أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - فلسطين : إضراب الأسرى والانفضاض الجماهيري














المزيد.....

فلسطين : إضراب الأسرى والانفضاض الجماهيري


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 4467 - 2014 / 5 / 29 - 14:14
المحور: القضية الفلسطينية
    


بقلم : عطا مناع
موتى بلا قبور، هذا هو حالنا في فلسطين حيث الانفضاض عن القضايا الوطنية الأصيلة. الأسرى في سجون الاحتلال يخوضون إضراب عن الطعام في ظل صمت القبور، وجاءت ذكرى النكبة الفلسطينية وكأنها لم تكن.
جهابذة ألمرحله عاجزون عن الإجابة على السؤال السهل الممتنع: لماذا لا تتضامن جماهير الشعب مع الأسرى المضربين عن الطعام ؟؟؟؟ ولماذا أغمضت جماهير شعبنا عيونها عن فعاليات النكبة.
الملفت أن القوى ألوطنيه والنشطاء يصفوا الجماهير بأفظع الأوصاف، هذا شعب لا يستحق الحياة!!!! حتى أهالي الأسرى لا يشاركون في الفعاليات التضامنية!!!!! نحن شعب محبط!!!!! نحن نستحق ما يحدث لنا!!!!! وهناك من الأوصاف لا يمكن التطرق لها.
إذن من وجهه نظر النشطاء فان الجماهير تتحمل ألمسئوليه!!!! والجماهير عاجزة !!! وقد يذهب البعض للقول دعونا نستورد جماهير تنهض بالوضع الكفاحي القائم، وبالفعل ذهب البعض لاستجلاب من يناهض الاحتلال تحت شعار متضامنين.
الحقيقه التي لا مناص منها أن الجماهير ألفلسطينيه تدير ظهرها "للنخب"، واعتقد أن الجماهير دائماً على حق، فلا يعقل أن تكون الأغلبية على خطأ وخاصة أن شعبنا الفلسطيني احتضن طليعته التي كانت تشكل قوه مثل في النظرية والممارسة، والانفضاض الجماهيري الذي نعيشه هو العقاب الصامت للذين فقدوا البوصلة وغرقوا في ملذات ألمرحله لدرجة أن هذا المرض أصاب الجميع دون استثناء وببعض التفاوت.
هل الجماهير على حق؟؟؟؟ نعم كبيره، ومن يعتقد انه يستطيع ممارسه الفساد والإفساد دون عقاب مخطئ، ومن يعتقد أن من حقه استحضار حق ألليله الأولى ويفلت دون عقاب مخطئ، ومن يتاجر بالثابت الفلسطيني حق العودة ويطلب من الجماهير أن تلتف حوله فهو مخطئ، ومن يستغل حاله العوز لينتهك أعراض الحرائر مخطئ.
الجماهير على حق لأنها لا زالت ممسكه بالبوصلة التي داستها ألنخبه لصالح الامتيازات الرخيصة، والجماهير على حق لأنها مكلومه ومذبوحة من الوريد إلى الوريد جراء التعامل معها بفوقية من قبل نخب نخرها السوس.
لا يمكن أن تطول ظاهرة صمت القبور التي نعيش، فالشعب الفلسطيني ورغم استفحال المرض قادر على النهوض ولكنه أصبح بحاجه لأدوات جديده أولا ونفض القائم وتخليصه من المدعين والمتسلقين الذين يقتاتون على مصالح الشعب دون أن يتحرك في داخلهم شيء ثانياً.
إن ضعاف النظر يتمتعون وهم يصدروا الأحكام الجاهزه على الجماهير التي قدمت مئات الآلاف من الشهداء والأسرى والجرحى، وهي نفس الجماهير التي احتضنتهم في ألانتفاضه الأولى عام 1987 ، وهي الجماهير التي أعلنت الإضراب والعصيان المدني في وجه الاحتلال ، وهي الجماهير التي التزمت ببيانات القيادة الوطنية ألموحده عندما رفع شعار لا صوت يعلو فوق صوت الشعب الفلسطيني.
فقط ضعيف النظر من يعتقد أن الجماهير لا تتضامن مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، فالتضامن أيها السادة لا يمكن أن يكون كما الوجبة الجاهزة، وما عادت سياسة القطيع تمشي على الجماهير بمعنى اخرج للساحات بأمر وعد إلى بيتك بأمر.
إن حقبة الأسياد والعبيد استفحلت وأصبحت ثقافه تجاوزت الأفراد والجماعات من أبناء الشعب الفلسطيني، فها نحن نرى فصائل تعاقب وتكاد تطرد من منظمة التحرير ألفلسطينيه لأنها تتخذ موقف ضد المفاوضات مع المحتل وتطالب بالتمسك بالثوابت، وحقبة الأسياد والعبيد أساسها التجويع سواء للفرد أو الجماعات أو الأحزاب، وهذا يضعنا أمام منعطف خطير قوامه التراكم الذي سيؤدي إلى الانفجار الكبير الذي ليس بقريب.
إن الانفضاض الجماهيري عن الحالة ألقائمه يأتي كتتويج للقناعة التي تقول أن فساد ألسمكه لم يعد في الرأس فقط ، وإذا اقتنعنا بان العلاج بالكي هو المتبقي لنا فعلينا أن نستوعب العقاب ، وقد نستطيع أن نلتف على حكم الجماهير الصادر بحق النخب واستعطافها لاستئناف الحكم لأجل أسرانا ولكن هذا بحاجه للنزول إلى الأرض والتكلم بلغه الشعب التي اجزم أن الكثير فقد الكثير من مفرداتها.







#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرى النكبه وفن الدجل
- حدث في منتجع الميغا لاند فلسطين
- حرامي عن حرامي بيفرق
- التطبيع: ما بين المثلية والمفعول به
- انشقي يا ارض
- هذا ليس بتطبيع!!!!!!
- على مرمى حجر من الحمد الله
- رساله للباب الفلسطيني العالي
- شوارع المخيم : زباله ثم زباله ثم زباله
- مرفوض أمني : ممنوع التوظيف
- عن الاسطه والحاخام ليفنغر
- باعوا فلسطين بالجمله والمفرق
- جمال نزال: ديمقراطيه تكسير الرؤوس
- اللهم إني ليس بصائم
- عن ثقافة التطوع والعمل المأجور
- محافظ بيت لحم : لا لكاتم الصوت
- بلدية بيت لحم في الزنزانة
- تطبيع يا محسنين
- حدث في سجن الفارعة
- الانتفاضة الثالثة: شعبية أم تحريكية؟؟


المزيد.....




- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - فلسطين : إضراب الأسرى والانفضاض الجماهيري