عادل إمام يتبرع بخمسون مليون جنيه

سامى غطاس

الحوار المتمدن-العدد: 4493 - 2014 / 6 / 25 - 08:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بداية وللتوضيح هذا المقال ليس ذماً فى الممثل عادل إمام وأيضاً ليس تهليلاً له . فقط إستخدمته كمثال صارخ لغياب العدالة الإجتماعية فى بلداً كمصر يعيش أقل قليلاً من نصف شعبها تحت خط الففر . فحسب ما تم التصريح به فى وسائل الإعلام عن تبرعه بنِصف أجره عن ثلاث مٌسلسلات بقيمة 52 مليون جنيه مصري . وهنا لكل قارئ أن يتخيل ما هو الرقم الحقيقى لثروه هذا المٌمثل ؟ فإذ كان أجره مائة مليون عن بعض المٌسلسلات التى قد يستغرق العمل بها عِدة شهور و إذ علمنا إنه يمتهن هذا العمل منذ أكثر من خمسين عاماً فاللهم لا حسد لابد و إنه يمتلك مئات الملايين من الجنيهات .

ليست لدي مٌشكلة فى إمتلاكه هو أو غيره الملايين من الجنيهات و لكن لا أنكر إن مشكلتى اساسها عندما يكون ذلك الشخص يعيش على أرض مِصر . بالطبع ليس هذا المٌمثل هو الوحيد الذى تربح بتلك الصوره الإستفزازية من أموال المطحونيين من عامة الشعب المصرى بالبطبع غيره الكثيرون ممن أفرزتهم سنوات طوال إنتشر فيها الفساد وأصبح كالأفة التى تنخٌر فى عظام شعب يتصارع بشكل يومى للحصول على الحد الأدنى لمتطلبات حياته اليومية.

أعلم إن الغنى و الفقر هما أرزاق يوزعها الخالق على من يشاء و هو العادل الرزاق و حاشا لى هنا الإعتراض على مشيئته , لكن هذة مصر و ليست أمريكا أو إحدى الدول الأوربية وليس من الحكمة ترك تلك الطفيليات تعيش على معاناة شعب صبر الكثير دون أن يرى فى الأفق اي بادرة على إحتمالية تحسن مستوى معيشته لتصل به الى مستوى الأدميين .

مٌسارعة الأغنياء للاعلان عن تبرعهم بجزء بسيط جداً من ثرواتهم الطائلة تقليداً لم قام به الرئيس عبد الفتاح السيسى ليس سوى ذر الرماد فى العيون فهو بلإضافة لكونه شو إعلامى و محاولة تلميع أسماء فهو أيضا ً عملية غسيل أموال واضحة يستطيعوا من خلالها الإحتفاظ بكامل أموالهم و العمل بكل الطٌرق للإستمرار فى جني المزيد منها .

على الحكومة المصرية إذ كانت صادقة حقاَ فى السير أخيراً فى الإتجاة الصحيح و العمل فعلاً و ليس قولاً على رفع المعاناه عن كاهل هذا الشعب المغلوب على أمره ألا تنتظر الفتات من هؤلاء بل أن تفرض عليهم ضريبة عادلة تصاعدية الى أن تصل 75% عن تلك الملايين , وقتها فقط سنحترم أغنياء مصر و نتمنى لهم المزيد غير ذلك لا و الف لا .

#سامى_غطاس (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل