أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد التهامي بنيس - النفاق السياسي سائد , والإصلاح بيد الشعب فقط














المزيد.....

النفاق السياسي سائد , والإصلاح بيد الشعب فقط


محمد التهامي بنيس

الحوار المتمدن-العدد: 4458 - 2014 / 5 / 20 - 19:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النفاق السياسي سائد , والإصلاح بيد الشعب فقط
بفضول السياسي المتتبع لتحركات الأفراد والجماعات الممتهنة للسياسة تنظيرا وأداء . ظللت أتابع السياسي المغربي في تدخلاته ومواقفه داخل مؤسسة البرلمان وداخل مؤسسة الحزب مركزيا وإقليميا وقطاعيا , وتابعت أنشطته مؤطرا ( يكسر الطاء ) وبحث من سلوكه عن أي جديد أو أي فعل يقتدى به في ساحة النضال , أو أي إنجاز يضاف لما تراكم لدى الشعب من الوعود إلى حد التخمة . وخلال البحث والتتبع ازددت تطلعا لملامسة مدى مطابقة لسانه وتصريحاته – قبل أن يستوزر وبعد الاستوزار - مع الفعل الميداني ومدى إبداعه الحلول لإخراس الألسن الناقدة له ولتوجهات برامجه . وليته كما أشبع الجماهير كلاما ببغاويا وإنزالا مشوها لبعض القرارات التطبيقية . أنجز شيئا يحقق إشباع الجياع وتشغيل العاطلين وتطبيق العدالة القانونية والعدالة الاجتماعية التي طال انتظارهم لها وهم يبحثون في سلوكيات ذاك المناضل بالأمس عما يعتبر تطويرا لنضاله من موقع مسؤوليته الجديدة وإبداع ما يترجم وعوده الانتخابية , في ميدان الواقع المعيش – ولو بأساليب – مطمئنة تطابق توالي التصريحات التي تبقى بلا معنى وقد فقدت نكهتها وتغاضت عن الوعود القمينة المعبرة الهادفة , في تواصله مع الجماهير وتأكيده على الإصغاء لهمومهم واقتراح البدائل للدفاع عن قضاياهم , في كل ترابطاتها المالية والاقتصادية والاجتماعية والإصلاح السياسي ومحاربة الفساد . ولما لم أجد – في عمر أدائه – ما يعتبر اقترابا من الوفاء بالوعود والالتزامات التي قطعها على نفسه طوعا
ظللت أدرس طبائعه وأسبر أغواره وهو في حالة صحو أو حالة سكر . في حالة هدوء أو حالة توتر . في حالة غفوة – وهي كثيرة – أو حالة يقظة . عسى أجد أي لقب أو صفة تليق به وتزيد شيئا عما يعتبره فضيلة ميزته عمن سواه . لأنه في قناعته . هو العظيم البطل . المتحكم بقوة الدستور في صلاحياته . القادر بعد الله على تنفيذ ما عجز عنه من سبقه . وكلما أمعنت في خلة أو ميزة من مزاياه . أجد المبالغة والتفخيم من صفات ذاته المتضخمة – رغم أنه لا مبرر للتضخم والعنجهية في علاقات واضحة لا تقبل أصواتا أو حركات بذيئة لا داعي للتأكيد عليها . فالشعب وكل الشعب مل تصدره وربوبيته وتهجمه على كل من برفع صوته محتجا أو مطالبا بحف ,وقد صار الناس مغبونين ومغبونات ومحسودين ومحسودات على نعمة الله التي من بها عليهم بأن جعله عليهم وكيلا وعلى حكومته رئيسا
تأكد لي ولهم أن التعصب للآراء والمذهب والأفكار والأشخاص , هي الظاهرة المميزة له والتي تمثل في نظرهم انحرافا مرضيا لا صلة له بالمضمون الأخلاقي . فهو لا يفكر فيما يتعصب له بل يقبله كما أراده ولا يتواصل في شأنه إلا مع من يردد نفس المضمون – مقولات كان أو ممارسات – ويرى كل نقاش لما يتعصب له لجاجة في الجدل ومراء مذموم , وهو تواصل لا يؤدي سوى لذبح الحقيقة واغتيال الديمقراطية . ولا يقود إلا للطريق المسدود . وهذا ما يعكس أن الرجل يتمتع بكسل ذهني ولا يكلف نفسه إعمال الفكر للتعرف على الحقيقة والتعرف على معوقات تنفيذ الوعود . أو تراه في أحسن الأحوال يكتفي بالتفكير السطحي فلا يغوص في أعماق المشكل ولا يدرك أثر العلاقات ببعضها وأثر التسرع في القرارات المجافية للصالح العام والمجانبة للصواب ومصلحة البلاد , وذلك بالرغم من محاولته التأقلم بين منصبه الجديد ومقتضيات الإطار الاجتماعي الذي انحدر منه
صرت مقتنعا أكثر من ذي قبل , أن فيروس الانتهازية التي تصيب بعض القيادات الحزبية الطامحة والطامعة في السلطة والثروة بتلك الأساليب والوسائل التي لا ترتقي – أخلاقيا – إلى مستوى نبل الغايات الديمقراطية المنشودة . هو باختصار ما أصابه ولا زال منذ زمان , أظهر ويظهر غير ما أبطن ويبطن من القناعات . وهذا ما يوجد له تفسير عند علماء النفس بأنه إفراط في الأنانية لإشباع ما لديه من طموحات وتطلعات وأطماع . حتى ولو جاءت على حساب ما يلحقه من أضرار ببنات وأبناء المجتمع بمن فيهم الفئة التي ينتمي إليها , والتي بالغ في تظاهره الكاذب بالحرص على مصالحها من خلال دغدغة ما لديها من عواطف . وهي أقوال انتهى مفعولها الزائف , منذ اللحظة الزمنية التي وصل فيها لمنصب المسؤولية أو التي انتقل فيها من المعارضة إلى سلطة الحكم المادية . أليس هذا أعيب ما في العيب وأشتت ما في الشتات , ولا يتفق مع القيم والمبادئ ومكارم الأخلاق ؟ أليس هذا دليلا على الفجور بالوطن والمواطنين وشرا لا يؤمن غدره . وطيشا في تصريف الوعود . وركوبا على ظهر ضعف فنون المحاسبة والمراقبة , وهو الضعف الذي يزداد مع تدبير مثل هذه القيادات ؟ إنها علامات على عودة الأمور نفس أدراجها مع كل موعد سياسي جديد . وهي نفس الأمور التي صنعت العزوف وقوضت ثقة الشعب في النخبة السياسية بكل تشرذماتها وكل أطيافها
ليعذرني القارئ المتفهم . فإذا كنت ألمح ولا أصرح بصفة وزير أو رئيس أو زعيم أو أمين عام أو حتى من هو مشروع واحد من هؤلاء ذكورا وإناثا . فلأن التشاؤم واليأس هيمن على المواطن , بنفس القدر الذي يهيمن النفاق السياسي على سلوكيات الكثير من السياسيين والسياسيات . ولأني لا أمون بمقولة ( أولاد عبد الواحد كلهم واحد ) فإن طريق الإصلاح والتصحيح تبقى بيد الشعب صاحب الكلمة الفصل والحسم وإبعاد هذه الوجوه , في تنقية تسبق حتى معترك الانتخابات . مع حماية الناخبين لأصواتهم أثناء الانتخابات . وحماية المنتخبين من شر الانزلاق نحو امتهان النفاق السياسي . وتشديد ربط المسؤولية بالمحاسبة , في كل المسؤوليات ما دام النفاق السياسي يتفرع عنه النفاق السلوكي والنفاق الاقتصادي والنفاق الاجتماعي وما يندرج من مجالات تحت كل هذه التفريعات
فاس . محمد التهامي بنيس



#محمد_التهامي_بنيس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السخرية السياسية في الصحافة التسطيحية
- وجه من نضال الحلقة . حاربا حكواتي فاس
- أنت من الزعامة براء وعلى النضال شقاء . من تكون ؟ 3 حلقات
- تابع لما قبله : وأنت من الزعامة براء وعلى النضال شقاء - من ت ...
- تابع لما سبق : وأنت من الزعمة براء وعلى النضال شقاء - من تكو ...
- الضمير الاتحادي
- الببغاوات الوزراء ( صورة )
- بدون قناع - حوار متمدن
- علاش الحزب تاه , كأنو ما كان
- مجالس المتقاعدين / لغو أم عبث
- الاتحاد الاشتراكي . اختيار المعارضة , منتصف المخاض
- لماذا وماذا نعارض ؟
- نداء المواطنة , يدعوكم للمعارضة
- أماني إصلاح البلاد , بخرتها تخمة الفساد - المواصفات الضائعة
- فطفطة الديك الذبيح
- مرض خطير جدا


المزيد.....




- قتلى وجرحى جراء غارات إسرائيلية على سجن إوين في محافظة طهران ...
- مكتب نتنياهو يعلن قصف موقع رادار بإيران بعد سريان وقف إطلاق ...
- ماذا دار بين أمير قطر ورئيس إيران بأول اتصال بعد الهجوم الصا ...
- ماذا حدث بين إسرائيل وإيران بعد دخول وقف إطلاق النار حيز الت ...
- كيف طورت إيران برنامجها النووي؟
- تفوّق جوي مقابل تكتيك صاروخي: حرب إيران وإسرائيل تكتب معادلت ...
- تعطّل القطارات يثير شبهات التخريب قبيل قمة الناتو في هولندا ...
- إيران تؤكد احترام وقف إطلاق النار إذا قامت إسرائيل بالمثل
- ترامب ينتقد إسرائيل بسبب هجماتها على إيران بعد وقف إطلاق الن ...
- امتعاض في إسرائيل بعد انتقادات ترامب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد التهامي بنيس - النفاق السياسي سائد , والإصلاح بيد الشعب فقط