أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - منار مهدي - الشعب الفلسطيني حالة انتظار لن تدوم














المزيد.....

الشعب الفلسطيني حالة انتظار لن تدوم


منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)


الحوار المتمدن-العدد: 4505 - 2014 / 7 / 7 - 22:42
المحور: القضية الفلسطينية
    


في غفلة من تاريخ اللا منطق واللا معقول يُقتل ويشرد الشعب الفلسطيني بكل أدوات القتل والقهر، ورغم ذلك لم يسقط, ولم تسقط قضيته الوطنية العادلة في كل العقول والضمائر الحية، وما تبقى من الوطن الذبيح يتحول إلى ساحة مستباحة للقتل والاعتقال في ظل الاحتلال الإسرائيلي الذي داس على كل القوانين والاتفاقيات من أجل تصفية الوجود الفلسطيني على الأرض, لذلك نطرح سؤال بحجم الجريمة الوطنية مازال ينتظر جوابًا حول, ما العمل فلسطينيًا لمغادرة حالة اللا منطق واللا معقول في سلوك القيادة الفلسطينية تجاه العطاء الفلسطيني اللا محدود من التضحيات العظيمة لأجل وطن حر وكريم..؟؟

وعليه تبقى الأوضاع الميدانية في الضفة الغربية والقدس وغزة خطيرة جدًا، وقد تتجه الأمور إلى سيناريو التصعيد المتبادل بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي بفعل الحملات الشرسة من المستوطنين التي تستهدف بشكل يومي الشعب الفلسطيني, مع أنه الظروف المفروضة على إسرائيل والسلطة الفلسطينية وحركة حماس, تحتاج للهدوء لمساعدة الرئيس "محمود عباس" في استمرارية القبضة الأمنية على المناطق السكانية التي تخضع تحت سيطرة سلطته, كما تحتاج إسرائيل أيضًا إلى قيادة قوية في قطاع غزة لبسط قوتها على التنظمات الفلسطينية الأخرى, حفاظًا على حالة اللا حرب واللا سلم مع حركة حماس في غزة.

وبالتالي قد نجد لكل طرف من الأطراف الثالثة هدف استراتيجي يعمل على دعمه من حالة استمرار الهدوء, وهنا يمكن القول أن رئيس الحكومة في إسرائيل "نتنياهو" يبحث عن رفع فرص فوزه في الانتخابات القادمة, وعن تعزيز وحماية الجبهة الداخلية الإسرائيلية من خطر التصعيد مع الشعب الفلسطيني, والرئيس عباس يريد التمسك المستميت بالسلطة, وهذا ليس مدفوع بدوافع وطنية, وإنما من أجل الحفاظ على المكتسبات الشخصية له ولأولاده, ومن جهه أخرى نجد أن طموح حركة حماس في دعم الحفاظ على الهدوء في غلاف قطاع غزة, يهدف إلى جانب المصالحة مع الرئيس عباس إلى أن يكون مدخلًا لإعادة ترميم العلاقات مع الدولة المصرية بعد الاتهامات لها بالتدخل في الشؤون الأمنية المصرية.

إذن الشعب الفلسطيني في مواجهة هدف مُتشابك المصالح بين الأطراف الثالثة في المعادلة الفلسطينية تفرض عليه عدم التسرع في إدارة ردود الأفعال على الأحداث الأخيرة في الضفة الغربية والقدس, وعلى المواقف المُبهمة من الرئاسة الفلسطينية والفصائل والأحزاب تجاه قتل الفلسطينيين من قبل قطعان المستوطنين تحت مسمع ومرأى الجبش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية الفلسطينية, وبناءً على ذلك يمكن القول أن قدرة الشعب الفلسطيني على تحمل هذا العبث والعور والتيه من تلك الأطراف الثالثة ستكون محدودة جدًا أو أنها قد تلاشت فعلًا.

وعليه أنا أرى أن على القيادة الفلسطينية الكف عن الرهان على الموقف الأمريكي والغربي وعليها أن تغادر مربع التنسيق الأمني مع إسرائيل الذي بات يُشكل عارًا على الشعب الفلسطيني, وأيضًا على الفصائل الفلسطينية الكف عن زج الكفاح الفلسطيني النقي في أُتون الارتباطات الأقليمية المعقدة التي لا نملك فيها لا ناقة ولا جمل, والرهان الحقيقي الذي لا يخيب أبدًا, هو الانصهار مع كافة أطياف الشعب الفلسطيني في معركة الاستقلال الوطني.

بقلم: أ. منار مهدي




#منار_مهدي (هاشتاغ)       Manar_Mahdy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا أنا أينَ أنتَ بعد السنينِ ؟؟؟؟؟؟
- تقاسم الفشل الفلسطيني مضيعة للوقت
- دمشق وصراع الشرعيات المفقودة
- مصالحة فلسطينية ثلاثية الأبعاد
- مفاتيح حل السلطة الفلسطينية أين ..؟؟
- المصالحة الفلسطينية وسياسية الباب الدوار
- خطوات فلسطينية بين العبور والمناورة
- سيادة الرئيس اِغتنم الفرصة..؟!؟
- التيار الوطني الفتحاوي نهضة مُتجددة لفتح
- حماس لمصر.. الحصار طريق الانتصار
- طرد قيادة رام الله طريق الحل الفلسطيني..؟!؟
- ثوري فتح أين البدائل الأخرى..؟!؟
- مفاوضات الهزيمة بالتمديد
- أسئلة سريعة لجبريل الرجوب
- أنتِ منذُ الآنَ أنا
- إفلاس سياسي يمزق وحدة الوطن
- حماس وحزب الله طريق للحرب
- حركة التحرير الوطني الفلسطيني -فتح- إلى أين ؟؟
- حماس وعباس وصعوبة الموقف
- الاستيطان صديق السلام !!


المزيد.....




- أين يمكنك تناول -أفضل نقانق- في العالم؟
- ريبورتاج: تحت دوي الاشتباكات...تلاميذ فلسطينيون يستعيدون متع ...
- بلينكن: إدارة بايدن رصدت أدلة على محاولة الصين -التأثير والت ...
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث -عدوان الإمارات ...
- أطفال غزة.. محاولة للهروب من بؤس الخيام
- الكرملين يكشف عن السبب الحقيقي وراء انسحاب كييف من مفاوضات إ ...
- مشاهد مرعبة من الولايات المتحدة.. أكثر من 70 عاصفة تضرب عدة ...
- روسيا والإمارات.. البحث عن علاج للتوحد
- -نيويورك تايمز-: واشنطن ضغطت على كييف لزيادة التجنيد والتعبئ ...
- الألعاب الأولمبية باريس 2024: الشعلة تبحر نحو فرنسا على متن ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - منار مهدي - الشعب الفلسطيني حالة انتظار لن تدوم