أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعاد الخراط - أحبّك يا بلدي














المزيد.....

أحبّك يا بلدي


سعاد الخراط

الحوار المتمدن-العدد: 4365 - 2014 / 2 / 14 - 16:40
المحور: الادب والفن
    


أحبّك يا بلدي
أحبّك حبّا كبيرا
حبّا يعانق نور السماء
حبّا يرفرف في كلّ بيت وفي كلّ حيّ وفي كلّ حين
ويغزو القلوب
ويوقد شمعا
يضيء الدروب
ينير مزاراتنا الهادئة
فحبّك يا بلدي
تغلغل في نبض قلبي
وفي نغماتي
وفي طيف أمّي ونبرتها الدافئة
وفي لقمة العيش أغمسها في دمي

أحبّك يا بلدي
سأفتح نافذتي
وشرفة بيتي
لأعلن أنّي أحبّك يا بلدي
أحبّك حين ألامس تربتك الطاهرة
وأرشف شايا
وأستنشق الفلّ والياسمين
وأبخرة الأضرحة
أحبّك يا بلدي
ولست أهادن من خانك
ولا...، لن أساوم من خانني
كيف لي أن أهادن يا بلدي
كيف لي أن أهادن في لقمتي
وفي نبض قلبي
وفي قطرات دمي
كيف لي أن أهادن في بسمتي
وفي حُلُمي
وفي الكلمات تَزَّاحمُ على شفتي
فإنّي أحبّك يا بلدي
وأهديك حلما ترعرع في مقلتي


أحبّك حبّين يا بلدي
"أحبّك حبّ الهوى
وحبّا لأنّك أهل لذاك
فأمّا الذي هو حبّ الهوى"
فإنكارك القتل ممّن عداك
"وأمّا الذي أنت أهل له"
فتخليدك الروح حين تفيض فداك
وتخليد بسمتها الطاهرة
فتمضي مرفرفة على كلّ ركن بأجنحة للسلام
هي الروح ترقى لبارئها
فترقى بأحلامنا الصامدة

أحبّك يا بلدي
وأحضن طيفك في بسمتي
فلا عاش من يسرق الحلم من مقلتي
ولا عاش من يوقد الحقد في لوعتي
ولا عاش من يرقصون على جثّتي


سأرسمك بسمة في عيون الصغارْ
وشريان قلب
وحلما
وحبّا يلامس أنسجتي
سأرسمك نقطة في دمي
فأنت أنا
وكلّي فداك يا بلدي

12/02/2013



#سعاد_الخراط (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومضى وهو يغنّي
- من القاتل (ق ق ج)
- ق ق ج
- موؤودة أوراقنا في لحظة الهروب
- 4 ق ق ج
- 5 ق ق ج
- القصيدة الغاضبة
- كيف لو كان الوطن
- أحرف أوتار القيثار
- صار لك يا أبتي عنوان
- يوحّدنا البرتقال الحزين
- وتبتعد الخطواتْ...
- جسدي ليس غنيمة
- أ ما آن للحق أن يترجّل
- لماذا انتعلت الرغيف آخر هذا المساء
- لماذا طرقت الليالي
- يانجمة الليل
- الفلاّح
- أنا نيروز يا أبتي
- هل ننتهي هاهنا يا أبي؟


المزيد.....




- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعاد الخراط - أحبّك يا بلدي