أسرار عزل مرسى

حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 4501 - 2014 / 7 / 3 - 20:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بعد مرور عام على عزل الاستبن مرسى وجدت أنه لابد من طرح سؤالا خطيرا ألا وهو :
(لماذا تدخل الجيش؟!!) ...حتى لا يختلط الحابل بالنابل ....
للتاريج وللاجيال القادمة أقول :
1- مرسى لم يتلقى أو يفهم اشارة القوات المسلحة عندما حددت أسبوعا لحل الأزمة !!!

2- على صعيد أخر جماعة الأخوان المسلمين كانت تستشعر خطورة تقديم تنازلات للمعارضة قد تغريها لطلب تنازلات أكبر !!!

3-مرسى دعى وزير الدفاع (الفريق أول - عبدالفتاح السيسى ) يوم الأثنين 2-7-2013 للاجتماع معه , وقالت الرئاسة : أن بيانا مشتركا سيصدر عنهما ... لكن هذا البيان لم يصدر أبدا لأن السيسى لم يلبى الدعوة !! لأنه عرف أن مرسى قرر عزله تلك الليلة !!!....

4- الجيش كان يراقب قيادات الأخوان ومرسى بدقة منذ 21 يونيو وعلمت القوات المسلحة بالأوامر التى صدرت بالحشد الذى دعت اليه القوى الاسلامية المناصرة لمرسى ...
وبالتالى أدركت قيادات القوات المسلحة منذ ذلك أن مرسى لا يرغب فى حل الأزمة بالشكل الذى يرضى كافة الأطراف !!...

5- مراقبة قيادات الاخوان قادت للكشف عن خطة لعزل السيسى وتكليف أخر ( اللواء- احمد وصفى قائد الجيش الثانى الميدانى) ولكنهم لم يتمكنوا من الوصول اليه ....
وعلى أى حال كان متوقعا رفضه لتماسك المؤسسة العسكرية !!!...

6- اجتمع مرسى فى الأيام الأخيرة بقيادات الجيش واحتد عليه الفريق - صدقى صبحى رئيس هيئة الأركان وقتئذ متهما اياه بأنه يقود مصر الى الهاوية !!...
عقب هذا الاجتماع ادرك مرسى أنه خسر الجيش !!...

7- مرسى استدعى وزير خارجيته كامل عمرو ليطلب منه ابلاغ سفراء الاتحاد الأوربى بخطة الجيش للانقلاب( على حسب تعبير مرسى لوزير خارجيته) وضرورة تدخلهم ولو عسكريا لمنع ذلك !!....
كلمل عمرو نقل ما اخبره به مرسى لقيادات الجيش ... وبالتالى نصحوه بالاستقالة ....
فتولى مهمة ابلاغ سفراء دول الأتحاد الأوربى (عصام الحداد)مساعد الرئيس !!!...

8- هذا الأمر فجر غضب الجيش الى أقصى درجة !!! وعندما قيم الجيش الحشود لدى كلا الطرفين المعارضة والاخوان !!!... رأى الجيش ضرورة عزل مرسى ونقل السلطة كما رأينا !!!...

حمدى السعيد سالم
صحافى ومحلل سياسى

#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات