أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسيون - بصدد ما ينشر مؤخراً في بعض الفضاء الإلكتروني حول اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين:















المزيد.....

بصدد ما ينشر مؤخراً في بعض الفضاء الإلكتروني حول اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين:


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1257 - 2005 / 7 / 16 - 12:12
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ميثاق الشرف.. والمهام الوطنية والطبقية والديمقراطية

لقد مضى على توقيع «ميثاق شرف وحدة الشيوعيين السوريين» ثلاث سنوات وبضعة أشهر. وكان من بين المهام السبع التي تضمنها الميثاق: (تنفيذ المهام الوطنية والطبقية والديمقراطية بشكل منسجم دون خلل أو تنازل عن مصالح الشعب والطبقة العاملة... وأن نعمل على أساس الماركسية ـ اللينينية ضد الجمود والعدمية في الفكر.. وتكريس الديمقراطية الحزبية وسيادة المؤتمرات بعيداً عن عقلية التكتل.. وأن نحترم تاريخنا وألا ندخل بعد اليوم في معارك جانبية.. وأن نجسد الأخلاق الشيوعية الثورية الأصيلة في السلوك والممارسة، وأن نعيد الاعتبار للروح الرفاقية في التعامل بين الشيوعيين وأن نطرح جانباً الأخلاق الغريبة الوافدة، أخلاق قوى السوق والسوء.. وأن نعمل على تطوير الكوادر الحزبية على أساس الكفاءات وليس الولاءات).

المهام الكبرى لميثاق الشرف
أين نحن اليوم من هذه المنظومة القيمية التي طرحها الميثاق كمهام كبرى؟
التزاماً بالقيم التي أشرنا إليها لن نكون من المبالغين بالحديث عن الإنجازاتـ وهي جماعية على كل حال ـ ووفي الوقت ذاته لن نكون مثل بعض الجاحدين للطريق التي سلكناها والمهام التي أنجزناها والذين يلجأون إلى الأنترنت يزفون البشرى زوراً «أننا نتقوقع ونتراجع عن المهام التي وضعناها أمامنا»، وهنا يتجاهل هذا البعض ماأنجزه الشيوعيون المنخرطون في إطار التوحيد على طريق الرؤية والخطاب السياسي والممارسة على الأرض، والتي بموجبها تقدمنا بشكل ملموس، حيث تحول تيار اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين إلى قوة سياسة وطنية في البلاد يعترف بها الخصوم قبل الأصدقاء!
لقد اعتبرنا أن الميثاق كان استجابة لحاجة موضوعية ملحة ألا وهي توحيد الشيوعيين السوريين في تنظيم طليعي يلعب دوره الاجتماعي والسياسي المطلوب منه، ولم نتصرف قط على أن توقيع الميثاق «هو إعلان قيام فصيل شيوعي جديد إلى جانب الفصائل الموجودة»، بل كان الهدف من الميثاق إعادة تكوين ذلك الحزب الشيوعي الذي يحل مكان جميع الفصائل الشيوعية الموجودة على الساحة السورية. لأن التحليل الموضوعي لواقع الحركة الشيوعية السورية بعد كل ماشهدته من انقسامات يثبت أنه ليس هنالك في سورية اليوم حزباً شيوعياً يلعب دوره الوظيفي المطلوب منه وطنياً واجتماعيا ًوسياسياً. وهنا وصلنا إلى استنتاج هام مفاده «أن تكوين أي تنظيم شيوعي جديد دون تجاوز الأزمة التي عاشتها الحركة فكرياً وسياسياً وتنظيمياً على مدى العقود الثلاثة المنصرمة، إنما يعني إعادة إنتاج الأزمة نفسها وهذا مانحن بغنى عنه».
دروس الانقسامات
وعند البحث في دروس الانقسامات ومبادرات الوحدة الفاشلة سابقاً والتي اعتمدت مبدأ التجميع وليس التوحيد الحقيقي أدركنا أنه لايمكن كسر مسلسل الانقسامات والتراجعات إلا إذا فهمنا بأن الوضع في الحركة الشيوعية السورية ترافق مع وضع مماثل في الحركة الشيوعية العالمية، الذي بدأ بالتراجع وإن بشكل تدريجي بطيء ـ منذ بداية الستينات من القرن الماضي، الشيء الذي أدى إلى تغير في موازين القوى العالمي لصالح الرأسمالية العالمية وهذا ماأثبته الواقع والحياة وتمثل بانهيار الاتحاد السوفييتي. وقد دفعت فصائل الحركة الشيوعية العالمية ضريبة هذا التراجع دماً وانقساماً وتشرذماً، خصوصاً أن التراجع لم يجر إدراكه أو معرفة أسبابه فكرياً الشيء الذي أدى أيضاً إلى استنتاجات خاطئة على الصعيدين السياسي والتنظيمي مما عمق حالة التراجع وزاد في الطين بلة وخلق حالة من انسداد الأفق المؤقت أمام الحركة الثورية العالمية.
الأزمة البنيوية للرأسمالية!
ولكن مسار الأحداث على الساحة الدولية أثبت أن انهيار الاتحاد السوفييتي وجملة التراجعات التي أصابت الحركة الثورية العالمية لم تخرج الرأسمالية من أزمتها البنيوية، بل زادتها استعصاءاً وهذا مادفعها إلى الخيار الوحيد في ترسانة البدائل لديها، ألا وهو الخيار العسكري لحل التناقضات الجديدة التي واجهتها وهذا ماجعلنا قبل غيرنا نستنتج بأن الأفق التاريخي بدأ بالانسداد أمام الرأسمالية العالمية وهذا يعني أن توازن القوى الذي مال لصالحها في الخمسة عشر عاماً الماضية ليس فقط غير قادر على الاستمرار، بل هناك انعطاف تاريخي يتكون على الساحة الدولية أخذ يفتح الأفق التاريخي للحركة الثورية مجدداً سيفضي إلى تغير في موازين القوى لصالح الشعوب رغم كل ما سيرافق ذلك من تضحيات سيعقبها الانتصار الأكيد بالمعنى التاريخي، خاصة أن العدوانية الإمبريالية والأمريكية على وجه الخصوص ستتحول إلى عامل توحيد لكل الحقوق والشعوب المعادية للمشروع الإمبراطوري الأمريكي.
تطابق الرغبة
بالوحدة مع الانعطاف الجاري
إن هذه الرؤية المستندة إلى التحليل ـ من العام إلى الخاص ـ هي التي دفعت ليس فقط إلى التقاط اللحظة، بل إلى التأكيد بأنه لأول مرة تتطابق فيها الرغبة بالوحدة مع الانعطاف الجاري على الساحة الدولية والإقليمية والداخلية. وهذا يتطلب تبديل جدي في الذهنية، ففي حين مررنا بمرحلة التراجعات بعقلية المنتصرين الواهمة، مطلوب الآن الإقلاع عن عقلية المهزومين في الوقت الذي انفتحت فيه الآفاق الموضوعية للتقدم إلى أمام وعلى الصعد كافة وهنا تكمن قوة الرؤية مع خطاب سياسي مناسب وممارسة على الأرض.
نشاطات غير مسبوقة..
واستنتاجات هامة
إن وضع الأمور على السكة الصحيحة سمح لتيار وحدة الشيوعيين السوريين ـ وخصوصاً تيار «قاسيون» ـ بالقيام بمبادرات ونشاطات غير مسبوقة، شارك فيها جميع الرفاق انطلاقاً من القناعة الراسخة بأن وحدة الشيوعيين لايمكن أن تتم إلا من «تحت لفوق» في حين أن الحوار حول الوحدة ليس محصوراً بهذه الصيغة أو تلك ولايستثنى منه أحد إلا الذين أرادوا لنفسهم ذلك، انطلاقاً من نزوع القيادات الخاطئ والقائل بأن الحوار حول الوحدة هو «حق احتكاري» للقيادات ولايمكن تحقيقه «بدونها»! وللدلالة على الخطأ في ذهنية القيادات نذكر بأنه منذ بدء مسلسل الانقسامات لم تستطع تلك القيادات أن تجري حواراً إلا فيما بينها في حين استطاع تيار اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين أن يشرك في الحوار حول الوحدة على مدى السنوات الثلاث الماضية، آلاف الشيوعيين من القواعد صاحبة المصلحة الحقيقية بوحدة الشيوعيين. ولم يكن حواراً من أجل الحوار، بل أنجز الشيوعيون جملة من مشاريع الوثائق الفكرية والسياسية ـ صدرت مؤخراً في كراس خاص ـ ولعل أهم الاستنتاجات التي توصل إليها المشاركون بالحوار هي:
1. إن هامش الخلاف والتباين بالرأي بين الشيوعيين حول مهامهم الآنية هو في حدوده الدنيا مما يسهل تجاوزه والسير نحو الوحدة والتي هي حاجة موضوعية ملحة.
2. إن التقدم على طريق الوحدة يسهل تحقيق شعار العودة للجماهير والذي هو أفضل وأنجع وسيلة للخروج من الأزمة خاصة إذا أدركنا أن مركز الثقل في العمل السياسي ينتقل شيئاً فشيئاً إلى الشارع.
3. إن الانعطاف التاريخي الجاري الآن على الساحة الدولية والإقليمية والداخلية سيساعد ليس فقط في وحدة الشيوعيين، بل سيعمق التعاون والتحالف بين كل الوطنيين والمقاومين الحقيقيين للمخططات الإمبريالية والصهيونية.
4. لقد أجمع الرفاق المشاركون في حوار وحدة الشيوعيين أن «الشخصنة» هي سمة تنمو في أجواء التراجع والانقسام، وهي على كل حال ترتبط برموز الانقسام، في حين أن الوحدة هي فعل جماعي يشكل النقيض «للشخصنة» التي يغلب عليها طابع الأنانية والفردية والمصلحة الذاتية المتورمة، والتي تشكل النقيض المباشر، لأخلاق التضحية والغيرية والمصداقية والعفة في السلوك الاجتماعي والسعي من أجل مصلحة الجماعة. ومن هنا أجمع الشيوعيون المنخرطون عن حق في عملية الوحدة، أن أول مايجب معالجته وإحياؤه، هو تلك المنظومة الأخلاقية الإنسانية ـ الشيوعية والتي دونها لن يتقدم أي نقاش فكري ـ سياسي على طريق الوحدة.
ملاحظات لابد منها
إن الآفاق الرحبة التي وفرها لنا «ميثاق شرف الشيوعيين» للعمل والسير نحو الوحدة، والنتائج المحققة حتى الآن هي بادية للعيان على الأقل للذين شاركوا فيها من جميع المحافظات. وإذا كنا التزمنا وسنبقى ملتزمين بالإقلاع نهائياً عن صيغة المهاترات والتشكيك بالنسبة لأي رفيق يرى عكس ماأجمعت عليه اجتماعات الهيئات المركزية والقرارات الصادرة عنها ـ سواء بالإجماع أو بالأغلبية ـ فإننا نرى ضرورة التأكيد على الملاحظات التالية:
إعادة الاعتبار للمرتكزات الاستراتيجية
أولاً ـ ليس صحيحاً القول أنه بعد توقيع الميثاق «بدأ يتطور تيار مستقلً عن الجبهة محاولاً الوصول إلى اجتهادات مقبولة...» لأن المسألة أكبر من ذلك بكثير، أي أنها تتجاوز مسألة القبول أو عدم القبول بدخول الجبهة إلى تكوين رؤية يستطيع تيارنا من خلالها إعادة الاعتبار لمرتكزات حزبنا الاستراتيجية الثلاثة: ـ إبراز وجه الحزب المستقل، الدفاع عن قضايا الجماهير، التعاون مع القوى الوطنية بما في ذلك حزب البعث ـ دون الوقوع فيما وقعت فيه قيادة الحزب من أخطاء العمل الجبهوي والتي تحولت إلى أمراض ثلاثة: (النزوع نحو المكاسب، استسهال العمل من فوق وإدارة الظهر للجماهير، وأخيراً البطش بالرأي الآخر) ولاشك أن رفضنا لسياسة التكيف أو التهور، والتزامنا بشعار «كرامة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار»، والتمسك بترابط مهامنا الوطنية الاجتماعية ـ الاقتصادية و الديمقراطية، قد أربك بعض القوى السياسية في تفسير ظاهرة تيار اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين ، خصوصاً أننا جاهرنا ورفضنا «ثنائية النظام والمعارضة» كمقولة وهمية وتضليلية لأن خط الفصل الاجتماعي ـ الطبقي في المجتمع أعقد بكثير مما تطرحه هذه المقولة خاصة أن الاصطفاف السياسي غير مطابق للتمثيل الاجتماعي.
جهود لايمكن إنكارها
ثانياً ـ إن الحديث عن لجان التنسيق وكأنها «جثة هامدة» ليس فقط فيه استعلاء وإنكار لجهود الرفاق في مختلف المحافظات، بل تبدو فيه ظاهرة اليأس والتيئيس، الشيء الذي لم يقدم عليه أي ممن اعتبرونا خصوماً لهم.
إن نشاط لجان التنسيق في المحافظات ـ رغم التفاوت في المستوى بين محافظة وأخرى ـ قد تجسد في اجتماعات اللجنة الوطنية والاجتماعات الوطنية من الاجتماع الأول حتى الخامس، التي أقرت الورقة السياسية والورقة التنظيمية اللتين تطورتا إلى وثيقتي: المهام السياسية الملحة و«اللائحة التنظيمية» وتم إقرارهما في الاجتماع الوطني الخامس. وقد ترافق كل ذلك على الأرض مع تقدم الحوار بين الشيوعيين (الذين خرجوا من رحم الحزب الشيوعي السوري تاريخياً)، وكذلك في النشاطات الميدانية من اعتصامات ومظاهرات وعرائض وبيانات تحت شعار: كرامة الوطن والمواطن. كما تنامى نشاط تيار وحدة الشيوعيين على المستوى الوطني من خلال ربط شعار تعزيز الوحدة الوطنية بتفعيل الحوار الوطني وصولاً إلى مؤتمر للحوار الوطني لايستثني أحداً تحت سقف الدولة على أرضية عدم الاستقواء بالخارج على الداخل وعدم التنازل عن الثوابت الوطنية وهي:
* الدفاع عن السيادة والكرامة الوطنية وتحرير الجزء المحتل من الوطن مهما كان الثمن والإعلان عن موقف واحد ضد المخططات الإمبريالية والصهيونية.
* اجتثاث آليات الفساد وخاصة الكبير منه، لأنه يمثل بوابة العبور للعدوان الخارجي.
* تأمين لقمة الشعب عبر إعادة النظر بالسياسة الأجرية وكل السياسات الاقتصادية الفاشلة التي زادت من الغنى الفاحش للأغنياء ومن إملاق الفقراء.
* احترام كلمة الشعب وحقوقه وإطلاق أوسع الحريات السياسية والديمقراطية للمجتمع ليقوم بدوره في الدفاع عن كرامة الوطن والمواطن.وهنا لابد من التذكير بالنجاح الذي حققه عقد ندوتي الوطن الأولى والثانية في فندق البلازا وفي الندوات الفرعية في المحافظات ـ الجزيرة ، حمص، دمشق..إلخ ـ ثم التقدم بمشروع الوثيقة الوطنية والتي شارك في نقاشها وإدخال بعض التعديلات عليها معظم ممثلي الطيف السياسي في البلاد، وإقرار التوجه نحو إطلاقها في اجتماع عام يجري فيه توقيع مشروع الوثيقة من قبل قائمة المدعوين التي تضم أكثر من 150باحثاً وشخصية سياسية ووطنية ليصار فيما بعد إلى تفعليها في جميع أنحاء البلاد. فهل كل هذا يعبر عن التقوقع كما يحلو للبعض أن يقول بدون وجه حق؟
البلاد بحاجة إلى أحزاب وطنية قوية
ثالثاً ـ يكثر الحديث الآن عن إمكانية صدور قانون أحزاب في سورية، والغالبية العظمى من القوى السياسية في البلاد داخل وخارج الجبهة تطالب بإصدار مثل هذا القانون ومن بينها الفصيلان الشيوعيان ـ «النور» و«صوت الشعب» ـ ولعله من المفيد التذكير أن تيار «قاسيون» واللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين عالج بشكل تحليلي ملموس واقع القوى السياسية في البلاد سواء داخل الجبهة أم خارجها وقلناها بصراحة «إن البلاد بحاجة إلى أحزاب سياسية وطنية قوية وليست ضعيفة، متماسكة وليست مهلهلة، متطورة وليست متخشبة، وفي ذلك كل الضمانة للتطور اللاحق على طريق مواجهة المخططات الإمبريالية والصهيونية التي تستهدف وحدتنا الوطنية، لذلك فإن الانتقاد البناء لأحزاب الجبهة مشروع.. بل مطلوب (قاسيون العدد153)»!
وأكدنا أيضاً «أن سورية بحاجة إلى قانون أحزاب طال انتظاره، قانون أحزاب متطور على أسس واضحة ومتطورة، لا على أسس متخلفة (أسس دينية أو عرقية) يمكن أن ترجع حركة المجتمع إلى الوراء، بل على أسس سليمة تحت سقف الوطن والسيادة الوطنية وحق المواطنة للجميع وبدون تمييز على قاعدة رفض الاستقواء بالخارج وعدم التنازل عن الثوابت الوطنية، وهما حدان، إذا تم الإخلال بهما يصلان بأصحابهما إلى مستنقع الخروج على مقدسات الوحدة الوطنية والتفريط بسيادة الوطن ـ قاسيون العدد 224».
وفي مجمل النقاشات التي دارت حول هذا الموضوع في السكرتارية وهيئة رئاسة المؤتمر الاستثنائي جرى التوصل إلى استنتاج هام وجماعي وهو «أن الأحزاب السياسية الحقيقية تستمد وزنها المادي على الأرض من نفوذها المعنوي والسياسي الذي يتكون ويبنى من خلال تعبيرها عن مصالح الناس الذين تمثلهم وتدافع عنهم عن حق أمام الدولة. لذلك فإن أي اندماج لهذه الأحزاب بجهاز الدولة وأية استفادة من امتيازاته يضعف مصداقية وتأثير الأحزاب أمام الجماهير».(قاسيون العدد 162).
طيف الحركة السياسية
أوسع من طيف أحزاب الجبهة
ولهذا طالبنا وأبدينا رأينا بجوهر ومحتوى قانون الأحزاب المطلوب وجاهرنا بأن يعترف النظام بأن طيف الحركة السياسية الوطنية في سورية اليوم هو أوسع من الطيف الذي تمثله أحزاب الجبهة.. وحذرنا من مخاطر إعاقة صدور قانون أحزاب ينظم الحياة السياسية في كل الوطن ولجميع المواطنين، وبينا الضرر الذي يلحقه بالوحدة الوطنية الممانعة والتأخير في تحقيق هذا المطلب الوطني بامتياز. ومنعاً لأي التباس، فإن ماتقرره هيئة الرئاسة والسكرتارية ضمناً في اجتماعاتها من مواقف وآراء ملموسة حول هذه القضية أو تلك يجري تعميمه ونشره بشكل دقيق وأمين في «قاسيون» والدوريات الأخرى، كما أن افتتاحيات «قاسيون» يجري التشاور فيها ووضع العناصر الأساسية لمضمونها من قبل السكرتارية ولم يسبق قط أن اعترض على ماورد في بعض افتتاحياتها سوى رفيق واحد في الفترة الأخيرة وليس في ذلك من غضاضة شريطة ألا يجري قلب الحقائق رأساً على عقب وتجاهل العقل الجماعي والقرارات الناجمة عنها مع احترام الرأي المخالف شرط ألا يتحول إلى محاولة تنفيذ خط سياسي مغاير على الأرض يتناقض مع ماأقرته الهيئات القيادية والقاعدية!
منظومة مترابطة من المفاهيم
رابعاً ـ من المعروف أن تيار «قاسيون» استطاع أن يبلور رؤيته وبناء منظومة من المفاهيم المترابطة فكرياً وسياسياً وتنظيمياً إزاء الأسئلة التي تطرحها الحياة والواقع وكل مايوصلهما جدلياً بالمستقبل.
وهناك من يحاول انتزاع مقولة من سياقها العام ليصل إلى استنتاجات مغايرة لواقع الحال. كأن يقال مثلاً «في افتتاحية أخيرة لقاسيون أكدت أن الوحدة الوطنية في سورية قائمة وبحاجة إلى تعزيز فقط..» وهنا يجري خلط إما عن جهل معرفي أو بقصد إثبات رؤية أخرى مغايرة.. أي أنه لايجري التمييز بين عناصر الوحدة الوطنية والتي هي جزء من مكونات «الدولة الوطنية»، وبين المظاهر وبؤر التوتر الاجتماعي التي إن لم تعالج ليس فقط تضعف الوحدة الوطنية، بل ستسهل على العدو الخارجي تنفيذ مخططاته وأهمها تفتيت الدولة (تاريخ وجغرافيا وموروث وثروات). نحن قلنا وخصوصاً في ندوتي الوطن «إننا نحذر من وجود خطرين في الطرح حول الوحدة الوطنية: خطر إنكار وجود أسس الوحدة الوطنية (هذا طرح بعض المعارضة) وخطر إنكار وجود أي طيف سياسي آخر غير أحزاب الجبهة (وهذا طرح السلطة ومعظم أحزاب الجبهة). ومن هنا قلنا أن أسس الوحدة الوطنية موجودة ولكنها بحاجة إلى تعزيز ولكن ماذا يشمل هذا التعزيز؟ إنه كل الثوابت الوطنية التي أشرنا إليها آنفاً! وعلى أية حالة نحن سعداء بأن أثمرت الجهود بتفعيل الحوار الوطني بالقياس لما كان سابقاً والمطلوب بذل الجهود للوصول إلى مؤتمر للحوار الوطني يحضره الجميع دون استثناء إلا الذين ارتضوا الاستقواء بالخارج على الداخل وكذلك الذين تحولوا إلى رموز النهب الكبير المرتبطين بالرأسمال المعولم، أما عدا أولئك الكل يجب أن يساهم في مؤتمر الحوار الوطني ليس على أساس مايطرحه الإخوان المسلمون «أعراق ومذاهب وأطياف» بل على أساس التمسك بالثوابت الوطنية وخلق جبهة شعبية وطنية ـ ديمقراطية على الأرض لمواجهة نذر العدوان المتسارع ضد شعبنا وبلدنا.
■ حمزة منذر
عضو مكتب هيئة الرئاسة
عضو اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعي إلى تحقيق الديمقراطية بالقوة الأمريكية!!
- كلمات الوفود في الاجتماع الوطني الخامس لوحدة الشيوعيين السور ...
- لم يمنعهم الاختلاف من التوافق - الشيوعيون السوريون يعقدون ال ...
- تقرير لجنة صياغة مشروع اللائحة التنظيمية لوحدة الشيوعيين الس ...
- اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين تستنكر جريمة اغتيال ...
- المهام السياسية الملحة لوحدة الشيوعيين السوريين
- اللائحة التنظيمية لوحدة الشيوعيين السوريين
- إبراهيم البدراوي، ممثل الشيوعيين المصريين لـ «قاسيون»:الخناد ...
- أوليغ شينين: هدفنا الرئيسي إحياء وإعادة الاتحاد السوفيتي، وا ...
- بلاغ
- مشروع الوثيقة الوطنية
- التعمية والبيان . . في دور الإخوان
- بيان من الشيوعيين السوريين: يا عمال سورية.. رصوا الصفوف!
- المؤتمر الوطني بين رؤيتين
- د?. زياد الحافظ: يمكن أن تكون الحروب اللامتوازنة لصالح الأضع ...
- بيان من الشيوعيين السوريين بمناسبة الجلاء: دفاعاً عن الوطن ح ...
- المؤتمر القطري ومتطلبات المرحلة
- بيان من الشيوعيين السوريين يا عمال سورية.. رصّوا الصفوف!
- بيع الأوطان.. بين الليبرالية الجديدة والإخوان
- الأقصى.. وكل شبر من ثرانا..


المزيد.....




- منهم آل الشيخ والفوزان.. بيان موقّع حول حكم أداء الحج لمن لم ...
- عربيا.. من أي الدول تقدّم أكثر طالبي الهجرة إلى أمريكا بـ202 ...
- كيف قلبت الحراكات الطلابية موازين سياسات الدول عبر التاريخ؟ ...
- رفح ... لماذا ينزعج الجميع من تقارير اجتياح المدينة الحدودية ...
- تضرر ناقلة نفط إثر هجوم شنّه الحوثيون عليها في البحر الأحمر ...
- -حزب الله- اللبناني يعلن مقتل أحد عناصره
- معمر أمريكي يبوح بأسرار العمر الطويل
- مقتل مدني بقصف إسرائيلي على بلدة جنوبي لبنان (فيديو+صور)
- صحيفة ألمانية تكشف سبب فشل مفاوضات السلام بين روسيا وأوكراني ...
- ما عجز عنه البشر فعله الذكاء الاصطناعي.. العثور على قبر أفلا ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسيون - بصدد ما ينشر مؤخراً في بعض الفضاء الإلكتروني حول اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين: