أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - خالد ديريك - كُورد سوريا مابين التبعية والحاجة إلى الاستقلالية














المزيد.....

كُورد سوريا مابين التبعية والحاجة إلى الاستقلالية


خالد ديريك

الحوار المتمدن-العدد: 4428 - 2014 / 4 / 18 - 16:09
المحور: القضية الكردية
    


يفتقد كُرد سوريا إلى شخصية كاريزمية كباقي أقرانهم في أجزاء أخرى من كردستان لقيادة حركتهم السياسية كشخص ذو فكر وقدرة عالية على النضال والتضحية ويجعل الناس يرتمي حول نهجه وأفكاره ويكون بمثابة مرجعية سياسية ويتمتع بوزن محلي وإقليمي ويحارب التسلط والاستبداد بكل أشكاله وأنواعه ويبتغي تحقيق الحقوق ورص الصفوف لخدمة القضية
ولأن كُرد سوريا كأقرانهم في أجزاء أخرى يعدون من شعوب الشرق الاوسطية فالمألوف لدى هذه الشعوب هي ثقافة تبعية لقائد مقدام في نظرهم سواء أكان ديكتاتورياً أم ديمقراطياً
وافتقاد كُرد سوريا كهذه الشخصية لا يعود إلى عدم امتلاكهم شخصية ذات فكر متنور ونضال موروث،بل مر من خلال تاريخ الحركة الكُردية في سوريا شخصيات قديرة وكبيرة وذات أهمية وناضلت ببسالة سياسية من أجل حقوق الشعب إلا إنهم أي "الشخصيات"لم يدخلوا في خانة قادة العظام في نظر الشعب لأن أنظار كان دائماً متوجهاً نحو قيادات كردية في العراق وتركيا وإيران وهم كانوا رموزهم ومشعلهم نحو دروب الحرية
والأسباب التي جعلت شخصيات كردستانية في كل من العراق وتركيا وإيران كرمز لكُرد سوريا تعود إلى نضالهم طويل ومسلح وتضحياتهم من خلال قيادتهم ثورات مسلحة ضد حكومات غاصبة لحقوق الكُرد في تلك البلدان وما تعرض له الشعب الكُردي من عمليات القتل والإبادة ،وبسبب هذه التضحيات وظهور شخصيات كُردية كمدافع ومضحي في سبيل الحقوق ومنادي إلى التحرر والديمقراطية ،كل هذه الامور أدت إلى تعاطف كبير مع تلك الثورات وحركت مشاعر قومية ولمست الوتر الحساس في العمق وأصبحت زعماء تلك الثورات رموزاً وأصبح الشعب والأحزاب الكُردية السورية أسيرة عقيدة وإيديولوجيات أحزاب الكردستانية الكبيرة،إلى درجة إن معظم الأدبيات والمنظورات أحزاب كُردية سورية مستوحاة من أفكار أحزاب كردستانية،لذلك مهما علا شأن المرء بين كُرد سوريا يرى نفسه من خلال آذان وعيون أحزاب كردستانية وهكذا أصبحوا تابعين دون إدراك خصوصيتهم القومية السورية.
العودة إلى وضع الكُردي الحالي في غرب كردستان ـ سوريا وإلقاء ضوء على بعض جوانبه وما ترتب عليها سياسة التبعية

بدا واضحاً لدى كل متتبع للوضع الكُردي في سوريا عن مدى الاحتقان والتشنج الحاصل بين طرفي الصراع الرئيسيين،السائرون على ما يسمون أنفسهم بـ نهج البر زاني والحاملون على ما يسمون أنفسهم لفكر وفلسفة القائد آبو(عبدا لله أوجلان)
وكلا من الإيديولوجيتين مختلفتين عن بعضهما بعض وتشكلان مدرستان متناقضتان وهذا الصراع هو صراع على الزعامة الكُردية بين تيارين مضادين ووقوده حالياً هو الشعب الكُردي في سوريا عن طريق تابعيهم .
بعد انحسار دور وتأثير حزب الاتحاد الوطني الكردستاني على تابعيه في غرب كردستان بسبب غياب مام جلال الطلباني وما تعرض حزبه من الانتكاسات التنظيمية والانتخابية في كردستان العراق مما أدت إلى تابعي هذا المحور الارتماء خلف محور هولير وانجلت هذا المحور ولو مؤقتاً عن الساحة وانحصر الصراع بين محوري هولير وقنديل،ومابين هذه المحاور ظهرت أحزاب كردية سورية أخرى نادت بضرورة استقلالية القرار الكردي السوري ولعل حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (بكيتي)هو الأبرز ويرى نفسه صاحب هذا المشروع إذ يدعوا في أدبياته وبياناته إلى الابتعاد عن سياسات التخندق والاصطفاف في المحاور الكردستانية أو الإقليمية كما يدعو إلى أهمية العلاقات الكردستانية المبنية على أساسٍ من الاحترام المتبادل،لكنه يبقى محوراً ضعيفاً أمام عملاقي هولير وقنديل،زد على ذلك لم يستطع هذا المحور بلورة فكرته بشكل المناسب لاستقطاب أكبر العدد ممكن في حشد الجماهير خلفه بالرغم من صوابية فكرته وامتلاكه الخامات الفكرية والثقافية وهكذا التزم هذا الحزب بسباته العميق بالرغم ما يجري حوله يدعو إلى الفوران والبركان،ربما السبب الأكبر يعود إلى قيادات الهرمة لهذا الحزب وهي معضلة تقف أمام حدوث التغيير والنهوض بالحزب إلى مستوى الطموح وهذا ينطبق على قيادات معظم الأحزاب ،ومازال شعارات هذا المحور دون تفعيل مطلوب بانتظار مفاجآت مستقبلية ربما.
طالما كُرد سوريا لم يظهر من بينهم شخصية كاريزمية مطلوبة،وطالما محور الذي ينادي بالاستقلالية لا حول له ولا قوة
يظل الكاهل على المثقف الكردي ببذل الجهد للحد من التصادم والابتعاد عن الاحتقان وذلك من خلال إقامة الندوات والملتقيات الفكرية والثقافية والسياسية وتشكيل مرجعية للتقريب وجهات النظر ونبذ الخلافات بين أطراف مختلفة والعمل على توحيد الصفوف وحث الأحزاب على استغلال الفرصة مؤتية وعدم أتلافها في مهاترات السياسية والمصالح الحزبوية الضيقة وضرورة الابتعاد عن التبويق والتملق وتجييش الإعلامي وإبداء نوايا الحسنة لفتح صفحة بيضاء جديدة .



#خالد_ديريك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الطائفية والعرقية في سوريا والمشاريع المطروحة لتنفيذها
- مخاطر حملة -داعش- على مدينة كوياني(عين العرب) وكيفية مواجهته ...
- الجولان السورية تحت المقايضة والمناقصة من قبل النظام والمعار ...
- أوكرانيا وسوريا في عيون روسيا وغرب
- فرصة مواتية للكورد
- الكورد في خدمة الأمم
- لهذه الأسباب ترفض الجنوبيون تقسيم اليمن إلى الأقاليم
- جنيف 2 مروراً بِ لوزان وأوسلو
- هل سيتحول مؤتمر جنيف 2 إلى أوسلو آخر؟
- أضواء على قضيتين الفلسطينية والكردية
- السوريون من المضيفيين إلى المشردين!!
- أرجو أرفاق الصورة مع المقال
- قراءة في بعض الجوانب للحركة الكردية السورية منذ أندلاع الثور ...


المزيد.....




- انتقاد أميركي للعراق بسبب قانون يجرم العلاقات المثلية
- نتنياهو يشعر بقلق بالغ من احتمال إصدر الجنائية الدولية مذكرة ...
- لازاريني: المساعي لحل -الأونروا- لها دوافع سياسية وهي تقوض ق ...
- تظاهرات حاشدة في تل أبيب تطالب نتنياهو بعقد صفقة لتبادل الأس ...
- سوناك: تدفق طالبي اللجوء إلى إيرلندا دليل على نجاعة خطة التر ...
- اعتقال 100 طالب خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين بجامعة بوسطن
- خبراء: حماس لن تقايض عملية رفح بالأسرى وبايدن أضعف من أن يوق ...
- البرلمان العراقي يمرر قانونا يجرم -المثلية الجنسية-
- مئات الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بالإفراج عن الأسرى بغزة ...
- فلسطين المحتلة تنتفض ضد نتنياهو..لا تعد إلى المنزل قبل الأسر ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - خالد ديريك - كُورد سوريا مابين التبعية والحاجة إلى الاستقلالية