أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي أبو النصر - هي ذي أصابعه أحر من ثلج !














المزيد.....

هي ذي أصابعه أحر من ثلج !


فتحي أبو النصر

الحوار المتمدن-العدد: 1261 - 2005 / 7 / 20 - 13:01
المحور: الادب والفن
    


بورتريه لــ محمد النبهان


*

يستيقظ وهو يحدق في موته
ينام وهو يحدق في موته
لا تسألوه من هو
هو جثة تتنفس .

*
منذ ألف سنة يحفر قبره العالي
لكنه لم يصل

*

في نظراته فزع خاطف
ثمة عناكب مطفأة تنام تحت جلده يسميهم الأصدقاء
*

على الطاولة يلمع كأسه
على الطاولة يذرف الوطن

*

من النافذة المقابلة ترمقه خفة قصيرة القامة
خفة مفتوحة للقصيدة

*
هي ذي أصابعه أحر من ثلج !

*

كان عليه أن يبكي لان العجول الصغيرة لازالت تنتظر رائحته

*

ليس هو من يمشي في الطريق
"الطريق هو الذي يمشي عليه"

*

المطر ينهمر . . روحه تتقصف

*

الديكة تصيح . . قلبه يفر

*

مرة ذكره العشب بالأهل فصار رائحة قهوة . .

*

ثلاثتهم ينتظرون. . هو والقمر والأغنية
هكذا بكل بساطة ينتظرون !

*

معاصيه كثيرة أبرزها الحب
استباحه فتوسعت في ذاكرته المسافات . .

*

شروده ماهر في ترتيل الأقفال
ويا لحذائه معقوف كمفاتيحي .

*

في أنفاسه حشد من التفاصيل
وفي تحيته غصة يبسها الأمل

*

بعينين تبغيتين يضجر من بلاغة الإسمنت

*

بضحكة هلوعة يسند ماءنا الداكن

*

قريبا سيفتح رئته للريح ويغلقنا معه.

الكويت – صنعاء
ابريل 2005








#فتحي_أبو_النصر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كنت قد جلبت لك الوشم لتنطق لكنك لم تنتظر
- اخبط أضدادا تزدحم بي
- تك تك تك
- نصير شمه:اركيولوجيا فنية تحفر في عمق الروح عريها الحزين
- و... ليس على الأزرق إلا أن يلتهب
- إلى أصدقائي الملوك ..أصدقائي الملحدين
- حين بكى عراقيون في صنعاء :- حيّك بابا حيّك يالعراق الجديد!
- بهدوء نتلاشى في لون المخمل
- اليمن 2005م:- عصابة ألفساد وألنهب تفاقم ألتجويع وألتكميم
- غفران
- في رحيل ممدوح عدوان ..لعنتي عليك أيها السرطان
- عن النص وعلاقته بالذات الكاتبة – رؤية شخصية
- دميني ,خيواني ,الخ .. ألا فلتحرسكم عيون الحرية
- رماد الفيانق
- اكتمالات الكائن ,أو ..أنا حين أنصتني
- ..لهذه الاسباب أحترم امريكا
- زوار الفجر, أولاد الحرام


المزيد.....




- أنقذتهم الصلاة .. كيف صمد المسلون السود في ليل أميركا المظلم ...
- جواد غلوم: الشاعر وأعباؤه
- -الجونة السينمائي- يحتفي بـ 50 سنة يسرا ومئوية يوسف شاهين.. ...
- ?دابة الأرض حين تتكلم اللغة بما تنطق الارض… قراءة في رواية ...
- برمجيات بفلسفة إنسانية.. كيف تمردت -بيز كامب- على ثقافة وادي ...
- خاطرة.. معجزة القدر
- مهرجان الجونة يحتضن الفيلم الوثائقي -ويبقى الأمل- الذي يجسد ...
- في روايته الفائزة بكتارا.. الرقيمي يحكي عن الحرب التي تئد ال ...
- في سويسرا متعددة اللغات... التعليم ثنائي اللغة ليس القاعدة  ...
- كيت بلانشيت تتذكر انطلاقتها من مصر في فيلم -كابوريا- من بطول ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي أبو النصر - هي ذي أصابعه أحر من ثلج !