مخرج بولندي

سرمد السرمدي

الحوار المتمدن-العدد: 4448 - 2014 / 5 / 9 - 19:59
المحور: الادب والفن
    

نحو مسرح فقير – جيرزى جروتوفسكي
جيرزى جروتوفسكي مخرج بولندي مقيم حاليا في امريكا , وهو مؤسس ومخرج المعمل المسرحي الذي يعتبر اهم تجربة مسرحية في عصرنا , وبالرغم من انه بدأ تجاربه في اواسط الستينيات الا ان المعمل المسرحي وما يمثله من مدرسة جديدة في التجارب المسرحية ما زال نشطا في اوائل الثمانينات .
وقد اصبحت مدرسة جروتوفسكي الان من المدارس الراسخة والمعتمدة في الفن المسرحي مثلها مثل مدرسة المخرج الروسي ستانسلافسكي , الا ان مدرسة جروتوفسكي تعتبر الان من اول مدرسة هامة في فن الممثل والمخرج منذ مدرسة ستانسلافسكي . فلم يحدث ان استطاع مخرج كبير منذ ستانسلافسكي ان يبحث بمثل هذا العمق والنظرة الشاملة في طبيعة فن التمثيل ومعناه وادواته , او في العمليات العقلية والجسمانية والشعورية التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من هذا الفن .
ولقد شرح جروتوفسكي نظريته في مقال اسماه " نحو مسرح فقير " ويقول فيه : " ينفد صبري احيانا عندما يسألني سائل : ما هو الاصل في عروضك المسرحية التجريبية ؟ فمثل هذا السؤال يفترض مسبقا ان العمل المسرحي التجريبي لابد ان يستخدم تكتيكا جديدا في كل مرة وانه الفرع وليس الاصل , ويفترض ايضا ان نتيجة العمل التجريبي لابد ان تكون اسهاما جديدا في فن المسرح المعاصر مثل المناظر المسرحية التي يستخدم المخرج في تصميمها بعض الافكار من فن النحت المعاصر او من الامكانات الالكترونية او مثل استخدام الموسيقى المعاصرة او ان يجعل الممثلين يؤدون بأسلوب شخصيات الكاباريه النمطية او مهرجي السيرك . وانا اعرف هذا الاسلوب في التجريب جيدا , ولقد كنت ذات يوم جزءا منه . اما عروضنا في المعمل المسرحي فهي تسير في اتجاه اخر فنح نحاول في المقام الاول ان نتحاشى اتباع اسلوب واحد بل ننتقي ما نعتبره الافضل من بين مختلف الاساليب محاولين في ذلك ان نقاوم التفكير في المسرح باعتباره تجميعا لعدة تخصصات فنية ونحن نهدف الى تحديد طبيعة المسرح التي تميزه عن سائر الفنون وما يجعل هذا النشاط يختلف عن سائر فنون العرض والاداء . وثانيا فان عروضنا عبارة عن بحوث مستفيضة في العلاقة بين الممثل والجمهور وبمعنى اخر فنحن نعتبر ان تكتيك الممثل هو جوهر الفن المسرحي .

#سرمد_السرمدي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل