أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح حسن - الشيخ القزويني يشعل نيران الحرب الأهلية














المزيد.....

الشيخ القزويني يشعل نيران الحرب الأهلية


كفاح حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4482 - 2014 / 6 / 14 - 15:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خرج أمس الشيخ الخطيب مرتضى القزويني الكربلائي مرتديا الزي العسكري معتمرا العمامة السوداء و حاملا لبندقية الكلاشنكوف, ليلقي خطبة نارية يحرض فيها زائري كربلاء - بمناسبة مولد الإمام المهدي المنتظر – للإنخراط في الحرب الطائفية التي يجري إضرام نيرانها و تسعيرها بعد أن وصل نظام الحكم الطائفي الفاسد إلى طريق مسدود.
و مرتضى القزويني خطيب من مواليد كربلاء 1930 من عائلة إمتهنت الخطابة. و يفتخر القزويني بأنه وقف ضد نظام عبد الكريم قاسم. حيث إعتقله النظام آنذاك و أطلق سراحه إنقلابيوا شباط الاسود. و يفتخر بوقوفه مع الإنقلابيين لتصفية الديمقراطيين و الوطنيين بحجة إنهم كفار و ملحدين. و ترك العراق مهاجرا في 1971 و إستقر به المقام في الولايات المتحدة الأمريكية. و عاد إلى العراق مع المحتلين الأمريكان في 2003. و عرف بخطبه الطائفية التي أثارت الإستياء. و يحاول بطريقة الخطباء في التلاعب بالألفاظ و مس مشاعر الناس البسطاء لنثر سمومه و طائفيته المقيتة.
لقد عرفنا في تأريخنا الحديث رجال دين ثائرين حقيقيين وفي مقدمتهم الشيخ الحبوبي الذي هب مع أبناء الشعب لمقاومة الإحتلال البريطاني. و إستشهد في خندقه و هو يتقدم المقاتلين في المنتفك. كما أفتى الشيخ ميرزا الشيرازي بمقاومة الإحتلال البريطاني. و كانت فتواه السبب في إنطلاق الإنتفاضة العشائرية التي عرفت بإسم ثورة العشرين. و بعد أن سقط في الإنتفاضة عدد كبير من الشهداء إنتهت الإنتفاضة دون أن تحقق أهدافها الحقيقية. و كانت دموع الشيخ ميرزا تسيل مدرارة و هو يتطلع إلى جنائز الشهداء التي كانت تمرر من أمام ضريح الإمام الثائر الحسين. لقد كان يحمل نفسه مسؤولية إستشهادهم بسبب من فتواه الجهادية. و توفي الفقيد الشيرازي و هو خائف من مواجهة الخالق و دماء الشهداء برقبته.
و لقد عرف رجال الدين بحذرهم الشديد من إصدار فتاوي تؤدي إلى سفك الدماء و الإقتتال الداخلي بين المسلمين. خاصة بعد فتوة الجهاد التي أعلنها الشيخ ميرزا الشيرازي. و لم يخرج عن هذا الخط إلا المرجع محسن الحكيم عندما أحل قتل الوطنيين من أبناء بلده و طائفته بحجة الكفر و الإلحاد. في منتصف الستينيات. و التي إعتمدها النظام العارفي الطائفي في تنفيذه لجريمة قطار الموت.
أن الأحداث الراهنة في البلد , بعيدا عن الصخب و الضجيج الغوغائي, تدل على الفشل المتوقع و الذريع لنظام الحكم الطائفي و المحاصصي الذي دمر البلد. و سمح لمجموعة من الفاسدين و السراق المحترفين للسيطرة على دفة الحكم و سرقة ثروات البلد و تحطيم ركائزه الإقتصادية. إن حكم الحرامية لا يمكن أن يستمر. و لم تستطع صناديق الإقتراع من القضاء على الحرامية و الفاسدين. فكان إنهيار هذا النظام حتمية و ليس بسبب ضربات داعش المزعومة.
إن دور رجال الدين في اللحظات الحرجة هو تهدئة النفوس و حقن الدماء و الوصول ألى حلول وسطية تضمن نزع فتيل القتال و الدمار بين أبناء البلد الواحد..
إلى من يوجه القزويني فوهة بندقيته. و كما تشير الأحداث ففوهة بندقيته ستوجه إلى أخ له في الدين و لكنه ينتمي إلى طائفة أخرى. أليس في ذلك إرتكاب لمعصية كبيرة تتعارض مع واجبه الديني في الرشد و توحيد المسلمين.
و شيخنا القزويني يعتمر عمامة سوداء, و هذه تعني إنه من النسل النبوي الشريف. و هنا أعيده إلى أجداده الأوائل. ألم يلجأ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب إلى الهدنة و الصلح في معركة صفين حقنا لدماء المسلمين. و على نفس النهج تخلى نجله الإمام الحسن عن الخلافة إلى معاوية بن أبي سفيان حقنا لدماء المسلمين. ألم يوصي علماء المذهب الجعفري بمبدأ التقية حقنا لدماء المسلمين.
فلماذا يريد القزويني اليوم نسيان التأريخ و دروسه و يشعل نيران الحرب على أبناء بلده و دينه؟
إن المراجع الدينية مدعوة – اليوم – إلى نزع فتيل الحرب و بناء جسور محبة و آخاء بين أبناء الشعب الواحد..و لنوجه فوهات بنادقنا نحو عدونا الحقيقي الذي يتربص بالوطن و أبناءه..كما علينا العمل على تخليص البلد من نظام الحكم الطائفي المحاصصي و من السراق و الفاسدين.
كفاح حسن
الرابع عشر من حزيران 2014



#كفاح_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دروس و عبر
- الداخل و الخارج..و مهرجان الأنصار!
- رفاق خالدين في معركة مصيرية
- إحتضار الحجاج الكردي..
- في ليلة الصعود الى السماء
- الليل و القمر .. وبهاء
- فداءا لمثواك من مضجع
- فارس كربلائي في وديان قنديل
- في الذكرى السادسة لرحيل وضاح
- صفحة مطوية من تاريخ العنف السياسي
- لاحت رؤوس الحراب - في الذكرى الخامسة لأستشهاد وضاح
- وداعا أخت الشهداء و أم الشهيد
- مقاتلات عنيدات
- - يا ليت الليالي تجمع شملنا!-
- أزمة..أم إنهيار!
- غفار كريم .. جندي مجهول في صحافة الحزب الشيوعي
- خالد يا خالد
- غانم..ياستار
- ملا حسن -أبو ئاسو-..وداعا!
- الأشجار تموت واقفة


المزيد.....




- رصدته كاميرا بث مباشر.. مراهق يهاجم أسقفًا وكاهنًا ويطعنهما ...
- زلة لسان جديدة.. بايدن يشيد بدعم دولة لأوكرانيا رغم تفككها م ...
- كيف تتوقع أمريكا حجم رد إسرائيل على الهجوم الإيراني؟.. مصدرا ...
- أمطار غزيرة في دبي تغرق شوارعها وتعطل حركة المرور (فيديو)
- شاهد: انقلاب قارب في الهند يتسبب بمقتل 9 أشخاص
- بوليتيكو: المستشار الألماني شولتس وبخ بوريل لانتقاده إسرائيل ...
- بريجيت ماكرون تلجأ للقضاء لملاحقة مروجي شائعات ولادتها ذكرا ...
- مليار دولار وأكثر... تكلفة صد إسرائيل للهجوم الإيراني
- ألمانيا تسعى لتشديد العقوبات الأوروبية على طهران
- اكتشاف أضخم ثقب أسود في مجرة درب التبانة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح حسن - الشيخ القزويني يشعل نيران الحرب الأهلية