أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد البابلي - معاناة بمذاق باراسيكولوجي















المزيد.....

معاناة بمذاق باراسيكولوجي


عماد البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 4475 - 2014 / 6 / 7 - 00:13
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


عالمكم مكان غير جيد ، جملة طالما كنت اسمعها وأنا طفل وبقت تتكرر حتى هذا الوقت ، بعيدا عن السوداوية والتشاؤم كل دارسي الباراسيكولوجي الحقيقيين وصولوا بشكل منفصل لهذا المفهوم ، يتحدث لنا البارا عن وجود عالم أخر موازي لعالمنا ، عالم أخر بأكثر من ثلاثة أبعاد / فيزيائيا / مع البعد الزمني الرابع الخاص بالقديس أينشتاين هناك أبعاد أخرى تتحدث عن انحناء في المكان- الزمان بشكل متواصل ، وتصل في أدبيات ما بعد الفيزياء إلى 11 بعد ، لن أغرق في شرح ماهية العالم فيزيائيا فيما لو كان بأكثر من أربعة أبعاد ، لكن شيء واحد أود ذكره هنا هو أن الكائن ذو البعد الواحد يرى الكائن ذو البعدين على أساس أنه بعدين فقط ، وكائن البعدين يرى الثلاثي الأبعاد ببعدين فقط ، والثلاثي لايرى الزمن وهنا تكمن أقوى تضمينات النظرية النسبية العامة ، تضمين رومانسي أو شعري نلمسه داخليا في قصائد ( فروغ فرخزاد ) أو أشعار ( ريلكه ) وغيرهم الكثير .. ما هي علاقة الشعر بالباراسيكولوجي ، الشعر الذي أقصده هو ليس ذاك الشعر الغزلي الذي يربط المعشوق مع باقي أجزاء الوجود ، الشعر هنا هابط ودوافعه هورمونية بحتة ، لكن الشعر الحقيقي هو ذاك الشعر الذي تتوحد فيه الأشياء مع بعضها البعض ، فالوسادة التي تنام عليها من نحب هي ارض ومنفى لمخلوق سماوي يشترك معنا في معاناتنا مع فهم بشر هذا الكوكب ، بشر يذبح بعضه البعض من أجل نص لغوي مجهول الهوية ، نص مشفر وغير مفهوم ، لم يفهمه حتى من نطق به ( !!! ) ، حمالة الصدر المرمية في القريب كمرساة سفينة ، مصنوعة من نفس مادة الحبل التي شنق بها القديسون عبر عصور الظلمة المختلفة ، عصور بعل وكالي والآن عصر الدولار ، الذي صار رب الأرباب في هذا الزمن الأغبر ، حفنة الدولارات التي تملكها تحدد نوع المكان الذي تتخذه في هذه السفينة ( كوكب الأرض ) ، سفينة نوح ربما لو استطعنا اشتقاق وإعادة منتجة القصة القديمة المفترضة ، ( تتذكر معي توزيع الركاب في فيلم تيتانك ) النخبة ( ماليا ) والرعاع ( الفقراء ) ، الفقراء يكتبون الشعر أكثر من الأغنياء وربما هي مشكلة حقيقية في السبب الذي جاءت به قصائدهم الطويلة المثقوبة ( موضوع أخر بعيد عن هذه المقالة ) .. العالم الموازي المرفق بجوار عالمنا هو عالم موسيقي بامتياز ، بنفس قوانين علم النغم يجري ذاك العالم ، ونذكر بأن نيوتن وكبلر شرحوا لنا المجموعة الشمسية بناءا على تلك القوانين الموسيقية ، كانوا موسيقيين قبل أن يكونوا علماء طبيعة ، فكيف من يكون بعيدا عن الموسيقى يستطيع أن يتحدث عن كونه كائن بشري ؟!! لسنا بحاجة لنكون عازفين حتى نفهم جمال هذا العالم ، موسيقى تعني قلب يخفق مع صوت ريح أو صوت مطر ، يسمع الطيور ويدخل معها في أروع عملية تخاطر ممكن أن تعاش ، تلك الموسيقى التي أقصدها ، وجود شيء يتحرك بجوار شيء أخر في علاقة تشبه الغرام ، الشيئين المتناغمين يكونان جزء واحد ، يتناغم مع سستم أخر وهكذا تتجمع الأنظمة لتكون في النهاية سستم مقدس تسمونه الله عندكم ..
هذا هو التاريخُ . . يا بلقيسُ ..
كيف يُفَرِّقُ الإنسانُ ..
ما بين الحدائقِ والمزابلْ
نزار

( 2 )
اليوم يصادف عيد زواجنا ( 6/6 ) ، زواج دام أكثر من 6 سنوات ، مبني على الاحترام الفائق بين أثنين كان جمعهما رباط القبيلة ، زوجتي تطلب مني وبكل أدب إلغاء مشروع المجموعة الشعرية الجديدة التي كلفتني أكثر من عام في تأليفها ، الطلب كان هديتها الرائعة في عيد زواجنا ، وطبعا لم انفعل كما يحدث في كل دوائر الشرق التي يتحكم بها ذكر مستبد ، لافضل له على باقي الخلق سوى عضوه الذكري ، تحدب عضوي يعلن من نفسه سيدا على الكتلة الحية في هذا الكوكب العفن ، ولأني ( مستثنى ) عن تلك الكتلة الحية قابلت ذاك الطلب بابتسامة عرضها السموات والأرض ، لأن المجموعة تتطلب مبلغا من المال وهذا المال مشترك بيني وبينها ومن الحضارة احترام هذه المشاركة الزوجية ، قررت إلغاء الفكرة نهائيا ، والسبب ليس الخضوع أو الضعف مثلا ، لكن السبب يكمن في حزمة من الأدلة التي أوردتها زوجتي عن كون أن الشعر والفكر والكتب وكل ما يتعلق لا تمت لهذا الواقع بصلة ، الواقع في واد والكتاب في واد أخر ، تقول زوجتي : بأن الكرزات ( حب عين الشمس أو الفستق ) يلفون ما يبيعونه بورق كتب ، وكتابي القادم لن يقرأه أحد وسيكون نهايته عند نهاية خط الإنتاج الخاص بأي كتاب ، أوراق تلف بها المأكولات ( والحمدلله ) ، تقول زوجتي ( وارتجت أركان الغرفة من قولها ) بأن مجموع ما تطبعه أسبانيا من ورق سنويا يعادل ما تطبعه كل الدول العربية مجتمعة !! زوجتي معها حق ، نحن أمة لا تقرأ ، نحن أمة لا تفهم ، نحن أمة لا تدرك ... امة مازالت تعيش ماعاشته البرمائيات الأولى وفي حيرتها بين البقاء في الماء أو الخروج لليابسة ، لكنها قررت الخروج في لحظة ما ، لتعيث في الأرض فسادا وظلما ، إذا لماذا أنا أطبع كتاب في زمن ثقافة ( التحشيش ) التي تملأ النت والفيس بوك ، الكل هنا شاحب ، الكل هنا نصف ميت .. أحلى هدية أقدمها لزوجتي الغالية في هذا الزمن المشحون بالموت والذبح بأن زمنها أنتصر وثقافتها انتصرت ونحن تافهون وغير واقعيون ولا نجيد سوى النرجسية والتغني بنصوص معقدة نكتبها على جدران الفيس بوك ( المرحاض الرقمي ) ، أوراق نعلقها على هذا المرحاض العمومي ، ولايوجد سوى ( like ) من باب ( ماتزعلش نفسك ياموكوس حاعملك لايك علشان خاطر العيش والملح رغم أني مش فاهمة حاجة ) .. والموكوس موكوس ولو علقوا على راسو فانوس وسمعني أجدع سلام لحارة المحشيشن العرب ..
بلقيسُ ..
مذبوحونَ حتى العَظْم ..
والأولادُ لا يدرونَ ما يجري ..
ولا أدري أنا .. ماذا أقُولْ ؟
هل تقرعينَ البابَ بعد دقائقٍ ؟
هل تخلعينَ المعطفَ الشَّتَوِيَّ ؟
نزار

( 3 )
العالم الموازي يتناقض مع هذا العالم ، وهنا ولدت سلسة كتب كولن ويلسون الشهيرة ( اللامنتمي ) ومن هذه العقدة ولدت شفرة قصيدة ( بلقيس ) الذي حولت نزار من شاعر الورد إلى شاعر الخيبة والهزيمة والتشقق ، نزار كان محقا في مرحلة ما بعد بلقيس ، الإنسان مشروع دائم للترنح ، خطوات كسيحة هنا وهناك ولا فائدة من كل الرسل والأنبياء ، وحدهم تجار الحروب والنفط من يفوز في اخر المشهد من قصة الحياة ، لأن إله العرب ، إله لا يقرأ ، إله يتنزه عن البيع والشراء ولكن يبادل بكل برميل نفط فتاة هاربة من جحيمه في سوريا والعراق ولبنان ليعملن في ملاهي دبي وملاهي أوربا ، بلقيس ماتت وما قتلها سوى تاريخنا الأسود الذي جاء في تلك اللحظة بشكل زي فارس عربي مقنع مع سيف معقوق ليخطف الشعر من هذا العالم ، ليخطف الجمال من هذا العالم ولا يبقى سوى نحن ... نحن !
...........................................
شكرا لكم على تلك الدقائق مع قراءة ما كتبه نصف تافه ونصف مشوه أسمه عماد البابلي



#عماد_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البارا سيكولجي ليس نزهة !
- باراسيكولوجي : بغداد - كركوك - أربيل
- سطور لا علاقة لها بالأرض
- سعدي الحلي ، ثيمة باراسيكولوجي
- عاشوراء الدوق فليت الأبدية
- أنصاف بشر .. تحليل أنثرو - نفسي و بارا سيكولوجي
- بارا سيكولوجيا قدح الشاي
- تأملات سوداء في أمعاء بشرية
- الرسالة الشيوعية الأخيرة
- بشر يأكل بشر في صحن الفقه الشافعي
- سأهبك طبشورا يابشار
- النانو - بارا سيكلوجي .. محاولة فلسفية لشرح أحجية ما
- تحليل سوسيولوجي بنكهة العرب
- أزمنة وثورات .. ونساء !!
- أنصاف عرب وأرباع عرب .. واقل !!
- إلى .. كارمن
- من وحي إله المتاهة
- شعب ياكل ربه إذا جاع
- الكاربون المصاب بالضجر
- عالم علاء الدين المضطرب .. أغتصاب الأطفال من الناحية النفسية


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد البابلي - معاناة بمذاق باراسيكولوجي