.. هلوسة 28 ..

جواد الشلال

الحوار المتمدن-العدد: 4361 - 2014 / 2 / 10 - 22:15
المحور: الادب والفن
    

سعفات النخيل ... جدائل ... رصفت بعناية باذخة بالباحة المسالمة المتربعة في أقصى اليقين المتردد .... هناك من
..تسرحها .. وتعطرها بماء أجاج على حين غرة ... وتتأمل ماء الفراتين العذب .................. الأمل أشواك مستديمة .. مترنحة بانتشاء كاذب ... للمناجل أسنان من تاريخ غاضب فرط اللوعة ..
.. نبيذ احمر .. يغطي شفاه النواطير .. العقول شغوفة بالشعر وجلسات المرح الصاخبة ... المياه تتدفق بأوحال زانية ... سمات الموت متراكمة سريعة كعطب قنديل زيت غارق بالسواد المحبب للنفوس برهة قصيرة .. ربما لوهم مسكون بتاريخ سريع الذوبان بالدم وصهيل الخيول ... وبريق السيوف التي يبرأها شياطين القوم .....
.....
ثمة أهات ... أصبحت مواويل مدجنة ... تختبئ تحت جدائل رجل لم يعرف جنسه بعد ..يعتز بتردده عن اختيار احد المسارين انه يقف تحت ضلال قصيدة كتبت بليل بغيض أو يزحف تحت لوح محفوظ بطريقة واهمة ... الشمس لم يراها حينما كان صبيا .. يعشق الغروب .. وينز شوقا للصباح .. انه يعشق الشوق حد الإدمان وحسب
....
.. للنخيل أساطير مرتبكة .. ولوحة مزقتها شطأن الغبار القابع بصناديق تمخر عباب البحر الساكن بالاتجاهات الخمسة .. وخامسهم سجل ضد مجهول .. وأغلقت الدعوة منذ زمن بعيد
قوادون ... بضعة لصوص على قدر الأمنيات... مترنحة تحت الأقدار التي اوهن من بيت عنكبوت
أحذية جنرالات .. على رؤوسهم ريش بألوان قوس قزح .. منهم من لم يكن يعرف كيف يضع الريشات على رأسه.. وربما كان حافيا بشكل ما ..
.. صباغو أحذية متمردون .. موتورين ... يبصقون ألون ذات لمعان مغر جدا ..
راقصات .. عاهرات ... عاريات .... مدججات بملابس كثيفة .. وبعضهن أرامل .. وصبايا بعقل شيوخ ..
جنود ..ذوي سحنات .... ناطقة حد الخرس .. سوداء . صفراء . بيضاء ... حمراء وما بينها
موسيقى صاخبة حد العويل .... مدافع تعج بالفراغ .. كراسي جديدة صنعت من قصب ولحاء الجلود
.. النخيل تصنع كراسي جديدة ترتجف من الوجع والهذيان ... ترتمي بالمياه حتى تغدوا عاشقة للأمل البعيد ... لم يجلس عليها الشعراء ... النحاتون ... الصناع .. عشاق النخيل .......... انها صنعت خصيصا ... لمن يكره النخيل .. انه يضيق بها ذرعا ... ما يمنعه ان الهواء عليل ... وغذائه رطبا جنيا .. وثمة سمراوات في الجوار القريب .العيون الزرقاء لا ريب تعشق الشمس والنساء والخمر .....
.. النخيل يسفك دمه دون تردد .. غواية دم متسكعة في وديان النخيل .
.. الدعوات لوقف الموت لم تنضج بعد .. الموت يعشق النخيل
.. تنمو بازدهار من انهار الدم ... والنشيد تردده الفسائل .
.. ثار .. موت .. ثار .. ثائر حد الموت

#جواد_الشلال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات