أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين القطبي - متى يحتسوا القهوه؟














المزيد.....

متى يحتسوا القهوه؟


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 1261 - 2005 / 7 / 20 - 08:40
المحور: كتابات ساخرة
    


الكوفي بريك، الوقت المستقطع لفنجان قهوه، عادة ما يشل الحركه ويترك الاظابير تنتظر على الطاوله، تؤجل فيها الاولويات، وعمل اليوم الى غد، الا انها تعتبر فسحة روحية مقدسه لدى الموظفين في الولايات المتحده.
مالم ينضب الفنجان، وتجف على قعره بقعة بلون الزيت، ومالم يمرن المرء اصابعه بعدها، لن يعود الى العمل.
جورج بوش، وما ان فرغت يده من عملية تحرير العراق حتى وضع الكوب على طرف المنضده، بانتظار ان يحتسيها رشفة رشفه وعلى اقل من مهله، فنامت تحت صحن الكوب اظابير العراق..
الامن، يؤجل. الخدمات، تؤجل. غلق الحدود.. محاكمة صدام.. بناء الجيش..
وضع السيد الجعفري فنجان قهوة على منضدته، وبنفس الطريقه. مشاكل الماء والكهرباء والطرق وتامين العمل والنظام التربوي وامور البيئه والزراعه والصناعه والتجاره والنفط والامن والغذاء كلها تؤجل. مشكلة المهجرين الذين عادوا ولم يستطيعوا اخراج الغاصبين من دورهم، حل مشكلة كركوك، تعويض عوائل الشهداء وتاهيل ابنائهم، اعادة المفصولين، اعادة ا لجنسيه، وغيرها من المشاكل العالقه تؤجل.
عامان مرا على سقوط النظام، فيهما تغيرت سياسات دوليه واستجدت احداث، انقلابات - على شكل ثورات - وثورات على غرار الانقلابات، في جورجيا في اوكرانيا والسودان، كوارث واعاصير حلت من التسونامي الى النانو ومن بم وبلوجستان الى تفجيرات لندن، احداث تمر، وتنسى بعد حين ومشاكل العراق وحده تؤجل.
والتأجيل غالبا ما يفاقم المشاكل ذاتها، بل يولد منها اميبيا مشاكلا جديده، فيصبح العراقي مثل مدمن القمار الذي تزداد ديونه، وتؤجل.
العراقي الذي عرف بدمه الحار، ولقب بسيد سرعه، وعباس المستعجل، والذي يحب الطرق على الحديد وهو حامي صار ابرد من "قربة" السقا، عليه ان يؤجل..
السيد علي السيستاني على اجندته فتوى ماتزال تؤجل.
السيد جلال الطالباني ينتظر زيارة دمشق من اجل "لي اذن" بشار الاسد، ما زال يرتشف.
القياده الكوردستانيه، كلما ازف زمان توحيد الادارتين أعلنوا التاجيل، ولا ادري اذا ما اقر الدستور في موعده ووافقت الحكومه العراقيه على اعتماد الفيدراليه، فاي خارطه لكوردستان تقر، واي حكومة تحاور؟
السادة الوزراء كل بدوره في حالة من الخدر والاسترخاء على الاريكه، بيان جبر في جعبته خطه مؤجله للقضاء على اوكار اللطيفيه، لجنة كتابة الدستور لم تلتئم بعد، وتطبيق الماده 58 التي كان من المؤمل ان تنتهي مقدماتها قبل الاستفتاء على الدستور تؤجل.
حتى السيد حميد مجيد موسى لم يبدأ بعد، وكان فنجانه مازال ساخنا.

عامان مرا على تحرير العراق ولم تحل ثمة مشكله، بل تتفاقم، وكلما نتلقاه هو الانتظار الاكثر قساوة من الارهاب، ورائحة القهوة النفاذه، التي ارهقتنا، فمتى يحتسوها ويبدأوا بالعمل؟ بكل هذه المواضيع المؤجله؟



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجعفري وكاس البيره
- انتخابات ايران ... حكومه للجنه، وشعب للنار
- هل تريد الام السوريه عيدا للكراهيه؟
- هل المستوطنون هم فعلا من يعيق بناء العراق الجديد؟
- قطه في بيروت واسد في القامشلي
- نصف متعلمة اخطر
- فلسطين وكردستان والحل الذي لابد منه
- منافسه في البرلمان، كم هي طبيعيه؟
- مفارقات انتخابيه
- الكورد الفيليه، درس في الانتخابات
- هذيان بالتركي .. حول الانتخابات
- الكورد الفيليين والقائمه الكوردستانيه
- من تنتخب؟.... ورطه
- روح الطالقاني في جسد اياد جمال الدين
- اكتشاف اسمه الديموقراطيه
- سنه اولى انتخابات
- متى تشترك ايران في دورة الخليج
- الحق و الانتخابات، سؤال...ـ
- وزيرتـنا ورده
- موضة الهجوم على الاكراد


المزيد.....




- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...
- جنازة الفنانة المصرية سمية الألفي.. حضور فني وإعلامي ورسائل ...
- من بينها السعودية ومصر.. فيلم -صوت هند رجب- يُعرض في عدة دول ...
- وفاة الفنان وليد العلايلي.. لبنان يفقد أحد أبرز وجوهه الدرام ...
- وفاق الممثلة سمية الألفي عن عمر ناهز 72 عاما
- 7مقاطع هايكو للفنان والكاتب (محمدعقدة) مصر


المزيد.....

- لو كانت الكرافات حمراء / د. خالد زغريت
- سهرة على كأس متة مع المهاتما غاندي وعنزته / د. خالد زغريت
- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين القطبي - متى يحتسوا القهوه؟