.. هلوسة 39 ..

جواد الشلال

الحوار المتمدن-العدد: 4455 - 2014 / 5 / 16 - 19:40
المحور: الادب والفن
    

الفراشات المكتظة بإناء الليل وأطراف النهار .. لم تعد تستسيغ الضوء .. وتهرب بقصد مبرم من بحيرات الماء الزرقاء .. الخشية من الأغصان الرطبة العبقة بعطر ممزق من ثنايا تاريخ قريب كتب بأساطير شارع أبي نؤاس ومقاطع من أزقة الباب الشرقي وأسمال صحف قديمة تتضمن احتراقها بقصائد ماجنة ...كانت تختفي تحت معطف تجاوز عمره ميلاد سحيق ...وكان يتمايل تحت غناء جميل ولكن برفقة حنجرة موحشة ... أضافت إلى سعدي الحلي تهمة إضافية ... وأجبرت أم كلثوم على رعاية رجفة الموت المتأنية ... الارتباك قاعدة الوهم المنزلق بأواني الانتيكات الوطنية ... حمولات فائضة عن الفكر والأمة والشجاعة البائسة والتاريخ المرتبك حد التعاسة ... الحمولات تحولت إلى صرر بلهاء ... ينوء بحملها ... شعب ارتضى كل شيء حد السقم
.. صرر حملها جدي
.. أبي
.. أنا ..
.. ولدي
.. حفيدي ... وحفيدة
.. تلك الأواني الصدئة الحافلة بالعبث والمجون المقنن
وعطايا سمينة إلى اكف ذات فقر على قارعة اللاهوت المجروح
بالوشم الدائم ....
.. ثمة مسافات لا حصر لها تقطع سبل النور الزاخر بعطاء الجمال
وصرري لا تزال تحمل
.. فانوس عتيق
ودفتر ذكريات
وناقوس أهداه الرومان إلى أجدادنا البخلاء
وبعض ترنيمات مخطوطة بغباء مفرط
ولا زال البحث مستمرا عن واحة ينمو بها العشق والشعر تحت هواء مكيف بـقوانين غربية المزاج ... يتم اغتنامها بأحدث الطرق السريعة
... مثل هذا الأمر دون بمذكرة بغيضة ... يعشقها المنحدورن من كومة
.. الأسلاف الصالحة ... لا ريب هناك المزيد من الهراء

#جواد_الشلال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل