أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - الصحوة الإسلامية: صحوة البترودولارات














المزيد.....

الصحوة الإسلامية: صحوة البترودولارات


مجدى خليل

الحوار المتمدن-العدد: 4498 - 2014 / 6 / 30 - 18:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصحوة الإسلامية: صحوة البترودولارات
مجدى خليل
بعد قفزة أسعار البترول عقب حرب 1973 بدأت حقبة جديدة تماما فى الشرق الأوسط،وكانت أبرز نتائج هذه الطفرة البترولية ظهور ما تسمى بالصحوة الإسلامية والتى أنتهت إلى داعش وجبهة النصرة وبوكوحرام. ومن ثم لن ينتهى هذا التطرف والإرهاب إلا بنهاية عصر البترول. ورغم أن هذه الحقبة البترولية العربية بدأت فى الأفول ،إلا أنه على ما يبدو لن تنتهى هذه الحقبة إلا ومعها دمار الشرق الأوسط باكمله وربما اندلاع حرب مائة عام جديدة هذه المرة فى الشرق الأوسط بين السنة والشيعة. وسيندم سكان الشرق الأوسط على ما يطلقون عليه سايكس بيكو، التى صنعت من مقاطعات وولايات كانت تحت رعاية الخلافة العثمانية دولا وطنية،بعد أن يتحول الشرق الأوسط إلى شظايا من جراء الاقتتال الاهلى على يد داعش واخوتها.
لقد دخلت الدول البترولية فى سباق حول من يمول الإرهاب أكثر،وما الخلاف القطرى السعودى إلا على قيادة الحركة الإرهابية الدولية. كل مناطق التوتر التى رأينا فيها ضلوعا للجماعات الجهادية كان البترول حجز الزاوية فى تمويلها،سواء كان ذلك فى أفغانستان أو باكستان أو الشيشان أو كوسوفوا أو نيجيريا أو الصومال وحتى مالى وأدغال أفريقيا مرورا بغزة ومصر والعراق وسوريا ولبنان واليمن... العامل المشترك فى كل هذه البؤر المتوترة التمويل البترولى، والإرهابى الجوال الذى يتنقل من دولة لأخرى ممولا من البترودولارات ومغسول الدماغ من شيوخ حقبة النفط. لقد تحول هذا النفط إلى نقمة كبيرة على المنطقة. هل يتصور أحد أن ضلوع قطر بهذا المستوى فى تمويل جماعات إرهابية تماهى مع طفرة الغاز التى حدثت هناك فى السنوات الأخيرة؟ هل إلى هذا الحد صارت الأموال نقمة؟. أما الخاسر الأكبر فهى الدول الزراعية مثل مصر التى هبت عليها رياح الصحراء فغيرت كثيرة من روح مصر وقيم شعبها. ولكن الخطورة فى هذه الصحوة البترولية المخربة هذا التغير الخطير فى عقول سكان الشرق الأوسط،فحتى لو حصلت المنظمات الإرهابية مثل داعش واخوتها على أموال بترولية فمن أين تأتى بهذا الكم الكبير من المتطوعين إلا من سكان المنطقة؟. كيف تقنع هذه المنظمات أعضائها بقتل وذبح وسلخ البشر؟، كيف يحلل أعضائها قتل الاطفال وسبى النساء إلا إذا كان هناك استدعاء للمقدس التاريخى؟. إن هذه المجموعات الاجرامية تمثل تجسيدا أمينا لفترات طويلة فى تاريخ الدولة الإسلامية فى المنطقة، وما البترول إلا عاملا مساعدا فى أنتعاش هذا الفكر التاريخى المدمر. الغريب فى منطق السعودية التى تمول أعتى الحركات الإرهابية وفى نفس الوقت تجرم الاخوان وتعتبرها جماعة إرهابية؟، إن دل هذا أنما يدل على أن الخلاف السعودى الاخوانى ليس خلافا فكريا وأنما خلافا سياسيا،كما أن الخلاف القطرى السعودى هو خلاف بين جناحى الوهابية على قيادة الحركة الإسلامية دوليا.
فى ظل هذه الفوضى العارمة يتفق الجميع على كراهية مسيحى الشرق وعلى ذميتهم وعلى إضطهادهم،فالفكر الدينى عند كافة جماعات الإسلام السياسى ينطوى على ظلم مسيحى الشرق واضطهادهم ومحاولة تهجيرهم من أوطانهم.
لقد تحول البترول إلى لعنة، وهذه اللعنة بالتأكيد ستنصيب من قادوا هذا الفكر سواء كانت السعودية أو قطر أو إيران وكل من دار فى فلكهم.



#مجدى_خليل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيرى ميخائيل: من بيت الكهنوت إلى بيت العدل
- الصندوق الأسود للاخوان المسلمين
- لماذا تدعم قطر التطرف الإسلامى؟
- لمن صوت المصريون؟
- رحيل أحد علماء مدرسة الإسكندرية اللاهوتية
- رياح التعصب ومافيا الأراضى يستهدفان دير سانت كاترين
- أنطباعات على حوار السيسى
- تليفون صبرى جوهرة الصامت
- سقوط الإعلام العربى فى الاختبار
- مأساة المسيحيين السوريين
- أوضاع الأقباط بعد ثورة يناير
- أسئلة حائرة فى مصر؟
- نيافة الأنبا ميخائيل: المطران الناسك
- الأزمة الأوكرانية ومخاوف التصعيد
- أسامة الغزالى حرب ووزارة الثقافة
- لماذا ندعم السيسى رئيسا؟
- ربيع التفجيرات فى بيروت
- إحتفاء عالمى غير مسبوق بالرجل الكفتة
- الشبكة الجهنمية التى قتلت فرج فودة
- المال السياسى بعد ثورة 25 يناير


المزيد.....




- قمة ترامب - شكلا ومضمونا، كل شيء مقابل لاشيء
- سوريا: فيديو متداول لـ-انشقاق قوات من قسد وانضمامها إلى العش ...
- -لا يمكن رشوة بوتين لإنهاء الحرب-- مقال رأي في التلغراف
- جدل متصاعد حول التمييز.. دعوات في فرنسا لمقاطعة المنتجعات ال ...
- رجال الإطفاء يصارعون النيران للسيطرة على حرائق الغابات المست ...
- مسؤولان سابقان في إدارة بايدن: الجيش الإسرائيلي لم يقدّم أدل ...
- جعجع يؤكد دعم المؤسسات ويعتبر تصريحات قاسم تهديدا للبنان
- الليثيوم.. المعدن الحيوي يشعل سباقا عالميا في عصر الطاقة الم ...
- صحف عالمية: الطفولة تختفي بغزة وأطفالها يخضعون لجراحات دون ت ...
- “نظرتُ خلفي ولم أرَ أحدًا”.. ناج من فيضان مفاجئ يصف مصرع حوا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - الصحوة الإسلامية: صحوة البترودولارات