أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - خالد ديريك - كيف حاول النظام تحوير مسار الثورة السورية إلى حرب الطائفية














المزيد.....

كيف حاول النظام تحوير مسار الثورة السورية إلى حرب الطائفية


خالد ديريك

الحوار المتمدن-العدد: 4454 - 2014 / 5 / 15 - 22:40
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


لم يعرف الشعب السوري يوماً الطائفية والعرقية بهذا الحجم والقدر التي نشهده الآن
فقد عاش على جغرافية سوريا أديان وأقوام وطوائف عديدة على مر زمان وفي حالة من الوئام والانسجام شبه تام إلا ما ندر،ولم تحدث حروب وصراعات دموية وتدميرية بينهم كما تحصل اليوم
ففي حقبة احتلال الفرنسي لسوريا كان هذا التنوع والاختلاف الطائفي والعرقي والإثني تشكل لوحة فسيفسائية جميلة ونقطة القوة والخصوصية لسورية وانعكاس للحمة الوطنية والوحدة عكس التفرقة والتمييز اللتان تحصلان الآن،برهنوا ذلك من خلال ثورات عديدة ،أشعلوها جميعاً معاً وبالتنسيق كامل من أقصى البلاد إلى أقصاه ضد المستعمر الفرنسي
أبرقت نجمة الطائفية وبشكل ناعم عقب وصول حزب البعث العربي الاشتراكي إلى سدة الحكم في سوريا،عندما انحصر جميع المواقع والأجهزة الحساسة للدولة السورية بيد طائفة معينة وبالرغم من ذلك لم تشهد سوريا حالات الاحتقان الطائفي الشديد بهذا الصور والأوجه إلا بعد اندلاع الثورة السورية في منتصف آذار عام 2011
فقد أجج النظام السوري الطائفية وحولها بعد عقود من حرب باردة وبأسلوب خبيث إلى حرب ساخنة وبأسلوب أخبث،عندما شعر بأن حكمه مهدد بالانهيار والذوبان بفعل ثورة شعبية عارمة ويقظة وطنية عالية ،بعدما يئست الجماهير من حكم الديكتاتورية الغير قابلة للإصلاح والدمقرطة
ومن هنا بدأ النظام السوري بتوسيع وتأجيج فتنة الطائفية بشكل أكثر عملاتي وقد ساعده في ذلك جملة من العوامل والمتغيرات عقب قيام "ربيع العربي"ووصول رياح التغيير إلى سوريا
وخاصة أنه بات مقتنعاً بأن ما يحصل في سوريا هي ثورة شعبية من جميع الأطياف والمكونات،بالرغم من ادعائه بأنها مؤامرة كونية على سورية من الارهابيين والامبريالية وتستهدف محور ما يسمى " الممانعة والمقاومة "
وأهم العوامل التي لجأت النظام إليها لإظهار نفسه كحاكم عادل
1 ـ إخافة الأديان والأقليات والمكونات الصغيرة من حكم اسلاموي متشدد الذي لا يقبل التنوع والتعدد وحرية الأديان والمعتقد وقد نجح في تحييد بعض جهات منها
2 ـ عدم اعتراض على عبور مقاتلين الأجانب الحدود والمعابر السورية وذلك من خلال انسحاب قواته وتوجه نحو مراكز المدن الرئيسية لفسح المجال لهؤلاء بالعبور لكي تكمن حجته أمام العالم بأنه علماني ومحارب للإرهاب
3 ـ مناجاة ميليشيات اللبنانية والعراقية والإيرانية لخوض المعارك بجانبه بحجة حماية المراقد الشيعية ولتكتمل الصورة بأن ما يحدث هو صراع بين الطوائف،وفعلا،ازداد هذا الأمر من نقمة باقي الطوائف وخاصة أهل السنة ضد الطائفة الشيعية وفرعها العلوية
4 ـ عدم وحدة المعارضة السورية وظهور معارضات متفرقة وخاصة في بداية الأمر مما جعل إيصال صوت الثوار على الأرض إلى دول وحكومات ذات شأن بالغير الواضح وملغم بالكثير من التشويش
بالمقابل إعلام ودبلوماسية النظام كان يتصرف كفريق واحد ويشوه صورة الثورة أمام العالم.
ومازال النظام على دربه سائر ولا تزال المعارضة هي أخرى منغمس في خندق التخبط والتململ بانتظار الفرج.



#خالد_ديريك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كُورد سوريا مابين التبعية والحاجة إلى الاستقلالية
- عن الطائفية والعرقية في سوريا والمشاريع المطروحة لتنفيذها
- مخاطر حملة -داعش- على مدينة كوياني(عين العرب) وكيفية مواجهته ...
- الجولان السورية تحت المقايضة والمناقصة من قبل النظام والمعار ...
- أوكرانيا وسوريا في عيون روسيا وغرب
- فرصة مواتية للكورد
- الكورد في خدمة الأمم
- لهذه الأسباب ترفض الجنوبيون تقسيم اليمن إلى الأقاليم
- جنيف 2 مروراً بِ لوزان وأوسلو
- هل سيتحول مؤتمر جنيف 2 إلى أوسلو آخر؟
- أضواء على قضيتين الفلسطينية والكردية
- السوريون من المضيفيين إلى المشردين!!
- أرجو أرفاق الصورة مع المقال
- قراءة في بعض الجوانب للحركة الكردية السورية منذ أندلاع الثور ...


المزيد.....




- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة
- عز الدين أباسيدي// معركة الفلاحين -منطقة صفرو-الواثة: انقلاب ...
- النيجر: آلاف المتظاهرين يخرجون إلى شوارع نيامي للمطالبة برحي ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - خالد ديريك - كيف حاول النظام تحوير مسار الثورة السورية إلى حرب الطائفية