أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جابر - كلمة السر - خربتا- ........... وكلكم قيس بن سعد














المزيد.....

كلمة السر - خربتا- ........... وكلكم قيس بن سعد


محمود جابر

الحوار المتمدن-العدد: 4477 - 2014 / 6 / 9 - 19:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما يحدث الآن فى مصر وفى المنطقة يعيد بعض من دروس التاريخ، ما يفعله بعض من عرب الخليج او كلهم هو انهم قاموا بتربية وحش مجرم، ولكنهم ادركوا – ربما بعد فوات الآوان – أن هذا الوحش تم الاستيلاء عليه من قبل آخرين، وهؤلاء الاخرين سوف يدفعونه فى اتجاههم، واثناء هذا وجدوا هؤلاء ان هذا الوحش تكسرت قدمياه فى مصر، فهب هؤلاء فى دعم مصر نكاية فى الاخرين ونكاية فى هذا الوحش الذى يريدون ان يتخلصوا منه.
وأيضا هو اعتراف منهم ان لمصر فضلا عليهم ولما لا الم يكن هؤلاء يعيشون فى حالة من الفقر منذ اربعين عاما حتى اندلعت حرب اكتوبر/ تشرين، فقفز النفط الى عشرة اضعاف ثمنه وهو ما جعلهم فى هذه البحبوحةن فدماء المصريين تحولت الى اموال يحصدها هؤلاء ... إذا الدرس يقول ان مصر القوية تساوى تضاعف سلع الخليج ...
وفى المقابل ظل الجار الذى على الجانب الاخر من الخليج فى حالة عداء مع جيرانه الغربيين – غرب الخليج – رأى انهم هم من سمنوا وحش الارهاب الدينى، ولكنهم صنعوا مثلما صنع قيس بن سعد فى زمن امير المؤمنين، قاموا بتأمين هذا الوحش الارهابى، وقدموا له الامان والدعم، بل وقاموا برعاية احد الدول التى ترعى هذا الارهاب منذ اكثر من خمسة قرون ....
وفى النهاية يجب أن نعيد قراءة درس هذا الوحش الارهابى الاموى والذى صنع بؤرة ارهابية كما صنع فى سيناء وفى رابعة فى النهضة وكانت هذه البؤرة تسمى ( خربتا).....

***

من المعلوم أنه بعد تولى الامام على بن ابى طالب بعد مقتل عثمان، اراد ان ينتصر للانصار الذين ظلموا كثيرا، فولى قيس بن سعد بن عبادة ولاية مصر .
ذهب قيس الى مصر فبايعه أهلها ، ما عدا بقايا النظام الذين كانوا في قرية « خربتا» ، وكان يرأسهم شخصان من أخبث الناس وأسفكهم للدماء: معاوية بن حديج السكوني ، وبسر بن أبي أرطاة ، وكان محمد بن أبي حذيفة (رض) حبسهما في بيتيهما ، ومنعهما من الخروج ، حتى لايفسدا مصر فأطلقهما قيس ، فاتخذا قرية خَرَبْتَا قاعدة لهما !
وقرية خربتا ..... هى من اعمال محافظة البحيرة الحالية .... التابعة لمركز كوم حمادة
وقد اشترطا على قيس للبيعة أن يعلن علي(ع) الطلب بدم عثمان ، أي يقاتل الجيش الذي حاصر عثمان ، ومن ساعدهم من البصريين والكوفيين ، ومن حماهم من قبائل العرب وأهل الأمصار!
ومعناه أن يتصرف كأنه رئيس قبيلة بني أمية ، ويكون برنامج حكومته فتح الحرب على العرب ثأراً لعثمان !
وعندما رفض قيس بن سعد شروط أهل خربتا ، طلبوا منه أن يعفيهم من البيعة ، فأجابهم ، وصالحهم على ذلك .
وتصور قيس أنه حقق بذلك نصراً وكف عنه عدواً ، بينما كان عمله اعترافاً بوجود الخط الأموي في مصر، فقواهم بذلك وحولوا القرية الى معسكر يجمعون فيه الجنود ، لينقضُّوا على مصر في أول فرصة !
ولهذا فرح معاوية ، واعتبر أنه حقق أكبر نصر على قيس !
قال الطبري:3/553: « كان معاوية يحدث رجالاً من ذوي الرأي من قريش يقول: ما ابتدعت مكايدة قط كانت أعجب عندي من مكايدة كدت بها قيساً من قبل علي وهو بالعراق حين امتنع مني قيس . قلت لأهل الشام: لاتسبوا قيس بن سعد ، ولا تدعوا إلى غزوه ، فإنه لنا شيعة يأتينا كيس نصيحته سراً ، ألا ترون ما يفعل بإخوانكم الذين عنده من أهل خربتا ، يُجرى عليهم أعطياتهم وأرزاقهم ، ويؤمِّن سِرْبهم ، ويحسن إلى كل راكب قدم عليه منكم ، لايستنكرونه في شئ !
وهكذا تبنى قيس بسذاجته الأنصارية ، رعاية قاعدة عسكرية موالية لمعاوية يتجمع فيها المعادون له ولعلي (ع) في مصر ، وقاعدة دعاية أموية .
وقد حاول أمير المؤمنين (ع) أن يفهِّم قيساً خطورة ما أقدم عليه ، لكن بساطة قيس وعدم وعيه لعصمة الإمام (ع) ، منعاه من فهم الأمر ، فأصرَّ على موقفه ، بل خَطَّأ أمير المؤمنين (ع(.
واستغل معاوية الوضع وأخذ يرسل الى قاعدته أموالاً وقادة ومبلغين ليكسبوا له مؤيدين مصريين ، حتى صاروا مئاتٍ وآلافاً!
وكان أسوأ من أرسلهم معاوية: مسلمة بن مخلدة الأنصاري ، وهو ثاني اثنين من الأنصار كانا مع معاوية ، ولم يكن معه غيرهما .
ومسلمة هذا وزميله النعمان بن بشير ، من صبيان الأنصار من عوائل عادية جداً ، وُلدا بعد هجرة النبي (ص) ، وكانا من خدم عثمان ومروان ، وتربيا على حب بني أمية وبغض علي (ع) والعترة النبوية !
ولما وصل مسلمة الى مصر أعلن شعار الطلب بدم عثمان ، فغضب قيس ، فطمأنه مسلمة بأنك ما دمت أنت والياً ، فلا أثور عليك !
ففرح قيس بحيلة مسلمة ، ورفض تطبيق أمر علي (ع) أن يجتث بؤرة الفساد ، بل ذهب قيس بعيداً فقال: إن سلطاناً لايتم إلا بقتل مسلمة بن مخلد لسلطان سوء ، والله ما أحب أن لي سلطان الشام مع سلطان مصروإني قتلت ابن مخلد ! كل ذلك لأن ابن مخلد أنصاري نسباً !
لكن ندم قيس كان بعد فوات الأوان ، وبعد أن رعا تكوين سرطان الأمويين في مصر، فثاروا على خلفه محمد بن أبي بكر ، وقتلوا سلفه محمد بن أبي حذيفة ، ثم قتلوا مالك الأشتر ، الذي سارع لنجدة مصر قبل أن يذبحها الأمويون !
ثم تسلط عمرو العاص والأمويون مجدداً على مصر ، وجعلوها مفتوحة عُنوة ، يحق لهم تملك أهلها وأرضها ، فكان شعار ولاتهم كما في النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة :1/231: (إحلب الدرَّ حتى ينقطع، واحلب الدم حتى ينصرم!

**
ما يفعله الاخوة الكارهين لمصر والداعمين للإخوان هو نفس الدور الذى قام به قيس بن سعد .... لكن ربما كان سعد أحمقا فهل ياترى من يدعم الاخوان ويكيد لمصر جيش وشعبا احمق أم متآمر ؟!
وسوف يدفع قيس بن سعد الثمن مجددا .......... والايام بيننا ...



#محمود_جابر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الآذان والشهادة الثالثة
- الوهابية فى مصر من محمد على الى حسنى مبارك الجزء الثامن والع ...
- فى ذكرى رحيل الحوثى ... سيذكر التاريخ - حسين-
- إيران والعرب
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى حسنى مبارك ..... الجزء الساب ...
- قراءة فى السيرة العطرة .... ( النبى محمد ) 3/3
- رسالة الى الشيوخ والمراجع: أين انتم ؟!!
- قراءة فى السيرة العطرة .... ( النبى محمد ) 2/2
- قراءة فى السيرة العطرة .... ( النبى محمد ) 1/1
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى حسنى مبارك ..... الجزء الساد ...
- إيران والسعودية وخرائط المنطقة الجديدة 2/2
- البند السابع فى - اليمن - احتلال وتقسيم
- العراق ...... ولاية ثالثة ام دولة جديدة ... الحلقة الاولى
- وطنية النحاس وإرهاب الاخوان
- الثورة البحراينية من يقطع حبل المشنقة فى البحرين
- حادثة الافك .... الجزء الثانى
- حادثة الافك .... الجزء الاول
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى حسنى مبارك ..... الجزء الخام ...
- التاريخ الكامل لحركة حماس ميليشا الاخوان ( الحلقة الثانية )
- رسالة إلى السيسى ...... أنت معقد الآمال فلا تخذل الناس ....


المزيد.....




- تباين ردود الفعل في أمريكا بشأن حجم الضرر الذي لحق بمنشآت إي ...
- مشاهد قاسية بعد غارة إسرائيلية على مدرسة في شمال غزة
- زيارة مفاجئة لضيف مميّز.. حيوان الموظ يتفقد قسم مصلحة الإطفا ...
- حرب إسرائيل وإيران: هل هي طوق نجاة سياسي لنتنياهو؟
- دراسة بريطانية: فنجان قهوتك الصباحي قد يفعّل مفتاح طول العمر ...
- إيران تشيّع قادة عسكريين وعلماء نوويين اغتيلوا في الحرب مع إ ...
- مجلس الشيوخ يرفض تقييد صلاحيات ترامب في الحرب مع إيران
- ترامب: سأعمل على حل النزاع مع كوريا الشمالية
- علماء يؤكدون: العقل البشري يولد ضوءً خافتا أثناء التفكير
- ترامب: كندا دولة يصعب التعامل معها منذ سنوات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جابر - كلمة السر - خربتا- ........... وكلكم قيس بن سعد