أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جاسم عبدالله الصالح - الشباب أملهم لدحر الإرهاب














المزيد.....

الشباب أملهم لدحر الإرهاب


جاسم عبدالله الصالح

الحوار المتمدن-العدد: 4457 - 2014 / 5 / 19 - 13:19
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    




" الشباب أملنا لدحر الإرهاب " شعار كتب على يافطة في تجمع نظمته دائرة تابعة لوزارة الشباب والرياضة العراقية حضرتُ التجمع مع حشد كبير من الشباب المتعطشين لخدمة الوطن في مختلف المجالات كل حسب اختصاصه ، كان من بيننا المهندس والمحامي والمدرس والفنان وغير ذلك وكنا قد حضرنا التجمع فور تلقينا الخبر من قبل مجموعة من الأصدقاء دون ان تتم دعوتنا للمشاركة وما دفعنا هو حب الوطن والسعي لرد جزء بسيط من أفضاله علينا وللتعبير عن حبه الذي يسري في عروقنا ، وقفنا في الصف الأخير بعد أن شغلت كل المقاعد للمدعوين من رؤساء أحزاب وتكتلات سياسية حسبما قيل ، وآخرون لم نعرفهم لكن ( بذلهم الباهظة ) دلت على أنهم شخصيات مهمة ، تم التطرق إلى مواضيع عدة منها دور الشباب في خدمة المجتمع وتنفيذ النشاطات ومساعدة قوى الأمن و التطوع للمنظمات الحكومية والغير حكومية لإنجاح مختلف الفعاليات وألقى عدد من المسؤولين كلماتهم التي بدأت وانتهت بالتصفيق ، وما لفت انتباهي وجود ما يقارب 20% فقط من الشباب أما الأغلبية فكانت لمن تجاوز الاربعين من عمره ، تم توزيع الحلوى على الحضور وانتهى التجمع دون التطرق لمشاكل الشباب والمعوقات التي تواجههم في تحقيق طموحاتهم ولم يتم ذكر اي موضوع ذي صلة بحقوق الشباب ودورهم في دعم سياسة البلد واقتصاده لم يدرك حينها الشباب في هذا المحفل مالهم وما عليهم .
تفرق الحضور وتوافدت السيارات الحديثة لنقل المسؤولين الذين أحيطوا بحماياتهم وعدنا خائبين بعد ان كنا بركان من الطاقة والإبداع على وشك الانفجار ليست " الانفجارات المفتعلة " التي اعتاد عليها العراقيون بل انفجار عطاء وإبداع لبلد وضع اللبنة الأولى لمشروعي للتقدم والازدهار "فيما مضى" وهنا اكرر" فيما مضى ".
تساءلنا فيما بيننا عن سبب تنفيذ هكذا تجمعات تستخدم الشباب جسرا لها لتحقيق مكاسب حزبية وفئوية على حساب اسمهم ودورهم الفاعل في تقرير مصير الشعوب لا سيما مع ثوران ضمائر الشباب وتبنيهم ادوار سياسية وقيادية وإعلامية تتفاعل معها الشعوب والحكومات الديمقراطية وتمثل دولها في محافل دولية ومؤتمرات في غاية الأهمية ربما تكون مصيرية تغير مسار انظمة وسياسات لشعوب بأكملها.

انتفض البو عزيزي فضحّى بروحه لإشعال شرارة الحرية فنهض الشباب التونسي وتواصل ، قرر فثار ثم أطاح بالمفسدين الذين بنوا عروشهم على اكتاف البسطاء من ابناء تونس الحرة ، غيروا ما يمكن تغييره وكانت هذه الثورة ثورة الحرية والكرامة تعبيد طريق لأحرار هذه الامة لإعادة النظر في حقوقهم .

ثار الشباب المصري فتحرر مما حول عنقه منذ عقود وتجمع رغم كل التحديات في ذلك الميدان ، الجميع متساوون ، قيل ما قيل ، لكن لا يصح إلا الصحيح ، واستمرت الثورة تستعر هنا وهناك أسقطت التماثيل وفكت القيود على ارض الكنانة وبعد ان سحقت القيود بأقدام الشباب ، اشترى اخرون قيود اجنبية ليقيد شباب الثورة من جديد ، ما أن حاول احدهم تقييد الهرم ضحك أبو الهول وهو ينظر فسأل " وهل يقيّد الهرم ؟ ! "

تغيرت معالم الثورة هنا وهناك وما أن تنفس الليبيون الصعداء إلا وكان لقوى الظلام نواياهم القذرة لتدمير البلد ، الانفلات ، الميليشيات المسلحة ، النزاعات القبلية والأقلمة والفدرلة أفسدت على الشباب الليبي فرحته ، وشعوره بلذة الحرية والتخلص من هيمنه الشخص الواحد المريض ، ولان للحرية ثمن ، ثمن هذه الحرية مازال يُدفع اضعافاً بدماء الاحرار الزكية .

نبتت بذرة ثورة في درعا وسرعان ما انتقلت إلى دوما وحمص وبقية الأجزاء السورية لكن لم يثمر جهد الشباب بشئ يذكر ، واستمرت الانتفاضة حتى تحولت الى اعمال مسلحة ، و لان الذين سقطوا في مجزرة غاز السارين بالغوطة تجاوز عددهم الألف شخص اغلبهم من الأطفال قيدوا ضد مجهول ، ازهقت ارواحهم ظلماً ، أحبطت عزيمة الشباب وفقدوا القدرة على الاستمرار ، الثورة السلمية في سوريا تلاشت وخصوصا بعد ان اتهمت الحكومة السورية معارضيها بتنفيذ عمليات مسلحة ، ثورة الشباب سُرقت وصودرت حقوق الأغلبية ومُحيت الطموحات بعد أن تحولت إلى أسلحة وقنابل ، فقدت سلميتها من الطرفين و اضمحل الياسمين وتحول عبيره إلى بارود يميز رائحته العرب دون غيرهم ، لماذا العرب ؟ لا لملك جواباً لذلك .

بساحة التحرير وسط بغداد ، تجمع العشرات فالمئات ثم الالاف ، اردنا تذوق طعم الحرية التي حرمنا منها لعقود ، وعدنا بوش بذلك قبل عشر سنوات فلم يفعل ، جلب لنا اسماء لم نكن ندركها من قبل " قنابل عنقودية، يورانيوم منضب ، انتحاري ، مفخخة ، عبوة ناسفة ،مجهول الهوية ، حزام ناسف " مفردات لم نكن نعرفها من قبل .

تجمع المثقفون والمخلصون لهذا البلد للتغيير ، التغيير نحو الافضل ، ازدهار ، بناء ، اعمار ، تطور طموح كل عراقي ان يرى بلاد الرافدين تزهر من جديد وان يمضي الدخلاء .

تجمع انتصرت فيه المرأة العراقية حين حملت راية الوطن واصطفت الى جانب رديفها في المجتمع ، جاءت لتقول لا لتؤازر ، جاءت لتقرر لا لتطلب ، لم تتحقق الثورة لكنها حققت أهدافها الاساسية وهي توحيد الصف والمساواة واثبات الهوية الوطنية وللقضية بقية في وقت لاحق - .



#جاسم_عبدالله_الصالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق وتصدير الطاقة ومشروع الاكتفاء الذاتي
- الحكومة العراقية والعمل وفق مبدأ - فرق تسود -
- القرم وجنوب السودان ومصير كردستان
- في ذكرى عيدها - المرأة العراقية - تتوشح بالسواد لاضطهادها بق ...
- الدعارة الإعلامية والمهنية المهينة
- يحيا دولة الرئيس ، ولتتحول حدائقنا لمقابر


المزيد.....




- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جاسم عبدالله الصالح - الشباب أملهم لدحر الإرهاب