أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - قاسيون - رحلة داخل «الإيباك»














المزيد.....

رحلة داخل «الإيباك»


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1268 - 2005 / 7 / 27 - 11:32
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


«المموّل»
تأسّست إيباك (اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للعلاقات العامّة» في العام 1951، ولم تكن تستخدم حتّى السبعينيّات سوى حفنةٍ من المشاركين، لكنّها تعدّ اليوم، وفق المعلومات الصادرة عنها، 85 ألف عضو و165 مستخدماً بدوامٍ كامل، كما تبلغ ميزانيّتها السنويّة 33.4 مليون دولار. علاوةً على المقرّ المركزيّ، الموجود في واشنطن بجوار الكونغرس، إلى جانب مكاتب في نحو عشرٍ من الولايات الأمريكيّة وكذلك في «إسرائيل».

تعتمد إيباك على شبكةٍ تضمّ أكثر من 70 منظّمة، معظمها ممثّلةٌ في لجنتها الإداريّة المكوّنة من 50 عضواً. وبناءً عليه فإن إيباك تتفرد في كونها مطالبة بأن تسجّل نفسها كمجموعة ضغط؛ أمّا المنظّمات التابعة لها فهي لا تخضع لهذا الإلزام. غير أن التنوّع الكبير داخل اللجنة الإداريّة يسمح للوبي المؤيد لإسرائيل بوضع سياسته على أرضية توافق واسعة إذ أن هذه اللجنة تضم ممثّلين عن الحزبين الأمريكيين الكبيرين والنقابات ومنظّمات أرباب العمل، وهم في معظمهم ينتمون «للمجتمع المخمليّ» وعليهم التحدّث علناً على جميع المستويات، بصفتهم «مانحين» و«جامعي تمويلات» في الوقت نفسه، في إطار الحملات الانتخابيّة للسياسيّين المتميّزين بمناصرتهم لإسرائيل. إنّ ما يدعوه الأمريكيّون بالتمويل، أي ليس فقط جمع المال بل أيضاً فنّ الحثّ على التبرّع، أكثر أهميّةً بكثيرٍ من التبرّع نفسه. بطبيعة الحال، فالأمر لا يتعلّق بطرق الأبواب، بل على سبيل المثال بجمع مبالغ كبيرة في سهراتٍ مخصّصة لهذا الغرض. والمموّل الجيّد ليس فعالاً وحسب على المستوى المالي بفضل دوره المبنيّ على مضاعفة الأموال، بل عليه أيضاً أن يبرهن على تمتّعه بعلاقاتٍ ممتازة وعلى قدرته على استثمارها في الوقت المناسب.
هنا أيضاً، يجري الحرص على الالتفاف على القانون الأمريكيّ. فالإيباك ذاتها، بصفتها مجموعة ضغطٍ رسميّة، ليس لها الحقّ في تقديم التبرّعات للسياسيّين. وبالمقابل، فلكلّ عضوٍ من أعضاء اللجنة الإداريّة الحقّ في القيام بذلك بصفته الشخصيّة. هنالك طريقةٌ أخرى في الالتفاف على المنع تتمثّل في تأسيس لجانٍ سياسيّة (PAC) لا تقوم بأي شيء سوى تأسيس وكالاتٍ ملحقة بالإيباك مموّهةٍ بالكاد، لكنّها تستطيع مع ذلك أن تنشط على نحوٍ شرعيٍّ تماماً بصفتها مانحةً للأموال أو جامعةً لها. وللعلم توجد في الولايات المتحدة عشرات من تلك اللجان المحلّية.
إن إيباك أكثر نفوذاً بكثيرٍ من أيّ لوبي آخر يعمل لحساب دولةٍ أجنبيّة. وكما يشير مسؤولو المنظّمة، فإنّ أكثر من ألفي مقابلة تجري كلّ عامٍ مع أعضاء الكونغرس، وهي بالطبع مقابلاتٌ شخصيّة وليست مجرّد اتّصالاتٍ هاتفيّة. وإذا علمنا أنّ هنالك 100 سيناتور و435 نائباً في مبنى الكونغرس الأمريكي فإنّ كلّ برلمانيّ أمريكيّ يقابل إذاً مندوبين عن اللوبي المؤيد لإسرائيل أربع مرّاتٍ في السنة وسطيّاً.
الجميع يعرفون الجميع
من مبادئ إيباك، باعتراف زعمائها، مساندة السياسة الإسرائيليّة أيّاً كانت الحكومة الموجودة في السلطة داخل الكيان الإسرائيلي. وهناك تقليدٌ يسري ليس فقط في إيباك، ولكن في جميع المنظّمات اليهوديّة الكبرى الأخرى، وهو يقضي بتحريم أيّ انتقادٍ علنيٍّ لسياسة إسرائيل. وقد أدّى عدم احترام تلك القاعدة الضمنيّة أثناء الفترة القصيرة التي تولّى فيها إيهود باراك العمّاليّ في العام 2000 رئاسة الوزراء إلى اضطرابٍ داخليٍّ كبير. فللمرّة الأولى، انتهك العديد من قادة المنظّمات اليهوديّة الكبيرة، ومن ضمنهم اللجنة التنفيذيّة للإيباك، ذلك المبدأ ووجّهوا على مسؤوليّتهم رسالة لأيهود باراك تضمّنت انتقاداتٍ لاذعة لليمين الإسرائيليّ، الذي يريد «التخلّي عن القدس». وفي الواقع، فإنّ كلاًّ منهم حرص على أن يذكر بجوار اسمه اسم منظّمته وطبيعة مهامّه. في المقابل وخلال اجتياح لبنان عام 1982، امتنعت المنظّمات اليهوديّة الأمريكيّة كلياً، بما فيها المعادية لإسرائيل والتي تلبس لبوس اليسار، عن انتقاد حكومة اليمين علناً.



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- »الزعزعة البناءة»، «الفوضى الخلاقة»، «السوق الحر»...
- حول مفهوم اقتصاد السوق الاجتماعي
- بصدد ما ينشر مؤخراً في بعض الفضاء الإلكتروني حول اللجنة الوط ...
- السعي إلى تحقيق الديمقراطية بالقوة الأمريكية!!
- كلمات الوفود في الاجتماع الوطني الخامس لوحدة الشيوعيين السور ...
- لم يمنعهم الاختلاف من التوافق - الشيوعيون السوريون يعقدون ال ...
- تقرير لجنة صياغة مشروع اللائحة التنظيمية لوحدة الشيوعيين الس ...
- اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين تستنكر جريمة اغتيال ...
- المهام السياسية الملحة لوحدة الشيوعيين السوريين
- اللائحة التنظيمية لوحدة الشيوعيين السوريين
- إبراهيم البدراوي، ممثل الشيوعيين المصريين لـ «قاسيون»:الخناد ...
- أوليغ شينين: هدفنا الرئيسي إحياء وإعادة الاتحاد السوفيتي، وا ...
- بلاغ
- مشروع الوثيقة الوطنية
- التعمية والبيان . . في دور الإخوان
- بيان من الشيوعيين السوريين: يا عمال سورية.. رصوا الصفوف!
- المؤتمر الوطني بين رؤيتين
- د?. زياد الحافظ: يمكن أن تكون الحروب اللامتوازنة لصالح الأضع ...
- بيان من الشيوعيين السوريين بمناسبة الجلاء: دفاعاً عن الوطن ح ...
- المؤتمر القطري ومتطلبات المرحلة


المزيد.....




- صراخ ومحاولات هرب.. شاهد لحظة اندلاع معركة بأسلحة نارية وسط ...
- -رؤية السعودية 2030 ليست وجهة نهائية-.. أبرز ما قاله محمد بن ...
- ساويرس يُعلق على وصف رئيس مصري راحل بـ-الساذج-: حسن النية أل ...
- هل ينجح العراق في إنجاز طريق التنمية بعد سنوات من التعثر؟
- الحرب على غزة| وفد حماس يعود من القاهرة إلى الدوحة للتباحث ب ...
- نور وماء.. مهرجان بريكسن في منطقة جبال الألب يسلط الضوء على ...
- الحوثي يعلن استهداف سفينتين ومدمرتين أميركيتين في البحر الأح ...
- السودان: واشنطن تدعو الإمارات ودولا أخرى لوقف الدعم عن طرفي ...
- Lenovo تطلق حاسبا متطورا يعمل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي
- رؤية للمستقبل البعيد للأرض


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - قاسيون - رحلة داخل «الإيباك»