أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جابر - امريكا وايران .... مصالح مشتركة .... وشكوك متبادلة (( داعش))















المزيد.....

امريكا وايران .... مصالح مشتركة .... وشكوك متبادلة (( داعش))


محمود جابر

الحوار المتمدن-العدد: 4485 - 2014 / 6 / 17 - 22:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أحد عشر عامًا على إسقاط أحد أشدّ اعداء ايران على الإطلاق، وهو صدام حسين، تواجه إيران سيطرة العناصر تكفيرية متطرفة قرب حدودها قد تولّد الأزمة تعاونًا مع الولايات المتحدة الامريكية، وهو ما صرح به اكثر من مسئول ايرانى.

كما ان سيطرة قوات تنظيم داعش على مدن رئيسية في العراقتضع تحدّيًا كبيرًا على الأمن القومي لإيران.
تقترب الأزمة الأمنية تدريجيّا إلى حدود إيران، وتنظر إيران إلى احتمال سقوط مدن مهمة، على رأسها الموصل وتكريت بيد داعش باعتبارها كابوسًا. أعرب مسؤولون إيرانيون في الأيام الأخيرة عن قلقهم على ضوء تقدّم داعش الذي يهدّد الاستقرار الداخلي لجارتها من الغرب بل ويهدّد سلامة أراضيها.
هذا ولقد صرّح الرئيس الإيراني روحاني، في مؤتمر صحفي أقامه بمناسبة مرور عام على انتخابه، بأنّ إيران لن تصبر على استمرار الإرهاب في العراق. ويوم الجمعة، عقد الرئيس اجتماعًا مع المجلس الأعلى للأمن القومي لنقاش خاص حول التطوّرات في العراق. تطرّق علي شمخاني، سكرتير المجلس، إلى الأزمة في لقاء مع السفير السوري في طهران وصرّح بأنّ تقدّم داعش يشكّل تهديدًا على أمن المنطقة ويتطلّب اتخاذ إجراءات من جانب المجتمع الدولي. وقد نُشرت في الأيام الأخيرة تقارير مفادها أنّ قائد قوة قدس التابعة للحرس الثوري، قاسم سليماني، قد وصل إلى العراق من أجل مساعدة حكومتها على الاستعداد في ضوء الأزمة.

الاوضاع العراقية تفرض نوعا من التعاون المشتركة بين إيران والولايات المتحدة، اللتين تسعيا إلى الحفاظ على استقرار العراق ومنع انهيار حكم نوري المالكي. وذكرت الصحيفة الأمريكية "وول ستريت جورنال" في بداية هذا الأسبوع أنّه سيتم إجراء محادثات مباشرة بين طهران وواشنطن بخصوص الأوضاع في العراق في الأيام القريبة.

هذا وقد اشار السناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، في مقابلة أجراها مع شبكة CBS، إنّ الولايات المتحدة تحتاج للتعاون مع إيران لمنع سقوط بغداد بيد التنظيمات الإسلامية التابعة للقاعدة.

وهذا التعاون فرض على الولايات المتحدة التعاون مع امريكا من اجل استقرار الأوضاع في العراق وخصوصًا على ضوء تحفّظ الحكومة الحالية من تجديد التدخّل العسكري الأمريكي في العراق.
و أكّد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في نهاية هذا الأسبوع بأنّه لن يعيد الجنود الأمريكيين للعراق وأنّ كلّ عملية أمريكية يتعيّن القيام بها إلى جانب جهود قادة العراق ودول المنطقة.

وتواجه إيران، هي أيضًا، معضلة غير بسيطة على ضوء التصعيد في العراق. إذا استمرّ القتال في الاقتراب من حدودها، فمن المحتمل أن تضطرّ إلى تدخّل عسكري مباشر بواسطة قوات عسكرية أو هجمات جوّية من أجل مساعدة حكومة المالكي في استعادة السيّطرة على المنطقة.


هذا ومن الجدير الاشارة ان ايران استطاعت بشكل غير مباشر توفير الوسائل القتالية للحكومة العراقية، والمساعدة الاستخباراتية أو بواسطة مجموعات قتالية تابعه لها كالواء ابو الفضل العباس الذى قاتل فى سورية. رغم مصلحة إيران في كبح داعش فهي لا تستطيع تجاهل تكاليف التدخّل العسكري المباشر. فلا زالت إيران تدفع ثمنًا باهظًا لتورّطها في سوريا. وقد ذكر الإعلام الإيراني في الأيام الأخيرة أيضًا أنّ هناك جنازات لجنود قُتلوا في معارك في سوريا.

وعلى المستوى الاقتصادى فقد تحملت ايران عبأ اقتصاديا ثقيلا، تحديدًا في الوقت الذي تبذل فيه حكومة روحاني جهودًا كبيرة من أجل إنقاذ الاقتصاد الإيرانيّ من الأزمة العميقة التي يمرّ بها. إن التدخّل العسكري في العراق قد يُلزم إيران بأن تحوّل من أجل ذلك موارد كبيرة ليست في متناول يدها. وهناك توقّعات لمعارضة حكومة روحاني بخصوص التدخّل العسكري وهي نابعة من اعتبارات سياسية داخلية، نظرًا لأنّها قد تعزّز موقف الحرس الثوري في الوقت الذي يحاول فيه الرئيس تقويض موقفهم بواسطة تقليص تدخّلهم في السياسة والاقتصاد.

إنّ الإشكالية المتعلّقة بالتدخّل العسكري في العراق بالنسبة لإيران من المحتمل أن تشجّع على التعاون مع الولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار في الأزمة. ولكن موقف طهران في القضية متأثر بالعداء الكامن تجاه الولايات المتحدة ومن معارضتها الشديدة لتجديد التدخّل العسكري الأمريكي بقرب حدودها.

إنّ موقف إيران المعقّد ظاهر بوضوح في ردود فعلها على التقارير المتعلّقة بالتعاون المحتمل مع واشنطن. لم يستبعد الرئيس روحاني إمكانية التعاوُن مع الولايات المتحدة في المسألة العراقية وقال إنّ بلاده ستدرس ذلك إذا اتّخذت واشنطن خطوات ضدّ التنظيمات الإرهابية الناشطة في العراق.

وقد رفض مسؤولون إيرانيون آخرون، هذا التعاوُن المحتمل بين كلتا الدولتين. نفى علي شمخاني التقارير في هذا الشأن ووصفها بأنّها "حرب نفسية". وادعى نائب وزير الخارجية، أمير عبد اللهيان، أنّ إيران تعتقد بأنّه لا حاجة مطلقًا للتعاون مع الولايات المتحدة لأنّ العراق قادرة على مواجهة الأزمة بنفسها.

وبالمقابل أتّهم مسؤولون إيرانيّون الولايات المتحدة وحلفاءها في المنطقة بدعم الإرهاب في العراق. وادّعى ممثّل المرشد الأعلى للحرس الثوري، علي سعيدي، أنّ تزايد الإرهاب في العراق نابع من السياسة الأمريكية في المنطقة ووجّه أصابع الاتهام إلى للدور السلبي الذي تلعبه المملكة العربية السعودية وقطر في مساعدة التنظيمات السنّية المتطرّفة.

ويحدث التصعيد في الأزمة العراقية في الوقت الذي تستعدّ فيه إيران لجولة أخرى في المفاوضات النووية التي بدأت هذا الأسبوع في فيينا كمحاولة للوصول إلى اتفاق دائم قبل الموعد المحدّد لذلك، وهو العشرين من يونيه/ تموز. لا يمكن استبعاد احتمال أن يتمّ استخدام المحادثات كقناة لحوار ثنائي بين طهران وواشنطن أيضًا في السياق العراقي. من غير المتوقع أن تؤثّر الأزمة في العراق تأثيرًا مباشرًا على نتائج المفاوضات النووية، وهناك شكّ إنْ كانت إيران ستستغلّ التطوّرات في العراق كورقة مساومة لتحسين موقفها في المفاوضات النووية. رغم ذلك، فإنّ اعتراف الولايات المتحدة بالدور الحاسم لطهران في تحقيق الاستقرار في وضع العراق، من المرجّح أن يُسارع من الجهود الرامية للتوصّل إلى اتفاق دائم في أقرب وقت ممكن. وهذا يجعل هناك شكوك حول من دفع داعش ومن المستفيد منها وبهذا فيكون ذلك لعبا بالنار ..... تحرك من يمسكها ...

ولعل كلام " كارتر" يضع مجموعة من الخطوط الحمراء تحت كلامه ففى زيارته إلى طهران في كانون الأول عام 1977 عرّف الرئيس الأمريكي حينذاك، جيمي كارتر، إيران بأنّها "جزيرة من الاستقرار في إحدى المناطق غير المستقرّة في العالم". بعد 37 عامًا من ذلك، يبدو أنّ إيران تأخذ مكانتها مجددًا كقوة مستقرّة على خلفية الزعزعة الإقليمية التي يمرّ فيها الشرق الأوسط!!

إنّ الاعتراف الأمريكي بنفوذ إيران الإقليمي إلى جانب القيود التي تضعها الأزمة العراقية أمام طهران لن تؤدي بالضرورة إلى تعاون ظاهر وشامل بين كلتا الدولتين. ومع ذلك، قد تؤدي، على الأقل، إلى تفاهمات وإلى زيادة التنسيق بينهما بخصوص التطوّرات في العراق والشرق الأوسط بشكل عام.
وهذه فرضية او استنتاج اخرى يضع علامات استفهام عما يحدث فى العراق ومن يقف ورائه ..... ولماذا



#محمود_جابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة السر - خربتا- ........... وكلكم قيس بن سعد
- الآذان والشهادة الثالثة
- الوهابية فى مصر من محمد على الى حسنى مبارك الجزء الثامن والع ...
- فى ذكرى رحيل الحوثى ... سيذكر التاريخ - حسين-
- إيران والعرب
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى حسنى مبارك ..... الجزء الساب ...
- قراءة فى السيرة العطرة .... ( النبى محمد ) 3/3
- رسالة الى الشيوخ والمراجع: أين انتم ؟!!
- قراءة فى السيرة العطرة .... ( النبى محمد ) 2/2
- قراءة فى السيرة العطرة .... ( النبى محمد ) 1/1
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى حسنى مبارك ..... الجزء الساد ...
- إيران والسعودية وخرائط المنطقة الجديدة 2/2
- البند السابع فى - اليمن - احتلال وتقسيم
- العراق ...... ولاية ثالثة ام دولة جديدة ... الحلقة الاولى
- وطنية النحاس وإرهاب الاخوان
- الثورة البحراينية من يقطع حبل المشنقة فى البحرين
- حادثة الافك .... الجزء الثانى
- حادثة الافك .... الجزء الاول
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى حسنى مبارك ..... الجزء الخام ...
- التاريخ الكامل لحركة حماس ميليشا الاخوان ( الحلقة الثانية )


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جابر - امريكا وايران .... مصالح مشتركة .... وشكوك متبادلة (( داعش))