أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد البابلي - أنصاف بشر .. تحليل أنثرو - نفسي و بارا سيكولوجي














المزيد.....

أنصاف بشر .. تحليل أنثرو - نفسي و بارا سيكولوجي


عماد البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 4208 - 2013 / 9 / 7 - 01:33
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


مهداة لــــــــ ( قلادة الفافاهورا ) ..

في مطلع حزيران من عام 1941 سقطت حكومة الكيلاني في بغداد ولا يخفى تبعيتها للصليب المعقوق في برلين ، حكومة الكيلاني مع المفتي الحسيني طبخوا نسخة العروبة مع أدولف هتلر .. حدثت في يومين أعمال نهب وقتل في أحياء بغداد لأبناء الأقلية اليهودية ، وكانت النتيجة تم نهب وحرق أكثر من 2000 منزل ومحل يهودي ، قتل من 200 إلى 300 يهودي ، جرح أكثر من 1000 ، وتم تسجيل العشــــــرات من حالات الاغتصاب في مراكز الشرطة ، وحتى البيوت التي تركوها اليهود عند الجيران لفتح المياه مفتوحة حتى يغرق البيت ، وبعض صور أخرى لطخوا أبواب تلك البيوت بعلامة كف دامي تحذيرا لساكن الدار أنه يجب أن يرحل فورا ، عرفت تلك الحادثة تاريخيا بأسم ( فرهود بغداد ) ، من أهم نتائج تلك الحادثة أن تم ترحيل 2500 يهودي عراقي عام 1950 من العراق بقرار ملكي .. تتشابه تلك الأحداث مع الصراع الطائفي في بغداد بعد عام 2003 في المناطق المختلطة بين السنة والشيعة ، جيراني نجار ( الشيعي ) ترك منطقة ( أبو غريب ) في يومين من تحذير في رسالة مع أطلاقة مكتوب فيها ( أرحل ) ، يحدثني هذا النجار بأنه ولد في هذه المنطقة وعاش فيها ويحدثني أيضا أن الجيران من السنة لم يكونوا منزعجين تماما من قرار رحيله ، عائلة من الصابئة ( أصدقاء لي ) هي الأخرى شهدت مضايقات من الجيران حيث كانوا يرمون المهملات عمدا على بيتهم ، صديقة مسيحية تشتمي لي قبل هجرتها للسويد بأن أولاد المنطقة كانوا يضربونها بالحصى ويصيحوا عليها ( سافرة نجسة ) لعدم ارتدائها للحجاب ، تخبرني أكثر هذه المسيحية بأن أمها حين اشتكت لأمهات الأطفال ، جاءت الإجابة غريبة : الحسين أحسن من عيسى ( !!!!!!!! ) ، وهناك عشرات الأمثلة تسكن في عقلي حول مشاعر العدائية التي تخرج دون مقدمات بين الجار وجاره ، على الرغم من الإسلام أوصى بالجار والنبي كان يذكر كثيرا هذا الجار بالخير ولكن ( ...... ) .
تحليل أنثرو - نفسي :
كيف يتحول الجار لوحش يفتك بجاره في لحظة انهيار كلي للشرائع والقيم ، أي سيكولوجية غريبة تتحكم بالبشر في الشرق الأوسط المجنون ، قوانين التحليل النفسي تخبرنا عن غريزة التنافس بين المجموعات البشرية ( العائلة قطيع بشري مصغر ) ، تنافس مكبوت في اللاشعور البشري يخرج في لحظة واحدة نحو السطح حين يكتشف أن جاره من طائفة أخرى أو من دين أخر ، جار من لون أخر ومن جنس أخر لهذا يجب أن يخرج من القطيع ، وحسب قوانين / يونغ / من الممكن أن نشتق المعادلة الآتية : ( صراع بين لاشعور جمعي بمواصفات معينة مع لاشعور جمعي أخر لا يشبه الأول ) .. نفس الشيء ينطبق على النملة التي تفقد الطريق لمستعمرتها ، تدخل بشكل خاطئ لمستعمرة أخرى وماذا يحدث طبعا تعرفون ، النملة من غير دين لهذا ..... ؟ .. كلمة ( يكتشف ) مثيرة للغموض ولكن نفهمها أكثر بعد التنشيط الواسع في ظاهرة التدين التي أصابت الشرق العربي بعد التسعينات ، بعد عقود من حكم العسكر الدول العربية ، العسكر منذ اليوم الأول فصلوا المجتمع لطبقتين : كلاب القصر المترفين وقاع الشعب المملوء بالفقر المدقع ، وعبر ( بروبغندا ) مبرمجة بأن هذا الشعب ضحية لمؤامرة امبريالية عالمية وأن فلسطين جرح عربي دائم ، عبر هذا التشويش الإعلامي نجحت السلطة في كسب الوقت لانتعاشها ، وبما أن الدين والفقر أصدقاء دائمين ، نشط اللاهوت الديني وتكاثر في سراديب تلك البلدان ، أصبح يغسل العقول سريعا محولا جموع الشعب لديدان تمتص الديدان الأصغر وتعيد تمثيلها عضويا في قنياتها المعوية ، الدودة بدأت تكبر وتكبر ولم يبقى لها سوى إعادة هضم السلطة العجوز المصابة بالزهايمر ، وطبعا ظهرت على فجاءه مفاهيم إسلامية عتيقة مثل الذمي والمرتد والكافر وغيره ، هذا ما حدث بين الجار وجاره ، بصراحة لم أجد نظرية أخرى مناسبة لتفسير تلك الحوادث الغريبة التي تقع كل يوم في المزبلة العربية الكبرى ، ومن لديه فكرة أفضل أتشرف بسماعها ..
تحليل بارا سيكولوجي :
البارا سيكولوجي يدرس عالم أخر موازي لنا ، عالم حقيقي ونحن انعكاس مشوه له ، يحاول أن يخلق مفهوم علمي لظاهرة الروح البشرية المتأرجحة بين القبول والرفض ، يرتبط البارا سيكولوجي كثيرا حول مفهوم اللاوعي البشري ، اللاوعي كمنطقة تقع خلف منطقة الوعي ( الوعي هو تفاعل الدماغ من المحيط ) وهذا اللاوعي مرتبط بشفرات معقدة أهمها ( العقل الكوني ، الكارما ، التزامنية ) ، لن أدخل في مقدمة معقدة لأن هذا الموضوع صعب جدا على أي قارئ لا يحمل خلفيات ثقافية في علم النفس والفيزياء والميثولوجيا ، سأدخل في عمق التحليل وسيكون مبسطا ، الأحداث في الكون تخضع لقانون التردد الرنيني ( الشوكة الرنّانة تؤثر على الشوكة الأخرى بنفس التردد ) ، الأشياء متناغمة في ما بينها ومتبادلة في التأثير خارج الزمكان الاينشتايني ، الحيوانات تعرف الشبع ، أقسى المفترسات لا تبالي بفرائسها وهي غير جائعة ، لكن البشر يعيشون في حالة ما بعد الشبع ، تخمة لا حد لها ، ما أقصده هنا هو البشر هم حالات من التشويش الجمعي ، فوضى وعوالم غير مرتبة ، ولابد من ثمن لكل هذا ، ( قانون السبب والنتيجة في الكارما ) ، أي فعل غير متناغم هناك صورة سالبة له يجب أن تظهر ضمن توقيتات معينة خاضعة لتاريخ الفرد الخاص ، أنهار الدم التي تجري في العراق الآن ضمن حملة انقراض جماعي للشعب العراقي كانت نتيجة لـــ أن هذه الأرض التي يعيشون عليها ليست لهم ، أغتصبها أجدادهم قسرا من سكانها الأصليين ، وأي رئيس أو شخص يهز خلفيته على كرسي القيادة سعيدا هو عصارة للشعب ، لمجمل كل الأنماط الفكرية والثقافية والروحية للشعب وهكذا ........... وهكذا

كتبها تافه بشري في ليلة من القلق



#عماد_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بارا سيكولوجيا قدح الشاي
- تأملات سوداء في أمعاء بشرية
- الرسالة الشيوعية الأخيرة
- بشر يأكل بشر في صحن الفقه الشافعي
- سأهبك طبشورا يابشار
- النانو - بارا سيكلوجي .. محاولة فلسفية لشرح أحجية ما
- تحليل سوسيولوجي بنكهة العرب
- أزمنة وثورات .. ونساء !!
- أنصاف عرب وأرباع عرب .. واقل !!
- إلى .. كارمن
- من وحي إله المتاهة
- شعب ياكل ربه إذا جاع
- الكاربون المصاب بالضجر
- عالم علاء الدين المضطرب .. أغتصاب الأطفال من الناحية النفسية
- أصل المتاعب كانت مهارة قرد .. كتابة برائحة العفن
- فانوس نيتشه السحري .. ومضات شعرية
- ثمة بقرة مجنحة مرسومة هنا .. تحليل نفسي
- نحو تفكيك ناجح لشهر رمضان
- لوط في المصيدة
- ماتركس الذئبة المتعددة الشهوات


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد البابلي - أنصاف بشر .. تحليل أنثرو - نفسي و بارا سيكولوجي