أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جودت شاكر محمود - ذاكرة صورية مختزلة














المزيد.....

ذاكرة صورية مختزلة


جودت شاكر محمود
()


الحوار المتمدن-العدد: 4516 - 2014 / 7 / 18 - 17:23
المحور: الادب والفن
    


• الصورة الأولى:

أثناء تصفحي لمخزون ذاكرتي
نسمات الهواء الصامتة...
تحملني بعيدا..
عن الحزن المعلق على جدران الذكريات
حاولت تضميد الكثير من الذكريات
لكن ذاكرتي ما زالت تنزف بالكثير من الصور
كم أشتاق للمسها
للشفاه المخملية..
التي تبحثُ عن الأنس في مذاق القبل
لنظراتها الجشعة الشهوانية...
حينما تنظر لي
لعينيها اللتان تمطرا مرحا وحبورا طفلي
لصوتها المغري حسيا
لثدييها كأنهما الثمرتين الناضجتين اللينتين
لذا شتلات من الذاكرة
لازالت تحمل نسيجا عسليا
من شغبي معها.

• الصورة الثانية:

لا يزال عبق من نبيذ رضابها
عالقاً على شفاهي
أشعر بأنفاسها الدافئة
تملئ جسدي بأضواء من الإثارة
الأثداء المتوهجة.. تنبض بالرغبة
ثدييها الناهدين صلبين ويشعان بالدفء
قممها أعشاش من اللذة الحسية
تحيطهما هالات من الأضواء الغامضة
الحلمة ذروة جبل تنتظر من يكتشفها
لذا أعددت عدتي لبلوغ ذروتها.

• الصورة الثالثة:

جاءتني بجرأتها عارية
لم ترتدي شيئا تحت العباءة
كان جسدها مركزا للإغواء
معطرا برائحة الليمون
تفوح منها رائحة الرغبة والاشتهاء
فيروموناتها الأنثوية تملئ أنفاسي
في تلك اللحظة وأنا أنظر لها
لم أرى غير كائن أسطوريا أو لوحة لفنان
تقاطيع جسدها المنحوتة
بأزميل فنان عجز على
أن يعيد ضرباته الفنية ثانية
جسدها البض المفعم بالشبقية
جعلني أقف مذهولا
لحظتها توقفت كل عملياتي الإنسانية
فما كان مني إلا الركون لبؤرة جنتها
والنكوص لمرحلة ما قبل الولادة.

• الصورة الرابعة:

كوكبها الجميل
مزدان بالوديان المظللة بالتوق
والصحارى القاحلة العطشى للذة
والمرتفعات الساحرة..والآبار المنعشة
ثدييها قد نهدا
والشفتين والأنفاس المشتعلة تومض بالإثارة
الشفق المعطرُ في غاباتها البنفسجية
ينير لي مسارات لعالم مليئا بالنشوة
عينيها بركة عميقة من الغموض
والشهوة تفيض من بين الأحداق
ورائحة الحب تملئ أنفاسي
حينما طوقتها بذراعي
استسلمت كالحمامة الوديعة
وفي ثواني من طعم الشهوة
كانت كالطفلة ترقد بين أحضاني.

• الصورة الخامسة:

في مثل هذه اللحظات بالذات
تتغير شخصياتنا..
لكنها تبقى تتميز بالعفوية
بفعل نفوسنا المتوهجة
لتدفع بنا للانغماس بأفعال للاعقلانية
وعندما تخفت أضواء العقل
ونسكر في حروف الكلمات
انغمس في البحث عن الجمال اللاوعي
في بركها الأسطورية
لحظتها تتثاءب الانحناءات
ويتمزق غشاء المشاعر الرقيقة الذي يفصل بيننا
في حين.. رقائق الضوء المنبعثة من جيدها
تزيدني اشتهاء
فأتعلق بأردان لحمها...
ذو اللون البلوري المعجون بالرمان
وألمس أمواجه الشهوة
فأندفع لأرقد في أحضانها
حيث يذوب الجنون الذكوري...في النعيم الأنثوي.

• الصورة السادسة:

حرارة أنوثتها مزدانة
بمجموعة واسعة من الجنون...
والأفعال الغريبة الأطوار
أنفاسها ملئ بطعم العسل البري
أريد أن أدفن نفسي بين ثدييها
ثديها منحوتة حجرية مغرية
تتألق الألوان... المكللة برائحة الورود
على سطح بشرتها البيضاء الناعمة
لصدرها نكهة رائعة
كهفها..الصغير..المظلم
بركان موجات متداعية من الرغبة
في حين تتملكني...
حشود صامتة من الرغبات المحرمة
لذا ارتشف على عجل
آخر فنجان من قهوتِها العسلية.

• الصورة السابعة:

ملامحها الأنثوية دافقة بالإثارة
الرائحة النسوية تعطر أنفاسها
شفتيها المتورمتين تشتاق للقبل
نسائم طفيفة من أنفاسي
كافية لإشعال رغبتها
كانت إغماضة عينيها
دليل على استسلامها
بالرغم من محاولتها الهروب بشفتيها بعيدا
لكنها تستسلم...
حينما اقترب لأرتشف شفتاها
وحينما أتوقف...
تطالبني بالمزيد من اللذة.



#جودت_شاكر_محمود (هاشتاغ)       #          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشتياق
- لقاء آخر
- حلم بلا شواطئ
- برهة من الضياع
- أفكار صلدة
- دموع النرجس البري
- النصف الضائع
- عاشق الجسد
- الشك
- الخوف
- الجوع الشبقي
- عقول أفيونية
- أنثى مفترسة
- لحظة إبداع
- دعوة للحياة
- مزاج من الحزن
- عروس المتوسط
- عقول بلا ضوء
- عوالم من الرغبات
- دعوة لليلة أخرى


المزيد.....




- رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: التعاون الثقافي مع روسيا ...
- -بيت الشعر في المغرب- يتوّج بجائزة الأكاديمية الدولية للشعر ...
- عودة الأدب إلى الشاشة.. موجة جديدة من الأعمال المستوحاة من ا ...
- يجمع بين الأصالة والحداثة.. متحف الإرميتاج و-VK- يطلقان مشرو ...
- الدويري: هذه أدلة صدق الرواية الإيرانية بشأن قصف مستشفى سورو ...
- برقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لجميع التخصصات عبر ...
- دورة استثنائية لمشروع سينما الشارع لأطفال غزة
- تصاعد الإسلاموفوبيا في أوروبا: معركة ضد مشروع استعماري متجدد ...
- انطلاق أولى جلسات صالون الجامعة العربية الثقافي حول دور السي ...
- محمد حليقاوي: الاستشراق الغربي والصهيوني اندمجا لإلغاء الهوي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جودت شاكر محمود - ذاكرة صورية مختزلة