أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم لعريض - الإخوانجية هم صهاينة العرب و المسلمين














المزيد.....

الإخوانجية هم صهاينة العرب و المسلمين


سالم لعريض

الحوار المتمدن-العدد: 4500 - 2014 / 7 / 2 - 12:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك من يقول أن أحزاب الإستقلال في الوطن العربي جميعها ، الإتحاد الإشتراكي في مصر ، حزب البعث في سوريا وشقيقه في العراق، حزب جبهة التحرير الوطني، حزب الدستور في تونس ... كلها أحزاب تغطت بمساحيق "الحداثة" دون أن تكون كذلك. بل كانت في أعماقها وسياساتها أحزابا شمولية أنتجت أنظمة عشائرية أو عسكرية أو فردية قامت على إلغاء السياسة، ومنع تحرر الناس وتحولهم إلى مواطنين. ومن أجل استمرارها في السلطة إلى يوم القيامة استخدمت الدين وبررت منهجية حكمها الإستبدادي بتعاليم الإسلام . فكان أن أحاطت نفسها بالوعاظ الدينيين في قيادة الدولة والسيطرة على ملايين البشر.
فشاهدنا عبد الناصر والسادات ومبارك، والأسد وبشار، والبكر وصدام، وبومدين وبن جديد، وبوتفليقة، وبورقيبه وبن علي ... كلهم يتعبدون دينيا كل حسب أضرحته وآلهته في سبيل السلطة. بينما كان واجبهم الأساسي هو : المواطنة وبناء المواطن، تنظيم الدولة والمجتمع على أسس المساواة وترسيخ قيم الحرية، عزل الحياة العامة عن العبادة
هؤلاء، لم يكونوا في سياساتهم لا حداثيين ولا علمانيين ولا ديمقراطيين. بل "خوانجية" النصف الثاني من القرن العشرين الذين هيئوا مجتمعاتهم لصعود "خوانجية" اليوم وانتشار التطرف و الإرهاب وعودة الشعوب إلى العصور الغابرة
أو من يقول:" لقد أُسّست الدولة التونسية الحديثة على مواقف (ديكتاتورية) تجاهر بالعداء المبين للإسلام؛ أشرف على تجسيده (بورقيبة) الذي وضع سياسة شبيهة بسياسية (أتاتورك) في تركيا؛ وقاد حملة إعلامية وقانونية لتغييب الشريعة ومظاهر الإسلام"و يضيفون:" كما يجعلنا نفهم لماذا يسكت رعاة حقوق الإنسان ودعاة المواثيق الدولية من الساسة الغربيين عن مصادرة هذا النظام لحقوق المواطن الدينية والسياسية والاقتصادية والثقافية بشكل لا نظير له، بل يمنحونه وضعا متقدما على مستوى حقوق الإنسان ويصفون إنجازه بالمعجزة الأمنية والاقتصادية؛ وفي المقابل يتدخلون بقوة في شؤون السودان،و الصومال وغيره من الدول التي تستعصي بشكل أو بآخر على تطبيق الأجندة المفروضة، والخطة المرسومة لاستعباد الشعوب وتجريدها من هويتها وكرامتها باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان"
التحليل الأول و الثاني مبالغ فيهما و وحيدا الجانب صحيح أن هذه الأنظمة استعملت لخوانجية و استعملت الدين و حاربت لخوانجية في كثير من الأحيان و لا يمكن أن نقول أنها حاربت الدين بل إجتهدت لتحيينه و إبراو ما فيه من تسامح و من عدالة و من مواكبة للعصر و صحيح أنها كانت أنظمة مستبدة و لم تعطي فرصة للمواطن لكي يتعلم الديمقراطية و لكن برامج لخوانجية أيضا كانت معادية للديمقراطية و للحريات العامة و الفردية و المساواة بيت الجنسين و تطالب بتطبيق الشريعة و عودة دولة الخلافة و هنا يجرنا التحليل لطرح السؤال الذي كثيرا ما يطرح هل وجود الإخوانجية هو ردّة فعل على الحكومات التي حكمت بعد خروج الإستعمار المباشر؟ و للجواب على هذا السؤال لا يجب أن ننسى أن ظاهرة لخوانجية أقدم من هذه الأنظمة و قد أستعملوا ضد قادة المبشرين بالنهضة العربية كحزب الوفد و الطهطاوي و الأفغاني و عيد الرازق و الطاهر الحداد و محمد عبدو و استعملت ضد هذه الأنظمة في مصر و الجزائر و العراق و سوريا و اليمن و تونس و ليبيا و السودان ..و استعملت ضد الثورات العربية و لم تستعمل ضد الأنظمة الملوكية و هي مستبدة أيضا و أكثر من الدول التي ذكرت ولكنها لم يقع فيها ثورات لذا يمكن القول و لا نجانب الحقيقة أن وجود لخوانجية كوجود إسرائيل بل هو أسبق و بعث الكيان الصهيوني هو بمثابة بعث خلفية صلبة لللإخوان ليستندون عليها و يتدربون عند جيشها و يتعلمون عندها فنون التخابر و بث الفتن و تخريب الإقتصاد ضرب الخطوط الخلفية للأنظمة و الأحزاب المعادية لإسرائيل فإن وجودهما ككيانات سراطانية في الجسم العربي القصد منه تفكيك الوطن العربي و بث الروح الانهزامية و تعطيل أي تقدم و يث الفرقة و التباغض و تأديب كل من يشق عصا الطاعة حكاما كانوا أو شعوبا و المحافظة على مصالح أسيادهم و حراستها و ولاؤهم ليس للأنظمة الحاكمة بل ولاؤهم فقط للإمبريالية و الصهيونية و كلاب حراستها تطلقهم على من تشاء و تقتل منهم من تشاء و تعذب منهم من تشاء و تسجن منهم من تشاء و هم أمامها صاغرون أذلاء و هذا أخطر ما في لخوانجية إذ ليس لهم شعورا وطنيا و لا كرامة و لا إستقلالية و لانخوة في كلمة ليست لهم ذرة رجولية أمام الإمبريالية عكس كل الأنظمة التي ذكرت و التي كان لأكثرهم مواقف مشرفة و قالوا في يوم ما لا للإمبريالية و خاصة الأنظمة التي بعثت قمّة الصمود و التصدي بعد عملية التطبيع التي أمضاها السادات سيء الذكر و التي يقع الإنتقام منهم هذه الأيام بالخوانجية بمسمياتهم المختلفة



#سالم_لعريض (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرهاب منبعه الإمبريالية و الصهيونية وعملائهم
- من هي -داعش-؟
- حكومات تونس ما بعد الثورة مضادّة للثورة
- مالنا عند الفاسدين و نحن نخلّص الدّين
- التطبيع مع الصهيونية و الإمبريالية
- حكومة مهدي جمعة هل هي للإنقاذ أم للتفليس؟
- هل القتل و السرقة و الخيانة وجهة نظر
- المحافظون الجدد في أمريكا يقودون كل المحافظين في العالم لمحا ...
- التأمين الإسلامي أم تستر ديني آخر؟
- الإشتراكية ستعود وسيبني العمال دولتهم من جديد
- الإخواجية ورم سرطاني في جسم وطننا العربي
- ليبيا من سيف للعروبة في قمّة الصمود و التصدي إلى خنجر في ظهر ...
- الإخوانجية هم غضب الإمبريالية و الرجعية العربية و المحلية
- مراكز البحوث الأمريكية أو مصانع صنع القرار
- الخميني السفاح قام بمجازر جماعية بحق 30 ألف سجين سياسي في إي ...
- جرائم أمريكا في القرن العشرين
- سعيد رمضان صهر حسن البنا والعميل الأكبربعده
- في تونس المال السياسي لتخريب الثورة أو جمعيات خيرية و الديني ...
- نشاطات ومنظمات و مؤسسات أمريكية مشبوهة
- خطر الجمعيات الدينية و الخيرية:مثال ذلك الجمعية التونسية للع ...


المزيد.....




- من يحسم سباق تطوير الروبوت البشري؟ ومتى يدخل المنازل؟
- الولايات المتحدة: -إف بي آي- يداهم منزل مستشار ترامب السابق ...
- تحقيق لموقع بريطاني يكشف انحياز -رويترز- لإسرائيل في حربها ع ...
- فوق السلطة: نتنياهو يؤجل حلمه إلى بعد انتهاء ولاية أبو الغيط ...
- هل تنقذ مبادرة اليونسكو للتعليم في السودان مستقبل ملايين الط ...
- لماذا تهاجم إسرائيل مدينة غزة؟ تحليل يكشف أهداف العملية الجد ...
- ترامب: جمع بوتين وزيلينسكي صعب مثل -خلط الزيت بالماء-
- اياد نصر : - كل من وقع على اتفاقية جنيف4 ملزم اليوم بوقف إسر ...
- واشنطن بوست: هل تستطيع صناعة الأخبار الصمود بوجه الذكاء الاص ...
- تحقيق لموقع بريطاني يكشف انحياز -رويترز- لإسرائيل في حربها ع ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم لعريض - الإخوانجية هم صهاينة العرب و المسلمين