إلى أصدقائي الملوك ..أصدقائي الملحدين

فتحي أبو النصر

الحوار المتمدن-العدد: 1101 - 2005 / 2 / 6 - 12:51
المحور: الادب والفن
    

أصدقائي الملوك "الذين إذا دخلوا قرية القلب أبهجوها ":-
نبتهج دائما لان العالم المرئي كما المخفي كله لغز عميق ومبهم
..ألم يوصينا كازانتزاكي بذلك ؟

انه الحزن العتيق حين يتحول في أرواحنا الجوابة إلى رخام ضوئي


..الليالي بردانة يا أصدقائي ومنها دائما يتسرب العشاق بإنخذال مخيف
لذا علينا أن نحيا ..
أن نتنفس بعمق
أن ننهض من دمنا
أن نغني عندما نريد أن نغني
أن نفتحنا على لانهائيات اللحظة وان ندوزن الروح بسخريتنا المبللة بالحب وبالخمر وبالطيبة القصية
.علينا أن ندفأ يا أيها الأصدقاء قبل أن نجدنا مجرد"كمشة من تراب "!

وصدقوني :-
مازلت قادرا على الثملان بأرواحكم طفولية /النقاء ..
فيما لازالت خطواتكم -على رمل روحي- شاخصة كقرص عسل

..معا دخلنا إلى أدغال الرب وخرجنا منه باعتراف مخيف
وإذ مررنا إلى الجحيم وكان برفقتنا سرعان مابادر بتحرير القلوب الملطخة من الندم والخوف
انه ربنا نحن الملحدين ..
الرب الذي يعاقب أياديه برشاقة هامسا فينا كعادته :- لاامنح الجنة إلا لكسالى الأرواح !
الرب الكافر الـــ حكى لنا-ذات شجن-عن اضطراب روحه لما اقترفه فينا من تصورات خاطئة عنه وساذجة ..
..ما أروعه,ما أروعه , وهو يمنحنا سعادة قصوى مؤكدا أن القلوب المشعة عليها أن تتبع لمعانها الرجيم كيما تعرفه جيدا ثم تكفر به !!

__________________________________________
فتحي ابو النصر :- شاعر وصحافي يمني له نسيانات اقل قسوة عن الامانة العامة لاتحاد الادباء والكتاب اليمنيين
له تحت الطبع مجموعة ثانية بعنوان "سماء محدودبة كاحلامي "

#فتحي_أبو_النصر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات