.. هلوسة 22 ..

جواد الشلال

الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 12 - 23:08
المحور: الادب والفن
    

هلوسة 22
فخامة الوطن لن يستريح .. يلوح للتاريخ فحسب ..
الأبناء يعاقرون ضوء القمر ..
يعانقون خيوط الشمس .. وينزون بضلال الأقاصي
البعيدة
هناك حيث الوجه الحسن والنوافذ المفتوحة بأمان
وقناطير الحنين اللزج ..
والدعاء المنقوع بالدموع ..
والقفزات المستمرة حيث السماء
وجوه ترسم الجباه بتراب سومري...
وتئن على مدار المدى ...
ألام .... آه من أمنا ... تعبث بجدائل الوطن
.. تقطع خصلات الشمس الدافئة ..
.. تمزق كل الصور ... وتلقيها في هشيم المرايا ألملونه
وطن يشبه متحف فخم .....للخطيئة ...
وأنوف كبيرة ..... لا تمل رائحة البارود
الورد ينمو تحت الأرض ... وليس هناك ثمة عطر
والفراتين ....... خزان دمع ودم منذ الأزل
موصدة النوافذ بأحكام ... المسرات ترقد خلف الحدود
قبضة حرية .... حلم ينفرط بين الأصابع كل حين
النخيل الشاهقة ..
الفسائل الفتية ..
.. وأشجار الليمون ...
أشلاء متشابكة ومبعثرة تغني على مواويل شتى
أوكار الأفاعي تنمو بين الجدران الصامتة
نلوح للحزن بإعجاب الخوف
للوطن بقعة ضوء راكدة ترتجف بين الأعاصير
محاط بها الوجع ...
الأرق
الخوف العابث بثنايا الرجاء
والجباه المسكونة بالأمل ..
تبحث عن رداء لتغطية عورات الوطن
........ ضوء الشمعة الخافت ينمو عن كثب
وثمة ترانيم مرافقة على مسرح اللاهوت .. معاول حديثة العقل
تسترق السمع ... بصبر عجيب ... وتردد نغمات جديدة ..
.. إنا خلقنا الوطن هلوعا ...
.. جائعا .... مطيعا .. رحيم مثل صدفة عمرها عصور ..
..نشم راحة تراب سنابك الخيل .. وضجيج السيوف بتأني لذيذ
.. للرماح ... غزوة في صدور الوطن ..
.. وللجهل غزوات ...
.. الوطن ... سيبقى يلوح للتاريخ ............

..

#جواد_الشلال (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل