أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقي كريم حسن - نوري سعيد ... وابو الامين الخليع .... والبرلمان !!














المزيد.....

نوري سعيد ... وابو الامين الخليع .... والبرلمان !!


شوقي كريم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4507 - 2014 / 7 / 9 - 07:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نوري سعيد .. ... وابو الامين الخليع ... والبرلمان !!
شوقي كريم حسن
• الباشا، الذي كان يخافه الجميع ، والذي كان يقض مضاجع الجميع مهما كانت قوتهم وسلطانهم وجبروتهم ، كان يقول دائما ، انا بغدادي عراقي ، واعرف الناس بأهل العراق وميوله ، واني بهم بحافظ للعهود ، والباشا قال يوما لعبد الجبار الجومرد ، وهو يخرج من باب البلاط الملكي ليجد الجومرد الشاب الذي غدا فيما بعد وزيرا يقف عند طرف الشارع .. ..( جبوري ليش واكف تعال تعين عند الحكومة انت مو تخرجت ودرست))!!
فما كان من الجومرد الا ان يشيح بوجهه عن الباشا ، ويقول ــ باشا انا لااشتغل مع عميل للانكليز؟
ضحك الباشا كعادته ، وقال ــ جبوري اني اعرف نفسي ويعرفني الناس عميل لبو ناجي تعال صير عميل للعراق!!
وذهب الباشا على يد العسكر الذين قادونا الى ما قادونا اليه ، وذهبت الوف الارواح لأننا احزابا وأفرادا رفضنا الاخذ بوصية الباشا في ان نكون عملاء للعراق ، ورحنا نبحث عن عمالات خارجية تملأ الجيوب بالدولارات ، وتمنح الشوارع المزيد من الدم ، ومثل الجومرد، ذاك الذي وضعه الرشيد بدله يوما ليكون خليفة وهو المخمور ( أبو الامين الخليع ) الذي لايفقه من الامر شيئا الحالم بالمال والجاه ، دون خدمة نفسه ،وعباد الله من الفقراء، ، وما كان من يومه الا ان تحول الى قصص تثير الشقفة والضحك والابكاء معا، اضاع اليوم في مهاترات ،واستهتارات ، وراح يلاحق التوافه من الأمور ليترك الامة تلعق جراحها ، وبين عراقيتنا وأبو الامين الخليع رابط اليوم ، رابط يجعلنا ننظر الى الامور بشيء من الريبة والشك والخوف ، لأننا نعرف ان البلاد بكاملها تعيش على شفل حقرة من نار ان تصاعد اوارها لايمكن لجار او صديق ان يطال بعضا منها ، حتى اولئك الذين يحلمون بالانفصال او الاقاليم ، او الكونفدرالية ، لايمكن ان يسلموا، فلسوف تطالهم النيران تالد ،عن تالد ،ويضيع الوطن في حروب غريبة تشبه حروب الدويلات في المغرب العربي، فلا سنة العراق تقيهم دويلتهم على وحدتهم ولا شيعته يبقون متما سكين ، ولا الكرد سوف يهنئون بدولتهم السامية المحترمة، فثمة حروب تنشأ عن مطامع وزعامات في داخل كل دويلة ، وثمة حروب مع دويلات الجيران ، وحروب ثالثة مع المحيط الذي يرفض او يتوافر على مطامع ضم او اضعاف ، فليس من المكن ان تقبل دول الجوار بدولة كردية ابدا ،وعندها سيضيع الحلم الكردي وتستنزف ثروات دون الوصول الى هدف او غاية ، ومثل هذا الامر سيحدث مع دولة الشيعة او دويلتها التي ستجد نفسها في مواجهة مع من يرفض فكرة الدولة الشيعية المناصرة للايران ، او التي ستشكل جزءا مهما وحيويا منها . والأمر ذاته مع الدويلة السنية التي ستقع بين نار الرغبات التركية ، والرغبات السعودية ، وبهذا يضيع العراق القوي ، وعندها نعود الى ما قاله (مروان الحمار) اخر ملوك غرناطة يوما( ابك مثل النساء ملكا مضاعا لم تحافظ عليه مثل الرجال ) ستبقى غصة التقسيم تلاحقنا ابدا، ولهذا يتوجب على اصحاب الرأي والشد والربط، ان ينتبهوا الى حقيقة، ان انتخاب رئيس البرلمان ونوابه ماهي بمعضلة كبيرة ،وما انتخاب رئيس الجمهورية الا امر على غاية من البساطة ، وعليهم جميعا ان يفكروا بمصلحة الوطن الذي يحترق وألا فسوف لن يجدوا لأنفسهم مكانا يؤويهم سوى المنافي ، وحساب العمالات وفؤادها .. وعندها لايمكن ان يجيء الباشا رحمة الله ليقول اخدموا العراق لان ليس ثمة عراق بعد ما فعلتموه!!



#شوقي_كريم_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرلمان واب اللهاب وكركوك ارضنه اتعود !!
- قصة قصيرة ... اجابات ربما !!
- الآعلام العراقي .... أناشيد الانتقام .... وجيش يهزج !!
- مسرحية ........ سفارات
- مسرحية ...... جدران منتصف الاجابة
- قصة قدلاتكون قصيرة ..... عتمة
- الكرد ... فض الشراكة.... وانتظار التعميد !!
- قصة قصيره


المزيد.....




- فيديو مزعوم لـ-تدمير موقع أثري في سوريا-.. هذه حقيقته
- صورة مستشفى فرنسي تظهر في تدشين مشروع بالجزائر وتثير موجةَ س ...
- ثلاثة أسئلة محورية بعد تسريب بيانات أفغانية أشعل عملية إجلاء ...
- إسرائيل تقصف دمشق والمنصات تنتفض غضبا مطالبة بوحدة الصف
- نيجيريا تكرّم الرئيس السابق بخاري بدفن رسمي وحداد وطني
- لحظات مخزية.. أمنستي: قرار الاتحاد الأوروبي بشأن إسرائيل -خي ...
- بعد انسحاب الحريديم من الحكومة.. نتنياهو يخسر الأغلبية ولا ي ...
- هيئة الغذاء والدواء الأميركية تحذر.. ميزة قياس ضغط الدم في - ...
- احتجاز إيران ناقلة نفط مُهرب في خليج عُمان يثير تفاعلا على ا ...
- حملة إعلانات تدعو الإسرائيليين إلى عدم التجسس لحساب إيران


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقي كريم حسن - نوري سعيد ... وابو الامين الخليع .... والبرلمان !!