ما اعتدنا واعتاد معنا متابعينا من مقالات تحليلية طويلة، نحاول في كلمات هذا المقال القصير - نسبيًا - أن نطرح فكرتين بخصوص الأحداث المصاحبة لانتخابات الرئاسة المصرية والتي جرت على مدار الثلاثة أيام الماضية بداية من 26 مايو 2014، وأولى هاتين الفكرتين تتعلق بآلية تعامل جماعة الإخوان مع العملية الانتخابية والتي تعكس فشلًا في توقع النتائج وطريقة التعاطي مع الأحداث فوق منهج العبث والخيانة الذي تنصبغ به تصرفاتهم بشكل عام، والثانية نشير من خلالها إلي موقف رجال الأعمال "ملاك الفضائيات" من عبدالفتاح السيسي وانعكاس هذا الأمر على الترويج لشائعة انخفاض نسبة المشاركة.

1-

يبدو أن الفشل وضياع الفطنة داء أصيبت به جماعة الإخوان ولا يُرجى لها منه شفاء، وأن حالتهم المرضية تلك قائمة، وأن درس خروجهم من السلطة إلي السجون بعد أقل من عام - رغم قسوته - لم يكن كافيًا ليعيدوا حساباتهم ويعرفوا حجمهم ويعتبروا !.. فالجماعة بدعوتها أنصارها لمقاطعة الانتخابات وعدم المشاركة حتى ولو بهدف إبطال الصوت، قدمت أفضل خدمة - من حيث لا تدري - للنظام القادم، فهي بقرارها وبدفاعها عنه عزلت مؤيديها والمتعاطفين معها عن اللعبة السياسية، ولم يعد أمام قياداتها من الصف الثاني خارج السجون إلا الجحور، أو الاستقواء بالخارج، أو الخضوع ومجاراة النظام وخوض الانتخابات البرلمانية، والثلاث حالات السابقة لا تعكس سوى الفشل، ولا تساعد سوى في شئ واحد وهو مزيد من إهالة التراب على جسد الجماعة، المدفون منذ الثلاثين من يونيو.

2-

الفضائيات الخاصة عبر دعوتها اللحوحة للجماهير بالمشاركة - رغم أن أعداد المصوتين بعد انقضاء اليوم الثاني تخطت الـ 20 مليون - كانت المروّجة الأول لشائعة قلة أعداد المصوتين في الانتخابات الرئاسية، والسيناريو يؤكد أن ما وقع لم يأتِ عبثًا أو بسبب ضعف المهنية أو لمجاراة أحاديث مخابيل مواقع التواصل الاجتماعي، وإنما عن قصد !.

ويعكس أمرًا نرجح صحته وهو أن رجال الأعمال ملاك الفضائيات لا يباركون "عبدالفتاح السيسي" في المطلق، ويتحسسون خطاهم في دعمه، وينظرون بريبة لتصريحاته ويقرأون ما بين سطورها أكثر مما يقرأ خصومه على قلتهم أو مؤيدوه على كثرتهم، ويثقون أنها ستكون أكثر يسارية وعروبية - على الأقل - من السياسات الحاكمة على مدار الأربعين عامًا الماضية، وأنهم ومعهم كبار قيادات الوطني المنحل كانوا يتمنون شخص آخر في الغالب "احمد شفيق"، والحكم الأخير على "حسني مبارك" بالسجن والصادر أيام قبل الانتخابات ضاعف من تخوفاتهم.. وإن كانوا غير قادرين على التصريح بعدم الدعم تخوفًا من غضب الدولة والأنصار، وأن مصالحهم - كأصحاب رؤوس أموال - تجبرهم على الخضوع والاستكانة وتجنب المواجهة المباشرة.. فإنهم لا يفّوتون فرصة للتعبير عن ذلك، حتى ولو جاء بشكل خفي وناعم، يؤكدون من خلاله لأنفسهم ( ولغيرهم ) امتلاكهم قوة التغيير والتأثير على الأحداث وقلب الحقائق !.

والله أعلى أعلم



#السيد_شبل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإخوان وأمريكا (الشياطين الصغار في خدمة شيطانهم الأكبر)
- -صربيا- كلمة السر المنسية في أحداث العالم العربي
- قراءة في فرية دعم الفلول للسيسي..
- أربع سنوات مضت.. وأربع قادمة
- -نابوكو- والشرق الأوسط الجديد.. ما خفي كان عظيم !.. بقلم: ال ...


المزيد.....




- قمة ترامب - شكلا ومضمونا، كل شيء مقابل لاشيء
- سوريا: فيديو متداول لـ-انشقاق قوات من قسد وانضمامها إلى العش ...
- -لا يمكن رشوة بوتين لإنهاء الحرب-- مقال رأي في التلغراف
- جدل متصاعد حول التمييز.. دعوات في فرنسا لمقاطعة المنتجعات ال ...
- رجال الإطفاء يصارعون النيران للسيطرة على حرائق الغابات المست ...
- مسؤولان سابقان في إدارة بايدن: الجيش الإسرائيلي لم يقدّم أدل ...
- جعجع يؤكد دعم المؤسسات ويعتبر تصريحات قاسم تهديدا للبنان
- الليثيوم.. المعدن الحيوي يشعل سباقا عالميا في عصر الطاقة الم ...
- صحف عالمية: الطفولة تختفي بغزة وأطفالها يخضعون لجراحات دون ت ...
- “نظرتُ خلفي ولم أرَ أحدًا”.. ناج من فيضان مفاجئ يصف مصرع حوا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - السيد شبل - الانتخابات والإخوان ورجال الأعمال