أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم لعريض - التطبيع مع الصهيونية و الإمبريالية














المزيد.....

التطبيع مع الصهيونية و الإمبريالية


سالم لعريض

الحوار المتمدن-العدد: 4434 - 2014 / 4 / 25 - 16:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحكام و الشيوخ العرب يتظاهرون بأنهم يرفضون التطبيع مع اسرائيل و مع الإمبريالية لكنهم قتلوا في شعوبهم أي نفس مقاوم لها.. هم يدّعون أنهم ضد التطبيع معهما لكنهم دمّروا العراق و ليبيا و خرّبوا سوريا و لم يتركوا اليمن يبني نفسه و يحاولون ضرب الجيش المصري و الإستقرار في الجزائر و يشتّتون وحدة شعب تونس مهد الثورة المباركة و قبروا الثورة الفلسطينية تحت عباءة لخوانجية و عملاء فتح و يحاصرون حزب الله و احمد جبريل و سامحوا سمير جعجع و قد يعتذرون لإيلي حبيقة.. هم لم "يطبّعوا" مع اسرائيل و الإمبريالية لكنهم جعلوا هنري ليفي و ماكين أيمة لهم يصلون ورائهما و يتبّركون بدعائهما لهم بطول المكوث في الحكم و جعلوا من مكتبيهما مزارا لهم و قبلة لصلواتهم.
فهم من ادخلوا كل زنات الليل الى عروسهم القدس ووقفوا وراء الستار يسترقون السمع لصرخات بكارتها و اليوم يطوفون بهؤلاء الزناة ليغتصبوا كل شبر من وطننا العربي و هم يمسكون الشموع لهم و يضربون على الدفوف و يطلقون الزغاريد يمنة ويسرة و يلقون بأموالهم بين أرجلهم ليتمتع هؤلاء بكل راحة بال بجسد هذه الأمّة و لسان حال طراطيرنا ينوه بفحولة هؤلاء المغتصبين
لذا فمن باب الحماقة والسذاجة ان يعلق أي إنسان أو حركة آماله على هؤلاء الحكام و الشيوخ العرب وينتظر منهم شيئا
لأن هذه الأنظمة الحاكمة المستبدّة أو ما بقي منها في بلدان الربيع العربي هي التي كبّلت و تكبّل الشعوب باتفاقيات التطبيع لا طائل منها سوى التخلّي عن المسألة الوطنية و إجهاض طموحات هذه الأمّة و مما زاد في التين بلّة و في العمالة ترسّخا و في التخلف أشواطا الأحزاب المتسترة بالدين مما يسمونهم لخوانجية و الأحزاب و التيارات السلفية و كل الأحزاب الليبرالية الذين تربطهم بالصهيونية و الإمبريالية مصالح عديدة مادية و سياسية و فكرية فكلّهم تجمّعهم و توحّد صفّهم كرههم الشديد للشعب و لتمرّده و ثورته ومحاولة تحرّره من استغلالهم إنهم لا يستطيعون العيش إلا في الحروب و الدمار و الاستغلال و التفاوت الطبقي و التخلّف الفكري و النهب العام و الفساد المنتشر إنهم كخفافيش الظلام يتنقلون في الظلام و يبنون أعشاشهم في الخرائب و الدواميس المظلمة أو كالحشرات لا يعيشون إلا في المستنقعات و بالرجوع للواقع المعاش في تونس أو في مصر أو ليبيا أو اليمن أو فلسطين نرى أن الأحزاب و التيارات الثورية و التي أقسمت بقوت الشعب و رفاهيته هي الأحزاب الضعيفة عددا و عدّة أما الأحزاب العميلة و الفاسدة فهي تفوقها عددا و عدّة و يروج لها في الفضائيات و الجرائد و المجلات و تقام لها الندوات تلو الندوات و يعيش أعضاؤها بحبوحة العيش من قصور و سيارات فارهة و أموال طائلة و الأدهى و الأمر أنهم يلقون الدعم من جزء هام من الشعوب المقهورة بل و يقدمون أنفسهم و أبنائهم حطبا لمعاركهم المعادية للمصالح العربية و إن دلّ هذا على شيء فإنما يدلّ على أن الشعوب مازال وعيها متدّنيا حتى و إن قامت بإنتفاضتها المشهودة و مازال هذا الشعب لقمة سائغة في يد أعدائه يعبث به كما يشاء و يجهض طموحاته متى أراد مستعملا تلك الأحزاب العميلة و المتسترة بالدين أو بالحداثة أو بالتكنوكراط و بالطبع الأنظمة العميلة أو الأجهزة التي تبقت منها في بلدان الثورات



#سالم_لعريض (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة مهدي جمعة هل هي للإنقاذ أم للتفليس؟
- هل القتل و السرقة و الخيانة وجهة نظر
- المحافظون الجدد في أمريكا يقودون كل المحافظين في العالم لمحا ...
- التأمين الإسلامي أم تستر ديني آخر؟
- الإشتراكية ستعود وسيبني العمال دولتهم من جديد
- الإخواجية ورم سرطاني في جسم وطننا العربي
- ليبيا من سيف للعروبة في قمّة الصمود و التصدي إلى خنجر في ظهر ...
- الإخوانجية هم غضب الإمبريالية و الرجعية العربية و المحلية
- مراكز البحوث الأمريكية أو مصانع صنع القرار
- الخميني السفاح قام بمجازر جماعية بحق 30 ألف سجين سياسي في إي ...
- جرائم أمريكا في القرن العشرين
- سعيد رمضان صهر حسن البنا والعميل الأكبربعده
- في تونس المال السياسي لتخريب الثورة أو جمعيات خيرية و الديني ...
- نشاطات ومنظمات و مؤسسات أمريكية مشبوهة
- خطر الجمعيات الدينية و الخيرية:مثال ذلك الجمعية التونسية للع ...
- هل يوجد فكر لمقاومة الإرهاب؟
- التقية و مثال ذلك وزيرالشؤون الدينية
- بالوثائق والشهادات: كيف صنعت المخابرات البريطانية تنظيم «الإ ...
- فشل حكم الاخوان...لماذا؟
- الإخوان المجرمون تاريخ أسود وبداية سقوط مدوّية


المزيد.....




- مصادر تكشف لـCNN عن معلومات استخباراتية جديدة بشأن أهداف بوت ...
- المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية -فوجئت- بخبر تعيين روبيو مس ...
- تحقيق في البنتاغون بشأن مشاركة وزير الدفاع أسرار ضرب الحوثي ...
- إسرائيل تعلن شن غارة قرب القصر الرئاسي في دمشق.. ونتنياهو يع ...
- ما حاجة الكوريين إلى المشاركة في عملية روسيا العسكرية الخاصة ...
- لماذا يرفض زيلينسكي وقف إطلاق النار في عيد النصر؟
- الجيش الإسرائيلي يغير قرب القصر الرئاسي في دمشق ونتنياهو يوج ...
- طبيبة: الجلد -الرخامي- قد يكون أحد أعراض ورم الغدة الكظرية
- اكتشاف -إلهة الفجر- مخفية على أعتاب درب التبانة!
- هل أوكرانيا جاهزة لإجراء الانتخابات؟


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم لعريض - التطبيع مع الصهيونية و الإمبريالية