أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بشرى البستاني - قصيدتان للموصل














المزيد.....

قصيدتان للموصل


بشرى البستاني

الحوار المتمدن-العدد: 4506 - 2014 / 7 / 8 - 08:19
المحور: الادب والفن
    





قصيدتان للموصل
بشرى البستاني


**


(1)
لماذا تأرقينَ سيدتي وحولك الرجالُ
ينامون برغدْ

**

آه ، كم أصبحتِ بعيدة .
قبلك لم أكن أعرف أن الجغرافية مراوغة
قالت الجغرافيا بحزنِ متهمٍ بريء ..
هو التاريخُ سيدتي
قال التاريخُ ، خطأٌ فادحْ ،
إنها لعبتهم ، حتى لقد تركوني هائما ..

**
يا جميلتي
وراء حزنك يبتكر الزمنُ فُلكينِ
واحدٌ للتوبة وآخرُ للمعصية
ونايٌ يتساءل من حوَّل العجلاتِ قطيعة
وزهرة البيبون قذيفة
والتواصلَ محنة

**

دجلة يخاصر المدى
دجلة الآتي من فردوس الله لفردوس رمالكْ
يقطفكِ نصفينِ
وسبعةَ أبوابٍ بلا مفاتيح
وسورةَ حبٍّ في حضرة النبوة
أيتها العروش تهدمي
أما سئمت الهجاءْ


(2)

**

بيتي تطلع فيه الغزلانْ
في الليل وتشتبك الحورياتُ
مع الغربانْ
ينثال الوردُ الأبيض في الشرفاتْ
بيتي تشتعل الأقداحْ
بأماسيهِ
ويشربُ فيه الشهداءْ
نخبَ القتل ونخبَ العدوانْ
بيتي أجملُ بيت في الدنيا
لكنْ لا أسوارَ تسوِّرهُ
فاجتاحتهُ الذؤبانُ
سيولٌ شتى ..
مطرٌ ، مطر ٌ ، من كلِّ مكانْ
في بيتي سنبلةٌ خضراءْ
تكبر ُ ، تكبرُ
حين تفتِّحُ أعينَها
ستطلُّ الألوانُ ..

الموصلُ أيقونة حزنٍ تغفو في جرحي
وتراود ليلا تأسره الحيرةُ
يا دجلتها الباذخ وسط النيرانْ
خذني لربيعين ينامان بظل الدوحةِ
خذني ،
خذني.



#بشرى_البستاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القطار يواصل الصفير
- رافع الناصري ، مبدع العراق الباذخ ..
- المبدعة العربية واشتراطات الواقع
- المحضر
- صمتك المرتابُ بما لا أدري
- قلت للقصيدة تألقي ، قالت ، والرصاص ..؟
- الشاعرة لم تمت بالرصاص
- المواقف
- وأرى نخلاً جنوبيا يعدو
- شعر معد الجبوري ، عنفوان التجربة وتوهج الصحارى
- شعر طالب عبد العزيز ، واللعبة الماهرة
- الحب وإشكالية الوجود ..
- قراءات
- ضحايا غزة ... وحقوق الإنسان
- واقع الثقافة العراقية ، إلى أين ..؟؟
- كارثة الإبداع العراقي ، ومنافيه ... إلى متى ..؟
- شعرية الأنوثة وقصيدة الجسد
- الإشارات
- بهاء الحب وإشكالية الغياب في مجموعة - قصائد حب على جدار آشور ...
- نقوش الحب والجسد ، قراءة في مجموعة - أبشرك بي - لانتصار سليم ...


المزيد.....




- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بشرى البستاني - قصيدتان للموصل