الجنس هو الدافع ..

حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4509 - 2014 / 7 / 11 - 15:55
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

في تطور لافت لم تمر به الشعوب العربية والاسلامية ظهرت وفي فترة وجيزة العشرات من الفتاوي تشجع الشباب على الجهاد مصحوبة بفتاوي جنسية بامتياز تدفع هؤلاء للذهاب الى امكنة بعيدة عن ديارهم بحجة القتال وازالة الطواغيت من الرؤساء والملوك في البلدان العربية ,,ومن يلبي هذا النداء ليس العرب الذي يحصل في بلدانهم التغيير بل شباب جاءوا من بلدان ودول تتمتع بحريات واسعة خاصة في هذا المجال (الحرية )من اوربا وبريطانيا وامريكا ودول افريقية اخرى والامر ليس متوقف على الرجال فقط بل ايضا على النساء اللواتي غادرن ديارهن ليلتحقن بهؤلاء المقاتلين في دول اخرى كسوريا والعراق وربما يتمدد الامر الى دول اخرى ,ولكن هذه الفتاوي لم تقتصر على الدول التي يحصل فيها القتال بل بدأت بعض الشعوب المستقرة ايضا تعمل بتلك التوجيهات الغريبة ..
حاولت وفي بحث مطول ان اتعرف على اهم تلك الفتاوي التي اتت اكلها وادت عملها بصورة واضحة لكن الحقيقة الغريبة ان هناك فتاوي رئيسية واضحة تتداول بين الاوساط العامة وتوجد فتاوي فرعية انبثقت من تلك الفتاوي تصل الى العشرات ايضا جاءت في اطر السباقات على تقديم وتشجيع هؤلاء الشباب لممارستها غير تلك المعروفة ..
تعتبر فتوى جهاد المناكحة الفتوة القنبلة للشيخ الشاب محمد العريفي ومنها تشظت الكثير من الفتاوي تبعا ..
احاول في هذا البحث ان اتعرف على المندفعين والمنتفعين من هذه الفتاوي ,,
في البدا لنأخذ الشباب او المقاتل الذي جاء من الشيشان او الصومال او افغانستان او اليمن او العراق او باكستان او السعودية ... مثل هذه الدول التي هي دول اسلامية لها قوانين صارمة في هذا الاتجاه وان اي عمل مخالف للشريعة والدين يؤدي الى صاحبه الى الحد والحد في الزنا اما الرجم للرجل المحصن او الجلد لغير المحصن وبما ان بعض من هذه الشعوب فيها عادات وتقاليد ايضا صارمة في الزواج وصعوبة الزواج لضيق ذات اليد او للفوارق الطبقية بين الجنسين او احلام الهجرة للعالم المتمدن بالتالي يصبح الشاب حالما بممارسات شاذة يحاول ان يمارسها خارج مجتمعاته بذريعة الدين ناهيك عن ان البعض من هؤلاء الشباب اما عاطل عن العمل او منبوذ من مجتمعه او خارج من احد السجون في دولته فهو بالتالي شاب طامح يستطيع ان يمارس كل شيء من اجل اشباع غرائزه فيجد هؤلاء الشباب انفسهم في متاهة الحصول على المال واشباع نزواته ,,بما ان الدول الغنية تمول وتدفع الكثير من الاموال ووجود مافيات لغسيل المخ مزروعة في دول ذات ارضية خصبة ترسخ في ذهنية هذا الشاب وتشرح صفاة الحور العين وجميلات النساء في الجنة وطول اللذة التي تستمر الى الاف السنين مما نعد وكل حورية معها سبعين وصيفة وله اربع او ستة من تلك الحور مسموح له ممارسة الجنس معهن ومع وصيفاتهن ,,في تلك الدول التي لا يردع شبابها قانون ولا عرف فيصبح الشاب فريسة سهلة لهؤلاء المرحبين اصحاب الاوراق الخضراء لتسهيل مهمة الشباب للذهاب الى بؤر القتال والحصول على مراداتهم متسلحين بفتاوي العريفي وغيرة قانعين انفسهم بصحة عمله وهو الحصول على الممارسة الجنسية والحور العين عند القتل ,, المنتفعين من هذه العمليات المشبوهة دول تقف على ارضية مالية صلبة متسلحة بالمال من البترول ومن تنفيذ اجندات صعب تحقيقها في فترات سابقة واليوم سهلة التحقيق لاسقاط الانظمة التي كانت بالامس حليفة واصبحت اليوم عدوة ,,هذه الاجندات المستوردة لتلك الادوات مهيئة لتفتيت الواقع العربي وجعله دول ضعيفة تتقاتل فيما بينها دول متخلفة تتلقى وتسمح بكل ما يطرق مسامعها دون ن تقاوم ,,في هذا المضمار مضمار الجهاد الجنسي شجعت وبأمتياز السعودية وقطر وبعض دول الخليج مشايخها وعلماءها على المضي في اصدار مثل هذه الفتاوى للشباب ودفعهم للذهاب الى الجنة وملاقاة الحور العين مع شرح طويل وعريض على صفات الحور العين ما نزل الله بها من سلطان ,,عشرات الفتاوى والتوجيهات والشروحات المفصلة عن الجهاد والشهادة والحور العين وعن الغلمان والولدان المخلدون ,,
علماء يحسب لهم بكلامهم وتنفيذ اوامرهم الف حساب ولا يتوقف الامر على علماء السعودية فبدأ بعد ذالك خروج فتاوى من دول شتى من العراق ومن مصر ومن اليمن ومن دول خليجية اخرى تحث على الموت والشهادة ومعانقة الحور العين اذن الموضوع لا يتعدىالاطار العام للجنس ومعانقة النساء في الدنيا مع بنات شابات غرر بهن فجئن يمتعن الرجال في الدنيا وحور عين في الجنة ولم يتحدث احدهم عن المال او الخضراء او الخمور او الزاد او ما موجود في الجنة فقط حدد الامر بنساء في الجنة يمارسن مع المجاهدين الشباب المستشهدين من اجل قضية لملوك وامراء دول في امكنة اخرى ,,
لم يعيب احد من العلماء المعتدلين على تلك الفتاوى بل تعدتها لفتاوى اخرى لاحقة كأن يصبح حلالا جلب زوجات المقاتلين معهم والسماح لزملاءهم بممارسة الجنس معهم او السماح للنساء المتزوجات بالممارسة مع هؤلاء المقاتلين او حتى التمتع بالاطفال الرضع عن طريق التفخيذ او فتوى مضاجعة المراة الميتة في الضرورة القصوى واخر تلك الفتاوى هو ممارسة الجنس من الدبر ومع بعضهم البعض ان رغب الاثنان بالممارسة ولاحرام ولا جناح ,,طبعا هذه الفتاوى التي خرجت مكملة لجهاد النكاح بعضها اعلن في الاعلام وصار متداولا وبعضها ارسل بأستفتاءات وبامضاءات بالموافقة من قبل بعض العلماء فاصبح التداول بها شبه سري ..
لذا ان جلب هؤلاء الشباب الشاذ الى ارض الموت ليس سهلا وبما ان العقد النفسية لهؤلاء هي الكبت الجنسي فصار الدخول لعقول الشباب سهلا جدا ويسير ولا يحتاج الى وقت طويل وبالتالي فأن الفتاوى الجهادية الاخرى كاعلاء راية الاسلام في بلاد الكفر او نشر الخلافة الاسلامية او احياء منهج وعقيدة السلف الصالح صار كل ذالك امرا اخرا ليس رئيسيا بل اصبح الباب يهفوا ويتطلع لتلك المناطق من اجل الجنس والمال في الدنيا بالدبر والتفخيذ وممارسة مع الاموات او بعد الموت مع الحور العين .
حمزه—الجناحي
العراق –بابل
[email protected]

#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل