أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إيرينى سمير حكيم - تلعنون من يموت انتحارا؟!














المزيد.....

تلعنون من يموت انتحارا؟!


إيرينى سمير حكيم
كاتبة وفنانة ومخرجة

(Ereiny Samir Hakim)


الحوار المتمدن-العدد: 4505 - 2014 / 7 / 7 - 22:43
المحور: الادب والفن
    


بعد أن رأيت ردود الأفعال المكررة فى دوائر المتدينين، والمثقفين والمتلونين، وغيرهم من الفِرَق الشاحبة شحوب الغباء والموت، المُكملين لمشهد الهلاك الذى نحياه، فى واقع مُطَّعَم بالقتل والاغتيال والاغتصاب، وغيرها من مظاهر دهس الإنسانية البكماء، للمرة الثانية قررت أن اكتب فى هذا الأمر، لعن المنتحرين.

*************************************************

تلعنون من يموت انتحارا
وانتم من تدفعونه لفعلتها!
الم تفكروا يوما أن كل منكم ومنا
ربما كان دفعة إلى الأمام
فى طريق يأسه واستسلامه
أو سالب رخيص
أمام صرخاته واستنجاداته؟

ماذا فعلنا لننجدهم حقا فى حياتهم
حتى نتهافت فُجرا لرجمهم فى مماتهم؟!!

فنحن خاصة منا
مَن هم أبناء الكلام والحكم والوعظ
نوجه الناس للا معاناة
إنما لا نساعدهم حقا على اجتيازها

لذا فيا أيها المُحاسب الفج
كم من نفوس سَكرت أمامك بالحزن
وخارت تحت سلطان وطأته
ماذا فعلت أنت لتسعفها
بدلا من لعنك لترنحها؟!

وللأسف
لا أدعو بكلامى هذا للانتحار
فانا قانعة بأنه على المرء
تحمل سباق الحياة إلى النهاية
إنما على يقين أيضا
باننى لست غيرى وغيرى ليس مثلى
وان الأيام تحبل بالكثير
من المُشوهين بالآلام واليأس
واننى إن ترجوت الرحمة يوما
لابد وان أمارسها قبلا

لذا ادعوك أيها القارئ الهمام
يا من تهم دائما برجم غيرك من الضعفاء
ومنهم من التحدث عنهم هنا
والذين لم يستطيعوا أن يتحملوا السباق حتى نهايته
أن تدرك انك إن كنت فى قالب تكوين
أيا منهم .. الشخصى والبيئى
لربما كنت لم تنتظر تلك المسافة
التى تحمَّلها وتوقف عندها
حتى تقطع أحبال عمرك
وتُجهض صوت حضورك فى الأرض
بل ربما كنت إتخذت قرار انسحابك منها
من قبله بكثير

لذلك وَفِّر عرق حماسك المُغلِّف
لحجارة رجمك له
ليكون عرق بنائك فى حياة أصعب
من أن تُذرف وقتك
فى التفكير فى غيرك فيها
فما تحمله إياها لك من مفاجئات
كفيله بوأد شجاعتك
خاصة وإن كانت زائفة لشخص مغفل
بجعجعة وعظ وخطب جوفاء
ولا يُحمِّل نفسه وزر تحقيق عناوينها حتى

أما أنا
فأحاول دائما أن أدافع عن الضعيف
ومَن ليس له صوت ليصرخ
فقد كنت فى مكانه يوما
واعلم انى سأبقى فى مكانه دوما
سواء فى تنقلى
بين واقع نظرتى أو عيونكم



#إيرينى_سمير_حكيم (هاشتاغ)       Ereiny_Samir_Hakim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة ما يحدث لمسيحىِّ مصر والعرب والعالم
- فى مجتمعنا .. غير القابل للتنوع
- إنسان الروح
- هنا احنا زى علامات التنوين
- ربما المومسات أكثر شرفا منه
- لما تنزعجون من العاهرات حتى الهوس؟!
- ماذا اقول للغد؟!
- انا الانثى التى صُلِبَت على يد حافظيها .. انا المصرية
- التحرش فى مصر أصبح إتاوة يفرضها رجال على مشاركة المرأة فى ال ...
- أنا هطير يا زواحف
- حيثيات منع عرض فيلم حلاوة روح نهائيا ... وحقيقة سقوطه الفنى
- لم تفهم يا صديقى معنى وصية سيدى *من ضربك على خدك الأيمن فحول ...
- لو كنت عرفتك من الكهنة ورأيتك بعيونهم
- نزيف المرأة .. وبركان الأرض
- رسالة إلى الكاهن *هامان*
- رسالة إلى الملك فى جثسيمانى
- كيف ولماذا يا يهوذا؟!
- كذبوا من قالوا انه لا مغفرة للشوكولاتة!!
- فيلم *حلاوة روح* مسخ فنى يترنح بين روح ايطالية وروح الحارة ا ...
- الفنان عادل نصيف يُعرِّف بأعماله ويواجهنا بمشكلة الفن القبطى ...


المزيد.....




- اعلان 2 الأحد ح164.. المؤسس عثمان الحلقة 164 مترجمة على قصة ...
- المجزرة المروّعة في النصيرات.. هل هي ترجمة لوعيد غالانت بالت ...
- -قد تنقذ مسيرته بعد صفعة الأوسكار-.. -مفاجأة- في فيلم ويل سم ...
- -فورين بوليسي-: الناتو يدرس إمكانية استحداث منصب -الممثل الخ ...
- والد الشاب صاحب واقعة الصفع من عمرو دياب: إحنا ناس صعايده وه ...
- النتيجة هُنا.. رابط الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 ...
- عمرو مصطفى يثير تفاعلا بعبارة على صورته..هل قصد عمرو دياب بع ...
- مصر.. نجيب ساويرس يعلق على فيديو عمرو دياب المثير للجدل (فيد ...
- صدور ديوان كمن يتمرّن على الموت لعفراء بيزوك دار جدار
- ممثل حماس في لبنان: لا نتعامل مع الرواية الإسرائيلية بشأن اس ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إيرينى سمير حكيم - تلعنون من يموت انتحارا؟!