سامى غطاس
الحوار المتمدن-العدد: 4150 - 2013 / 7 / 11 - 04:32
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
نعم كفانا تهريجاً .فما يحدث فى مصر الأن أصبح لغزاً محيرا عسيرا على الفهم حتى عجز المحللون عن وضع تفسيراً له . نعم و أنا المواطن المصري البسيط وصلت الى قمة الإحباط و الإشمئزاز وكذلك الكِفر بكل ما هو مصرى وأصبح لدي إقتناع كامل بالتشوه العقلى للمصريين فى معظمهم. إحباطى هذا ليس وليد اللحظة و لكن ومن خلال متابعتى و همومى بالشأن المصرى على مدى السنوات القليلة المنصرمة والى تلك اللحظة.
- سنوات طوال وأنتم تهللون لديكتاتور مستبد و تضعونه فى مكانة الإله.
- إتٌهمتم البعض منكم بالفلول و تناسيتم إن عدد الفلول فى مصر قارب التسعون مليوناً.
- أخذتكم النشوه وعملتم على تغيير الإله - الرئيس - الفاسد بإله أخر أكثر فساداً
- أتيتم بعصابة تحكمكم بإسم الدين فعملت على إرجاع مصر لعصور التخلف و الجهل .
- تضرعتم جوعاَ و فرحتم بإن الاهكم الجديد يصلى الصلوات الخمس
- تغاضيتم عن عمالة المٌدعي الإلوهية لبلاد الكفر وأصحاب ديار الحرب مستترين بعقيدة فاسدة مفادها الضرورات تبيح المحظورات
ـ- سمحتوا يظهور أعتى مجرمى الإرهاب وجعلتوا منهم نجوماً على الفضائيات
- سمحتوا لمجموعة إرهابية تٌدعى حماس بالعب مصيركم .
وعندما سخر العالم منكم ومن ضحالة تفكيركم ولحفظ ماء الوجة قمتم بإنتفاضتكم الثانية فى 30 يونيو لتصحيح المسار وإذا بكم وعلى نفس النمط من التفكير العفن ترجعون بأنفسكم الى نقطة الصفر من جديد.
- أزاحتم وجوه عفنة سميت بالإخوان وأتيتم بوجوه أكثر عفناً وإجراماً تطلق على نفسها سلفيين
- لم يخرج من فكركم المعتوه سوى دستوراً مٌشوه مثلكم و كإن البشرية و الحضارة لم تكن من الاف السنين قد توصلت الى دساتير بلغت حد الكمال بعد الله سبحانه وتعالى .
- إدعاءكم الكاذب بإن للمصريون خصوصيتهم هو حق يراد به باطل فالإنسان هو الإنسان فى كل زمان و مكان له نفس التطلعات ويبحث عن نفس الإحتياجات عيش,حرية,عدالة و كان أحرى بكم ترجمة الدستور الفرنسى مثلا الى اللغة العربية والعمل به و كفى الله المغفليين شر القتال.
- تلاصقتم بعواجيز السياسة المتواجدون الأن على الساحة فى حين إن نفاقهم و إنتهازياتهم لم تجلب لمصر ولكم سوى الخراب.
- لم تكفوا عن النفاق و إدعاء التدين الزائف والعمل على بقاءه داخل جدران مساجدكم وكنائسكم فلم نجن من هذا التزييف سوى التناحر و التخلف .
لا أعلم كم من الثورات علينا إنتظارها للوصول بمصر الى بر الأمان . ففط أعلم إنى سأفرح و أبتهج لكل مرة تنتفضوا بها على أمل أن تعوا الدرس و تتعلموا من أخطائكم.
قد يكون فرحى و إبتهاجى هو غباء منقطع النظير نعم هو كذلك ولكن عذري الوحيد إننى مصري و ليس إستثناء منكم حتى فى الغباء .
#سامى_غطاس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟