أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعاد الخراط - يا سادة الولائمْ














المزيد.....

يا سادة الولائمْ


سعاد الخراط

الحوار المتمدن-العدد: 4514 - 2014 / 7 / 16 - 22:13
المحور: الادب والفن
    


يا سادةَ الولائمْ
هل تقبلون دعوتي في بيتي الفقير؟
مائدتي ورثتها عن جدّتي
صغيرة لكنّها تتّسعُ فتشمل الجميعْ
تشقّقت أخشابها
واهترأ مسمارها القديمْ
حين اعتراه الصدأ في لونه الحزينْ
مائدتي تئنّ في ضجرْ
من عمرها الطويلْ
مائدتي يا سادة
تفهم في الأصولْ
قد زال عنها الدسمُ
ما زال عنها الكرمُ
ونجمع فتاتها في اليوم مرّتينْ
لتأكل كلبتنا الوفيّةْ
وقطّة تموء في الحديقةْ
وتنقر الطيور
بقيّة الفُتات
كؤوسنا تناطحتْ
مزهوّة بالماء في وجوهنا
أطباقنا تلوّنتْ
تجود كلّ حينْ
بالحبّ والحنينْ

يا سادة الولائمْ
لي الشرف بدعوة الجميعْ
ممنونة لسهوكم عن دعوتي أنا المعروف بين الناس
بحضرة الفقيرْ
ألهتكُمُ الولائمُ عن دعوة الفقيرْ
لكنّني من جهتي لن أسهوَ عن دعوة الجميعْ

خوانكم يا سادة الولائم مضرّج بالدسمِ
قد فاض عن فتاته الفتاتْ
لكنّكم لم تدركوا الخوانْ
رأيتكم بأعين الجميعْ
قد أكل عليكم الخوانْ
وأرجل الخوانْ
يرميكم الفتات بالفتاتْ
ترميكم الأطباقْ
أنوفكم تنطحها الأكوابْ
وفي قلوبكم إن بقيت لديكم قلوبْ
تنغمس الشوكاتْ

عولمة الموائدْ
يا سادة الولائمْ
أذابت عن مائدتي الدسمْ
وأيبست جلودنا
وأبرزت عظامنا
لكنّنا لله شاكرينْ
فقلبنا رحيمْ
وبطننا سليمْ
ويدنا طاهرة نظيفةْ
لا تقبل الفتاتْ
فلتحصدوا يا سادة الولائمْ
بقيّة الفتاتْ



#سعاد_الخراط (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نزيف مرتجل
- آخر من كان يرعى النجوم
- العازف الفنّان
- آه ... يا زمن
- قفǃ-;- لحظة حب
- أحبّك يا بلدي
- ومضى وهو يغنّي
- من القاتل (ق ق ج)
- ق ق ج
- موؤودة أوراقنا في لحظة الهروب
- 4 ق ق ج
- 5 ق ق ج
- القصيدة الغاضبة
- كيف لو كان الوطن
- أحرف أوتار القيثار
- صار لك يا أبتي عنوان
- يوحّدنا البرتقال الحزين
- وتبتعد الخطواتْ...
- جسدي ليس غنيمة
- أ ما آن للحق أن يترجّل


المزيد.....




- من بنغلاديش إلى فلسطين.. جائزة الآغا خان للعمارة تحتفي بمشار ...
- ملتقى الشارقة للراوي يقتفي أثر -الرحالة- في يوبيله الفضي
- بعد عامين من الحرب في السودان.. صعوبة تقفّي مصير قطع أثرية م ...
- أبرز إطلالات النجمات في مهرجان البندقية السينمائي 2025
- أبو حنيحن: الوقفة الجماهيرية في الخليل حملت رسالة الالتزام ب ...
- ميغان تشوريتز فنانة جنوب أفريقية عاشت الأبارتايد ونبذت الصهي ...
- السنوار في الأدب العالمي.. -الشوك والقرنفل- من زنازين الاحتل ...
- شعوذة.. طموح.. حب.. موسيقى وإثارة.. 9 أفلام تعرض في سبتمبر
- قصة ملك ليبيا محمد إدريس السنوسي الذي أطاح به القذافي
- كيف أصبح مشروب شوكولاتة للأطفال رمزا للاستعمار الفرنسي؟


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعاد الخراط - يا سادة الولائمْ