غادة هيكل
الحوار المتمدن-العدد: 4456 - 2014 / 5 / 18 - 23:39
المحور:
الادب والفن
اليوم حياتى كلها مكركبة كانى بتولد من جديد ولسة بتعلم المشى والكلام ، كل حاجة ملخبطة ، كل شئ قراته يتداخل مع بعضه ، أفكار متسرعة وسريعة كالقصة الومضة على الموضة يعنى ، لكنها تذوب من عقلى بنفس السرعة ، لا شئ مرتب ولا فكرة مرتبة كل شئ مشوش زى السياسة بالظبط كلها مشوشة والديمقراطية مشوشة وأراء الناس فى بعض مشوشة ، حتى الرصيف الذى اسير عليه أصبح مملوء بكل شئ مشوش من باعة وناداءات على البضاعة ، أشعر أنى أنا أيضا بضاعة مستهلكة ولا أجد من يشتريها ، ثم اثمن نفسى وأقول أن كل شئ قديم له ثمنه كالانتيكات ، نعم أصبحت أنتيكا فى زمن السرعة الجريئة والنت الجرئ ، وعيون الصبايا والشباب الجريئة ، اليوم ايضا كان حلمى غريب ليس ككل يوم أظنه حلما لا كابوس فلم أنهض منه فزعة ولكنى نهضت أبحث عنه هذا الذى يستمع لى دون أن أشعر معه بالغربة ، أو أشعر أن أسرارى معه سوف تذاع يوما على الملأ إن غضب منى لاى سبب أو خلاف سياسى ، لإنى انا وهو على مذهبين ولكننا لا نتعارض لأننا نمتلك مساحة من الحب للأخر هكذا تعلمت ، علمنى أن يشاركنى احزانى ويسرى عنى ، علمنى أن يستمع لشكواى رغم أنه لا يملك الحل ولكنه يؤمن ان الاستماع للشكوى نصف الحل لأانى أسمعها انا أيضا بعد أن كنت أخشى الحديث فيها ن علمنى أشياء كثيرة ولكنه ربما مل منى لأن دائرة امتلأت بالحزن والشكوى ، ومشكلاتى لا تحل ولو بالتقادم ، أو هكذا شعرت أنا فقررت الإبتعاد ، ولكن كأنثى كنت أريد أن أبتعد كى يقترب هو أكثر ، ورغم ذلك معرفتى به تقول أنه لن يقترب هكذا شخصيته تحلق دائما ، تربت على كتفى دائما ، تمتلك من حنان اللمسة كثيرا ، ولكنه لا يقترب إلا لمن يريد ، والأن المسافة كل يوم تبعد أكثر وهو ينتظر وأنا فى حلمى أنتظر وفى الحقيقة لا أملك خيار الاقتراب ، بل أتقوقع أكثر فى دائرتى الضيقة ، بينما هو يحلق مع الكروان بعيدا فى فضاءاته الرحبة ، وحتى الأن أمسيت وحياتى كما هى كركبة .
#غادة_هيكل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟