أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - كفاح حسن - لاحت رؤوس الحراب - في الذكرى الخامسة لأستشهاد وضاح














المزيد.....

لاحت رؤوس الحراب - في الذكرى الخامسة لأستشهاد وضاح


كفاح حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2825 - 2009 / 11 / 10 - 08:06
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


لاحت رؤوس الحراب

في الثالث عشر من تشرين الثاني تمضي خمس سنوات على استشهاد وضاح حسن عبد الأمير الذي غادرنا و هو في غمرة عمله الدؤوب من أجل تحقيق أحلامه في عراق ديمقراطي موحد.

إستشهد وضاح، و لن يمضي على الإحتلال الأمريكي للبلاد سوى عام و عدة أشهر. و لم تنجلي فيها بعد نتائج الإحتلال التدميرية. و الآن نحصد زرعه من خراب و دمار للبلد، و تسليمه ليد عصابات طائفية لاترتبط بأي صلة بتأريخ البلاد و حضارته.

لقد أفنى وضاح حياته من أجل مبادئه السامية. حيث كان كغيره ممن إنخرطوا في العمل السياسي في سبعينيات القرن الماضي. حين كانت الإختيارات محدودة، فإما أن ينتمي المرء لحزب السلطة، الحزب الشيوعي العراقي أو الأحزاب الإسلامية. و لكن الأفكار اليسارية و الثورية قادت الكثير من الشبيبة نحو اليسار. حيث غطت الموجة اليسارية المنطقة بسبب من نتائج الصراع العربي الإسرائيلي ، و العداء الشديد للسياسة الأمريكية الإستعمارية في المنطقة. لقد ركبت الشبيبة قارب اليسار، دون أن تتحوط بأطواق للنجاة. فما أن إنقض البعث الدموي على اليسار و تنظيمات الحزب الشيوعي، لم يكن أمام هذه الشبيبة من خيارات. فأما السقوط في البحر، أو البقاء في القارب. و كان وضاح ممن بقى في القارب، وتنقل بين ربوع ووديان البلاد من أجل تحقيق حلم اليسار حتى لحظة إستشهاده.

فلقد كان وضاح الوحيد في قيادة الحزب الشيوعي الذي يستشهد خلال الإحتلال الأمريكي، يكاد أن يكون الوحيد في قيادة الحزب ممن لم يملك سوى جنسيته العراقية، ولم يحمل طوق نجاة على شكل جنسية بلد آخر. فمنذ سبعينيات القرن الماضي و حتى الآن يندر العثور على قيادي في الحزب يتعرض للإستشهاد، فمعظم القياديين كانوا يتركون الوطن في أية لحظة حرجة,

لقد حمل وضاح السلاح دفاعا عن أفكاره، و قاتل ببسالة. و في كركوك، قاتل وضاح لصد هجوم قوات النظام الصدامي خلال الإنتفاضة الجماهيرية التي أعقبت إنهيار الإحتلال العراقي للكويت. قاتل مع أهالي كركوك البواسل، في الوقت الذي فر منها هاربا من ينهق اليوم بحقوقه التأريخية في كركوك. و لقد جرح وضاح في معركة كركوك و أعانه رفاقه للإنسحاب نحو الخطوط الخلفية.

لقد أقر الملا مصطفى البارزاني في إتفاقية آذار بحدود الحكم الذاتي في منطقة تشمل محافظة السليمانية و محافظة أربيل و محافظة دهوك التي أقتطعت من محافظة الموصل. و الدكتور محمود عثمان كان ضمن وفد المفاوضات التي توجت بإتفاقية 11 آذار 1970. و عندما خدع الأمريكان و الإيرانيون البارزاني بدفعه لتوسيع حدود و صلاحيات منطقة الحكم الذاتي. حمل البارزاني السلاح مجددا مستقويا بالدعم الأمريكي. و ما أن توصل الشاه و صدام إلى إتفاق الجزائر، بقى البارزاني و مسلحيه وحيدين في الساحة، مما دعاهم إلى إعلان إنهيار حركتهم المسلحة و فقدانه المناطق التي كان يتمتع بالحكم المطلق عليها.

لقد دفع أبناء الشعب الكردي ثمن خطأ البارزاني التأريخي في ثقته العمياء بالأمريكان. حيث تم تدمير و تحطيم المكاسب العديدة التي إكتسبوها بعد إعلان إتفاقية 11 آذار. فهل يتعض قادة الأحزاب القومية الكردية من دروس الماضي.

و عندما إلتحقت الشبيبة اليسارية في مطلع ثمانينيات القرن الماضي بحركة الأنصار التي أعاد تشكيلها الحزب الشيوعي في شمال العراق. كان وضاح من أوائل الملتحقين بها. و كان – كغيره من الشبيبة – يعتبر هذه الحركة إنطلاقة تتوجه إلى البلاد كافة نحو إسقاط الدكتاتورية و إقامة البديل الديمقراطي. إلا إن قيادة الحزب الشيوعي وقتذاك أبقت هذه الحركة محصورة في جبال ووديان بعيدة عن الجماهير. و دخلت طرفا في التناحر التأريخي مابين الأحزاب القومية الكردية. و لقد سعى وضاح – كغيره من الأنصار- إلى الخروج من دائرة الإقتتال الداخلي، و العودة للهدف الحقيقي من تشكيل قوات الأنصار، ألا و هو محاربة الدكتاتورية و إسقاطها. و إلتحق بتنظيمات الحزب في داخل الوطن، فور تحين الفرصة له لذلك.

لقد خرب صدام بحروبه الرعناء البلد و حطم نفسية الشعب. و جاء الإحتلال الأمريكي للبلد ليزيد البلد خرابا و الشعب تشتتا. إن المواطن العراقي سواء كان في راوندوز أم في الشطرة، في الفلوجة أم القوش.، في دوكان أم في الفاو، في أية بقعة من العراق، يحمل هموم و أحلام واحدة..إن ما يريده المواطن الآمان و الإستقرار، و لا تهمه الشعارات الجوفاء و الأحلام الإمبراطورية. لقد عمل وضاح قريبا من هموم المواطن العراقي، و بنى عائلته على أساس عراقي أصيل. فهو إبن كربلاء، تزوج من إبنة شقلاوة، ليكونا عائلة عراقية تعكس تنوع البلاد.

إن المواطن العراقي بعيد كل البعد عن التقسيم العرقي و المذهبي و العشائري. و إن من يروج لهذه الشعارات، أناسا ركبوا الدبابات الأمريكية، كما ركبوا سابقا دبابات دول أخرى. أناس تتعارض مصالحهم مع مصالح البلد و شعبه.

هاهم سلبوا الوطن لأكثر من ستة سنوات. ماذا حملوا للبلد سوى الحروب و الأحقاد. و لم يقدموا للبلد مشروع وطني بل يتشدقون فخرا بمشاريعهم التي تمزق البلد و تزرع الفتنة مابين مواطنيه.

لقد حان الوقت لتصرخ الشبيبة العراقية.. لا..في وجه من تسللوا للبلد مع المحتل، ولا تربطهم بالبلد أي صلة سوى الإسم. فمعظمهم يحملون جنسيات بلدان أخرى، تركوا فيها عوائلهم و الثروات التي نهبوها و ينهبونها من البلد.
حان الوقت مجددا لتخرج الشبيبة لتنادي – كما كان ينادي وضاح مع زملائه في مطلع شبابهم-..

لاحت رؤوس الحراب تلمع ما بين الروابي

فبهذه الحراب سنحرر العراق من محتليه و عملائهم. و بهذا نخلد ذكرى وضاح و كوكبة شهداء الوطن الذين أصبحوا نجوم تضيء ليالينا القاتمة.

حان لنا أن نصرخ.. كفى للسراق الذين سرقوا البلد، و جردوه من ثروته.


كفاح حسن
كربلاء – سوق العلاوي
تشرين الثاني 2009





#كفاح_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعا أخت الشهداء و أم الشهيد
- مقاتلات عنيدات
- - يا ليت الليالي تجمع شملنا!-
- أزمة..أم إنهيار!
- غفار كريم .. جندي مجهول في صحافة الحزب الشيوعي
- خالد يا خالد
- غانم..ياستار
- ملا حسن -أبو ئاسو-..وداعا!
- الأشجار تموت واقفة
- شامي غريبون -عشاء الغرباء-
- مناجاة لفتى الفتيان
- أحلام كالأوهام..و أوهام كالأحلام
- الجموع تصيح ..إعدم!!؟
- من لم يمت بالسيف مات بدونه
- نفتح قلوبنا لنلقاك ياوضاح
- أستاذنا العزيز..وصلت الوصية، ولكن ما باليد حيلة! - تعقيب على ...
- في وداع النصير أكرم
- وضاح..كفاك جيلان محمولان على سفر!
- غادرتنا..لتسكن قلوبنا


المزيد.....




- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - كفاح حسن - لاحت رؤوس الحراب - في الذكرى الخامسة لأستشهاد وضاح