أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الواحد مفتاح - حوار مع القاص عبد الإله الخديري















المزيد.....

حوار مع القاص عبد الإله الخديري


عبد الواحد مفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 4467 - 2014 / 5 / 29 - 00:43
المحور: الادب والفن
    


ما فاتحة النص الذي ورّطك في عالم الكتابة؟
قبل الكتابة كان نهم القراءة شديدا ؛ مند الصغر كانت شهية القراءة شرهة جدا. وجدتني مشدودا لهاذا العالم الذي لم يعد غريبا عني ؛تماهيت معه عشقته وعليه أدمنت . من الطبيعي من يدخل بيتا أن تشده من الوهلة الأولى جدرانه ومحتوياته صورا أو لوحات أو أفرشة كانت. أنا كنت أرى البيت بعين مغايرة : كيف صنعت أو رسمت أو تشكلت هاته الأشياء؟ لنقل لم أكن أقف مندهشا قدام جمال الوردة بل أتأمل بذورها آنها وجدتُني متورطا أتسكع مع الكبار أبحث عن سر الإدهاش في القراءة ؛ أبحث عن أسرار الكتابة

- ماذ عن تفاصيل طقوس كتاباتك؟
-لا أكتب ما أشاء لا أكتب وقت أشاء لا أخطط لما أود كتابته . الكتابة كما الوحي ينزل وقتما شاء هو ؛ لذلك أحس بحرج أن أكتب تحت الطلب . أفضَل الحالات للكتابة حالة الشروذ حالة التأمل في الأشياء في الكائنات بشرها حيوانها حيها وميتها ؛ أفضل أن أكون وحدي حينها . أكتب على كل شيء ورقا ؛كرتونا على راحة يدي على ورقة نقدية ؛ بأي شيء :قلم رصاص قلم حبر جاف لا يهمني لونه ؛ و أنا بالعمل ؛ وأنا نائم قد أستفيق على فكرة فالقلم والورق بقربي حتى بسرير النوم وأكمل نومي ؛ بالطريق خلف عجلة القيادة قد أركن في مكان يمنع فيه الوقوف ؛ أكتب بسرعة ملهمتي وأنطلق . فسلطة الكتابة لذي أقوى من سلطة القانون . بعدها أجلس أمام حاسوبي أدون فيه خربشاتي

-كيف تنظر إلى الشعر المغربي؟ ماذا عن حاضره ومستقبله؟
الشعر المغربي شأنه شآن الشعر العربي وجميع الألوان النترية الأخرى يمر بمرحلة حرجة : لحظة التحول في ظل تحول نمط الحياة المفاجئ والسريع. لم يعد للكتاب دور كبير في الحياة أمام ظهور وسائل تكنولوجية أخرى . هاذا لايعني أنه في إنحطاط بل في هيجان فقصيدة البيت لم تمت بميلاد قصيدة العمود . بدورها لم تمت بميلاد قصيدة النتر . الشعر جين يتشكل في جميع الأشكال فالسنوات المقبلة هي الكفيلة بتقييم مستقبل الإبداع ككل شعرا ونترا

كيف كانت بدايتك الأولى في النشر؟
الكتابة بالنسبة لي هي متعة لتحقيق رغبة الأنا فيٌ . لم أكن أكتب لأحد ولا لجهة ولا لتحقيق شيء غير المتعة . بعد معرفتي بكتاب وشعراء ومتابعات عن بُعد للأنشطة الأدبية وبإيعاز من شخص أكن له كل التقدير والإمتنان الأستاذ حميد ركاطة الذي كان يتابع في صمت منشوراتي على النت . هو من اقترح وألح فاستجبت ونسق ونقح وتحمل العبء ؛ ليخرج مولودي الأول (قص ناقص) وهو مجموعة ق ق ج ؛ عن دار الوطن ؛ بغلاف تصدرته لوحة فنية لصديقي نجيب أمين . تم أضمومة قصصية مشتركة (طريق الشفاه) عن منشورات جامعة المبدعين المغاربة والشكر للأستاذ اللغافي وبقية الساهرين عن الجامعة . وستصدر قريبا أضمومة قصصية جديدة . إلا أن النشر الورقي شأنه شأن الصحافة الورقية لايبشر بالخير أمام سرعة إيصال المعلومة ويسر التوصل بها ماديا ومعنويا .اللهم إن كان للنشر قيمة ـتوتيقية و أكاديمية إلا أنها ماديا مكلفة

نرى أنك تنشر بغزارة على الشاشة المضيئة الانترنيت. ماذا يعني الانترنيت بالنسبة لمثقف اليوم ؟
شكرا للنت لولاه ما كان للغة الإبداع أن تسافر متجاوزة نقاط التفتيش والعبور ؛ لولاه لما تواصل المبدعون فيما بينهم ؛ ولا قرأ أحد لغيره إلا صدفة ؛ أو إن سُمح له ماديا . شكرا للنت الذي أخرج الإبداع من صفوف المدارس والكليات والمحافل الأكاديمية ؛ فقد تجاوز المبدع سلطة الديكتاتور الأدبي؛ ولم يعد لازما أن يكون من النخبة . النت له الفضل في تشجيع الناس على القراءة وشجع على الكتابة ؛ فعلا أحيانا يختلط الحابل بالنابل لكنها ظاهرة صحية فالبقاء للأقوى والأبلغ والأبدع . يبقى النت ملعبا للتباري ينتج لاعبين محترفين . لولاه لما سمعنا بأسماء وازنة ولا قرأنا لها وما كان لها لأن تكون أصلا

هل يطمئن الشاعر فيك لواقع فني ما، يحاول أن يبتعد قليلاً أو كثيراً عن الواقع المعاش ؟ وهل صار الشعر معك شكلا نقابياً أم شكلا ثقافياً ؟
الشعر لغة إبداع ؛ والإبداع إدهاش في نسج الكلام أو رسم الصور . إنه الخيال . وقديما كان طرح السؤال أحسن الشعر أصدقه أم أكذبه؟ شخصيا كلما خرج الشعر عن الواقع كان أبلغ ؛ والصورة أنصع ؛ والسماع له أمتع. الشاعر ليس طبيبا ولا مصلحا اجتماعيا ؛ إنه مبدع فقط: يرسم الجمال. وإلا دخل الشعر باب الأب الناصح الآمر والناهي أي باب التقرير والمباشرة .
للأسف مازال الأدب كله تحت وصاية مافيات وأباطرة يتاجرون بها يستدعون بالمحافل زبائنهم وجمعيات لا همٌ لها غير دعم سنوي ؛ وسهرات بآسم الملتقيات التقافية ؛ ومآذب مما لد من طعام لا يركبون ليلتها صهوة الجذبة والكلام . وقد يتناطح الكتاب ويتنابزون من أجل منصب أورئاسة أو زعامة ؛ ولا أود هنا الإفصاح . فعلا أأسف فقلة هم المبدعون الحقيقيون . التقافة اليوم مؤسسة مالية لجني الأرباح فريق على حساب فريق ؛ وعاشق الإبداع حقا بينهم هو الغريق
- نرى أنك تكتب في القصة القصيرة جدا والشعر الى جنب الزجل في أي جنس أدبي تجد أنك تخلق تعبيرا أكتر التصاقا بك ؟
فعلا ككل مبتدئ كان لزاما أن أكتب في الخاطرة والشعر . بعدها وبحكم هوسي للمثل الشعبي وحفظي عن ظهر قلب ديوان سيدي عبدالرحمان المجذوب آنها في الصغر. وفي يوم من أيام عودتي من البيضاء لميلانو. وأنا أتسكع بأكشاك المطار وقعت عيني على ديوان ( هجهوج لحال) لمحمد مومر ؛هناك كانت الطفرة . فقد أغرمت بالزجل وكانت أول مرة أتعرف فيها عن هاذا الجنس الجميل . كتبت فيه وأحببته جدا .وتعرفت عن زجالين وزجالات أعزهم و أقرأ لهم . وبحكم ميولي للقراءة والإكتشاف ؛ إكتشفت ق ق ج فأغرمت بها . لم يكن عشقي وفيا . فقد كنت كل مرة أغرم بفاتنة . هاكذا أجدني في حضن ق ق ج فبحكم طبعي -الذي جنيته من الغربة- أني لا أتكلم كتيرا وعليه لن تكون إلا ال ق ق ج روحي الهاربة مني . لكن لا تفاضل بين قصيدة الزجل فهي قلبي ولا ق ق ج فهي رئتي بها أتنفس
- تقيم في ايطاليا وتنشر نصوصا في جرائد ومواقع داخل المغرب وخارجة ماد أفاد عبد الاله الخديري من الغربة داخل منجزه النصي ؟
نعم أقيم بإيطاليا مند1997 لكن نصوصي ترتبط بالأرض بتقافتي طبعا أضعها في موازين أخرى تتفاعل مع كتابات وتقافات مختلفة تؤتر فيها وبها تتأتر ؛ أكيد للغربة حضور قوي خاصة في القصة القصيرة جدا . إيطاليا لا أعرف فيها أي نشاط تقافي ؛ فأنا وحيد مجال الكتابة : أنا مبدع شبح تجمعني والقراء والمبدعين الشبكة العنكبوتية . أكتب وأنشر وأضحي بوقت غير يسير واحتراق ؛ ولو أن حرقة الإغتراب تكفيني . أضنني قدمت الكتير ؛ تبقى المسؤولية على المتلقي وعلى الناقد الذي يقدم الكاتب للقراء (للأسف ذلك يتم وفق معايير المجاملة والزبونية) ؛حينها أسأل :هل استفاد مني شيئا ؟


في كلمات :
- درويش : الصلاة عماد الدين درويش عمود الشعر
إيطاليا : أم أرضعتني واحتضنتني يوم أجهضتني أمي /وطني ورمتني بالمحيط
الانترنت : قصعة العشاء تجمعنا . له الشكر
عبدالاله الخديري : لا أعرفني لا أفهمني . أنا في مرآة عيونكم .من أنا؟



#عبد_الواحد_مفتاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة المعنى في ديوان قحطان جاسم - تجليات العزلة
- حوار مع الشاعر المغربي رشيد الخديري
- لم يحالفني الحب
- قراءة في تجربة الشاعر محمد بنميلود
- قراءة في تجربة عبد الرحيم الصايل
- قرائة في تجربة الشاعر رشيد الخديري
- باقة الزهور
- كلمة
- حوار مع حميد العقابي
- حوار مع الشاعر محمد اللغافي
- عن الكتابة عند عبد الله زريقة
- مطرزات شعرية / حول تجربة الكتابة الشعرية عند إيمان الخطابي
- ديوان تعب المسافر
- امرأتي الحبيبة
- ألليل
- حب
- قصيدة
- توقيعات
- ,مضات
- يوم


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الواحد مفتاح - حوار مع القاص عبد الإله الخديري