أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - السيد شبل - -فلسطنة- الطابور الخامس !















المزيد.....

-فلسطنة- الطابور الخامس !


السيد شبل

الحوار المتمدن-العدد: 4470 - 2014 / 6 / 1 - 05:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ثمة محاولات شيطانية لا تنقطع لتشويه القضية الفلسطينية، وزلزلة ما لها من مكانة خاصة في وجدان المصريين والعرب أجمعين. بعض تلك المحاولات الصهيونية تأتي في صورة ممجوجة ومباشرة لا يكون الهدف منها سوى الاستعراض، وإظهار حجم الغطرسة، وستر بذور الخوف المستقرة في بواطن ساكني الكيان الغاصب العنصري بدعاية فجة، وينجح هذا النوع على الغالب في كسب ود الداخل الصهيوني المتطرف، ويصاحبه تأثير محدود سواء على الصعيد العربي أو الدولي.. إلا لو كان من نوع التأثير بالإذلال وكسر الأنفس وقتل الطموح، أما النوع الثاني فهو الأدهى، وهو المراد التنبيه إليه وإلي مدى خطورته، لأنه يدس السم في ترياقه فيأتي أثره مضاعفًا، ويوظّف حسني النية لصالح خدمة دعايته، ويقفز على الأحداث حتى ولو كان أساسها سليم ويوظف جانبًا منها لخدمة أهدافه.

والحديث هنا لا يعتمد على توصيف الحالة أو الإشارة إليها من خلال العبارات البلاغية وفقط، وإنما المقصود هو إسقاط هذا التوصيف على الواقع العربي عامة والمصري في حالتنا.. وعلى الأصوب فقد كان رصد تلك المحاولات الماكرة وبلوغها مرادها في التوغل والتأثير السلبي على قطاعات مجتمعية هو الدافع بالأساس للكتابة في هذا الشأن وإلقاء الضوء على هذا الصنف الخدّاع من المساعي الصهيونية التي لا تنقطع لتقسيم الوطن العربي وجدانيًا بعد أن نجحت في تقسيمه جغرافيًا، وحياكة الدسائس بحرفية لقطع الخيط الذي يربط بين قضاياه ظاهريا، وإن بقي جوهريًا كحقيقة لا يمكن طمسها.

(الطابور الخامس): هو مصطلح انتشر استخدامه على الصعيد الإعلامي بعد ثورة الثلاثين من يونيو 2013، والتي نجح فيها التحالف المشكل من ( القوي الشعبية ومؤسسات القوة في الدولة المصرية ) في الإطاحة بحكم جماعة الإخوان التي وصلت إلي السلطة بدعم ومساندة من قوى دولية وإقليمية ضمن ما أطلق عليه مشروع الشرق الأوسط الجديد، ويشير المصطلح إلي مجموعات بشرية خارجة على الإجماع الوطني، وتعمل بلا كلل وبدعم لوجيستي ومادي على هدم مؤسسات الدولة وإجهاض فرص الوطن في مستقبل ناهض ومستقر - خدمة عن قصد في الغالب وبدون في بعض الأحايين - لمشاريع تآمرية غربية.. ولا جدال في أن التصدي لهؤلاء الأفراد سواء انتظموا في جماعات وحركات أو ظلّوا فرادى تجمعهم مواقع التواصل الأمريكاني والشقاق الاجتماعي " فيس بوك وتوتير"، واجب يلتزم به كل مخلص لوطنه.. يقف على حجم وطبيعة المؤامرة التي يتعرض لها الوطن العربي وفي القلب منه مصر، ويدرك كم أن هو الوطن مفخخ بألغام الطابور الخامس المزروع من قبل مراكز بحثية وإعلامية وحقوقية ترفع شعارت الديمقراطية.. وجدت طريقها إلي الداخل المصري بسبب رخاوة الدولة في السنوات الأخيرة من حكم "محمد حسني مبارك" تحديدًا مع بزوغ نجم الجناح المدني المشكل من رجال الأعمال يتزعمهم الوريث "جمال" والساعي لنيل رضا البيت الأبيض.
لكن الخلل في المواجهة والتصدي لاتباع كل ناعق غربي "الطابور الخامس" يتأتى - بشكل لا يمكن التسامح معه لأنه يروج للأفكار الصهيونية في عين تصديه لعملائها - حين تَنسب الفضائيات الخاصة في خطوة تعكس ضعف المهنبة وربما أكثر، كل من تسقط عنه ورقة التوت وتنكشف خيانته وتآمره على الوطن ( شعبًا وجيشًا ) إلي الأصول الفلسطينية.. هكذا بدون تروي أو تدبر أو بحث.. وتكون المحصلة لهذه النوعية من الشائعات والافتراءات ربط في اللاوعي بين الأصول الفلسطينية والتآمر على مصر.. خاصة في هذه الفترة بالغة الحساسية.

والأمر يحتاج إلي أكثر من إدانة عابرة يسجلها أحدنا في منبر إعلامي أو يعلنها بين ذويه وأقرانه، فالقضية تتطلب وقفة جادة من جانب النخب الوطنية داخل معسكر الثلاثين من يونيو، تبحث فيما وراء هذه الشائعات وتفنّد أسباب رواجها وتتصدى لها بكل حسم.. حتى لا يتم استدراج المزاج الشعبي إلي عداوة مفتعلة مع الفلسطينيين، سندفع ضريبتها جميعًا في المستقبل القريب، ويكفي ما تسببت فيه سياسات "حماس" الكارثية من تشويه للقضية !.

ونقصد بالنخب الوطنية - التي نوجه لها النداء - أولئك الكتاب والإعلاميين والساسة والمثقفين الذين يمكن فرزهم بسهولة عمّن سواهم من عناصر مزيفة تتصور أن سياسات أفقرت الشعب وقزمت الدور على مدى أربعين عامًا يمكن لها أن تستمر، تبعًا للموقف من قضية الأمة المركزية فلسطين.

ولتقريب الصورة أكثر.. نضرب مثالًا.. بما جرى مع الممثل "عمرو واكد" أحد أكثر المهاجمين للجيش المصري عبر ساحات تويتر، وأحد أكثر المتحمسين في وقت سابق لمحمد البرادعي عضو لجنة الأزمات الدولية، بعد ما نسب له من تصريحات تفيد بأنه لا يتشرف بجنسيته المصرية فور إظهار المؤشرات الأولى لانتخابات الرئاسة فوز المشير عبدالفتاح السيسي باكتساح على منافسه حمدين صباحي، الذي كان "واكد" أحد داعميه، وأحد أكثر من ألحوا عليه بالانسحاب بغرض فضح العملية الانتخابية على حد تصوره !، وأيا ما كانت درجة صحة هذه التصريحات - وهي غير مستبعدة من حيث دلالتها إذا وضعت جنبًا إلي جنب مع نهج عمرو واكد السياسي بشكل عام -، فإن ما استوقفنا هو مسارعة عدد من الفضائيات والمواقع الإخبارية لنسب "واكد" لأصول فلسطينية وأنه حديث العهد بالجنسية المصرية، ولاقت هذه الشائعة على سخافتها رواجًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكان محرك البحث "جوجل" كافيًا لأي إعلامي أو ناشط يرغب في معرفة الحقيقة، ليعرف على ما عرفناه من كون "عمرو واكد" من عائلة واكد في كفر صقر الشرقية ومصري - بالجنسية - أبًا عن جد !.

الأمر ذاته تكرر مع "أحمد دومة" المحبوس حاليًا في تهم تتعلق بخرق قانون تنظيم التظاهر، حيث سارع أصحاب النفوس الضعيفة، بالتزامن مع الغضب الشعبي تجاه "دومة"، إلي نسبه إلي الأصول الفلسطينية، رغم أنه وبحسب ما هو معروف من أبو المطامير البحيرة، وأبوه عضو إخواني بارز ويدعى "سعد أبو دومة"، ومصري - الجنسية - أبًا عن جد.

والحديث كما نريد له وكما نرجو أن يصل للقارئ الفاضل، بهدف التنبيه إلى المحاولات الخبيثة لـ"فلسطنة" الخارجين عن الدولة، وتسليط الضوء على وقائع بعينها تكشف حجم التزييف اللاحق بهذه المسألة، ولا تعني - بأي شكل أو من أي وجهة - دفاعًا عن أفراد نعتبرهم بمثابة خناجر في خاصرة وطن في أمس الحاجة للتعافي.



#السيد_شبل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات والإخوان ورجال الأعمال
- الإخوان وأمريكا (الشياطين الصغار في خدمة شيطانهم الأكبر)
- -صربيا- كلمة السر المنسية في أحداث العالم العربي
- قراءة في فرية دعم الفلول للسيسي..
- أربع سنوات مضت.. وأربع قادمة
- -نابوكو- والشرق الأوسط الجديد.. ما خفي كان عظيم !.. بقلم: ال ...


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - السيد شبل - -فلسطنة- الطابور الخامس !