لماذا لا تفوز السعودية بكأس العالم ؟؟

نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 4479 - 2014 / 6 / 11 - 12:36
المحور: كتابات ساخرة
    

ما هي حظوظ فوز السعودية او اليمن او دولة مشابه لهم بكأس العالم القادم في البرازيل ولماذا لا تفوز الباكستان به مثلاً ولماذا لا تفوز السعودية به ؟؟ ( لأنه اصلاً لم تصل الى الادوار النهائية ) !
اهلاً بكم في المثير للجدل لهذا اليوم ( السعودية سوف لا تفوز بكأس العالم ) وهذا الموضوع المثير فعلاً والبعيد عن السياسة ودهاليزها ووجع القلب سيكون مصدر المنا ووجع رأسنا من جديد وسنستضيف فيه ( لم يبقى مدرب في العالم لم نجربه ) ولهذا سأستضيف مُنجمنا الكبير السيد الآوسي لينجم لنا لحظة فوز اليمن بكأس العالم .. سيد آلوسي وين قارورتك و وين سحرك ! اليوم يومك ..
بصراحة هو سؤال سخيف وقبيح ومعروف النتيجة ومع هذا هو من اهم الاسئلة قاطبةً . اي نعم سيضحك الكثيرين لسذاجة الموضوع ولكنه من اكثر المواضيع اهمية في العالم ( حَيّرتنا ) ..
سؤال تقليدي بسيط : السعودية سوف لا تفوز بكأس العالم ( السعودية هنا هي مثال لباقي الدول الشبيه وليست مقصودة هي بنفسها لأن اصلاً الباقين ايضاً سوف لا يفوزون به ) .. اليمن سوف لا تفوز به ! باكستان سوف لا تفوز به وووووو الخ . لا يفوزون به لأنهم لم يصلوا الى النهائيات ! لا : حتى لو كانوا قد وصلوا ما كانوا سيفوزوا به .. هذا هو جوهر الموضوع حتى لو كانوا قد وصلوا كانوا سيعودون كما وصلوا مع إضافة بعض الكيلوغرامات على اوزانهم وحقائبهم ؟؟...
لا توجد دولة تصلي مثلنا !!
لا يوجد شعب يصوم مثلنا !!
لا توجد امة تدعي وتنادي بالهدايا مثلنا !!
لا يوجد قوم ومله تطلب وتنادي وتتمنى وتعتمد على الرب مثلنا !!
ومع هذا سوف لا نفوز بكأس العالم !! لماذا ؟؟ لأننا لم نصل الى الفانيال اصلاً ! يمكن !! ليش ما وصلنا ! حتى لو كنا قد وصلنا كنا سنعود ايد من قدام وايد من وره ...
بعد كل تلك الصلوات والصوم والدعاء والرجاء والابتهال والتضرع والاستعانة والتوسل وكل اساليب المطلوبة والمرجوه ليل نهار ولعقود طويلة ومستمرة ومتوالية ومتكررة ومع هذا سوف لا تفوز اندونوسيا بكأس العالم ( عادي لأنها لم تشارك ) !. هو سؤال بايخ ولكنه اهم سؤال في العالم !
ستفوز به البرازيل ، الارجنتين ، المانيا ، اسبانيا ، فرنسا ، بلجيكا ، هولندا ووووولا يهم ولكن الذي يهم ستفوز به دولة عًلمانية ... لم اضع علامة الاستفهام بعد كلمة العلمانية لأننا واثقين من ذلك .. هذا هو بيت القصيد ، اننا نعلم مسبقاً ايّ من العالم سيفوز به ؟؟
بالرغم من استقدامنا كل الخبرات العالمية ودفعنا لهم ملايين البراميل النفطية ومع هذا سوف لا تفوز عمان بكأس العالم . بالرغم من قيامنا بكل ما يمكن القيام به من اعمال القارورة والزجاجة المدورة وكل الترانين والاناشيد والهلاهل ومع هذا سوف لا يفوز الاردن بكأس العالم ( يمكن لأنه لم يتحدثوا عن الرياضة في كتبنا المقدسة ، او نسوا إضافة الرياضة اليها ) ! او يمكن لأننا لا نبغيه ولا نوده ولا نستغيسه او نشتهيه ( يمكن زعلانين اصلاً منه ) ! او لا نتوق اليه او نربوا اليه !! وحتى لو عكسنا كل الذي سبق سوف لا تفوز إيران به ..
أليس من سؤال مهم يطرح نفسه هنا وهو : لماذا ؟؟ بالرغم من انه سؤال تافه ولكن مهم جداً ..
أليس عندما تقول انا اعلم بأن هذا سيحصل في مسألة علمية ويشارك بها من كل الاختلافات في العالم ويحصل ما قلته مسبقاً ولا يحصل ما ذكرته ونفيته مسبقاً علماً حقيقياً يجب الاقتناء به والعودة اليه كمصدر للحياة ؟
بالرغم من كل ما نقوم به من استقطاب المدربين العالميين والاموال الطائلة التي تصرف وتهدر في هذا المجال ( وشعوبنا ميّتة من الجوع ) وكل الصلوات والدعوات وكل التنجيم وتكسيرنا لآلاف الزقورات والقارورات المدورة ورجوعنا الى الملايين مثل الآلوسي واقاربه ومع هذا سوف لا يحصل إلا الذي يقوله العلم .. اي الانسان العربي لم يصل الى المستوى المطلوب في ذلك الجانبل ولهذا سوف لا نظفر به .. لا لأننا لا نستحقه او لا نوده او نرغب فيه ولا لأي سبب آخر بل لأننا لم نصل الى المرحلة العلمية التي تؤهلنا في الظفر به .. وعليكم القياس كل الامور الاخرى بهذا المثال البسيط ..
ألم اقل لكم انه سؤال بسيط وهايف ولكنه من اصعب الاسئلة في حياتنا ؟
عادي يعني شنو ! ليش مافازت داعش بكأس نينوى !!
بقى ان لا تنسوا : لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر .. نيسان سمو
11/06/2014

#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل