أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - ضياء البوسالمي - الثورة تأكل أولادها -حول القمع الذي تمارسه دولة البوليس-














المزيد.....

الثورة تأكل أولادها -حول القمع الذي تمارسه دولة البوليس-


ضياء البوسالمي

الحوار المتمدن-العدد: 4455 - 2014 / 5 / 16 - 21:05
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


لا يمكن لأحد أن ينكر أن من أهم العوامل التي ساعدت على الإطاحة بالنظام السابق و إندلاع الثورة هي عزيمة الشباب و إيمانهم بالقدرة على التغيير.
سقوط الشهداء الواحد تلو الآخر و تحول المسألة إلى قضية دم و ثأر لهؤلاء الذين ضحوا من أجل الوطن أعطى طابعا مقدسا على الأحداث التي وقعت بين ديسمبر و جانفي. قدسية إنتهكها و لم يتوانى في تدنيس ذكراها نظام قمعي بوليسي ظن الجميع أنه إختفى مع إختفاء النظام السابق، لكن واهم من إعتقد في إنقراض هذا النظام و مماراساته !

الشباب العدو رقم واحد ( قضية عزيز عمامي و صبري بن ملوكة نموذجا )
لماذا إستهداف الشباب المدافع عن قضية ؟
الإجابة ببساطة لأنهم كانوا شرارة الثورة، عزيز عمامي و أمثاله من الشباب الواعي و المثقف، أصبحت مقاومتهم للقمع و إستماتتهم مصدر قلق للسلطة ( مهما كانت طبيعتها ) كيف لا وهم بمثابة الحاجز الذي يقف في وجه الإنتهاكات المتتالية و يميط اللثام عن حقيقة الإعتداءات المتكررة تحت غطاء مجموعة من القوانين البالية التي تشرع إلى ما يسمى العنف الشرعي .
مما ساهم في تعقيد الأمور، تهديدات الآلة القمعية لحرية هؤلاء النشطاء إضافة إلى صمت بعض الأطراف ( كالأحزاب مثلا ) التي إتخذت من الصلح و التصالح شعارا لها حتى و إن كان ذلك مجرد أوهام زائفة ووعود كاذبة لتجنب الخوض و الحسم في أي موضوع حساس له علاقة بالمسار الثوري ! إتخذوا من الرضوخ و الإنبطاح ديدنا لهم، خدمة لمصالح سياسية ضيقة و سعيا للتفرد بالسلطة ( هذا حال كل الطبقة السياسية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار ) لذلك وجد النشطاء الشباب أنفسهم بين مطرقة البوليس ( السلطة ) و سندان الطبقة السياسية المستسلمة و المستغرقة في حسابات سياسوية ضيقة.
مجهودات خرافية كانت تبذل من طرف عمامي و زملائه لتغيير هذا الوضع و محاولة الدفاع عن قضايا عادلة و كانت السلطة ( بوليس، قضاء... ) دائما هي الخصم !

إستهلاك مادة مخدرة ( الزطلة ) : تهمة لتصفية الحسابات !؟
من الواضح أن قضية عزيز عمامي و صبري بن ملوكة هي قضية سياسية بإمتياز، بما أن عمامي من أكثر الوجوه التي ساهمت في تحركات لمساندة مساجين و فنانين و ظهوره مؤخرا في برنامج تلفزي حيث كان كعادته وفيا لمبادئه شجاع في طريقة معالجة القضايا كان حتما له علاقة بإعتقاله.
الكثير ممن ناضلوا لتغيير الوضع و خرجوا للتظاهر لمواجهة الرصاص الحي وجدوا أنفسهم اليوم في قفص الإتهام.
المعلوم لدى الجميع أن قانون الإستهلاك هو قانون ظالم و قاسي و لكن تبقى بعض الأسئلة عالقة دون أجوبة : لماذا لا يطبق هذا القانون على الجميع ؟ لماذا لا يخضع أعوان الأمن إلى التحليل ؟ هل هم فوق القانون ؟ متى ستتم المحاسبة الحقيقية لهؤلاء ؟


..فعلا الثورة تأكل أولادها !
أطلقوا سراح عزيز عمامي !
أطلقوا سراح صبري بن ملوكة !
أطلقوا سراح الشباب !



#ضياء_البوسالمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية شرق الوادي لتركي الحمد
- تجار الدين ( عن شيوخ آخر زمن ) [ 2 ]
- تجار الدين ( عن شيوخ آخر زمن ) [1]
- حول الثورة الثقافية و محاكمة الفكر في تونس ( جابر الماجري نم ...
- المس و السحر في الإسلام بين الخوارق و الموضوعية
- تونس تصدر المجاهدين... و المجاهدات ؟
- عندما يكبلك اللامرئي ( خواطر من منبع اليأس )


المزيد.....




- لحظة القبض على صبي عمره 12 عاما يتسابق مع مراهق بالسيارة.. ش ...
- صحفيو غزة يدفعون ثمن الحقيقة
- العراق.. السوداني يشرف على الخطط الأمنية لعقد القمتين العربي ...
- الحوثيون يعلنون قصف هدف جنوب يافا
- رئيسة البرلمان الألماني: لا ينبغي للكنيسة أن تتحول إلى حزب س ...
- بسبب -تهديدات روسية- و-عودة ترامب-، مدنيون بولنديون يتوجهون ...
- زيلينسكي يرفض وقف إطلاق النار ل3 أيام ويوجه رسالة لمن سيحضر ...
- ترامب يُعلن كلا من 8 مايو و11 نوفمبر -يوم النصر- لأن -أميركا ...
- بنغلادش.. مظاهرة حاشدة ضد إصلاحات قانونية تضمن المساواة بين ...
- المغرب يطلق تحذيرا من خطر -سيبراني- كبير قد يطال المؤسسات ال ...


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - ضياء البوسالمي - الثورة تأكل أولادها -حول القمع الذي تمارسه دولة البوليس-