كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4443 - 2014 / 5 / 4 - 08:59
المحور:
الادب والفن
تعومُ السفنُ متعثرةً
على صدركِ تعومُ سفني متعثرة
فتمتّعي بأشرعتي تحتَ شمسكِ
في كلِّ جزيرةٍ ارفعُ رايةً
ما أكثرها جزركِ وأبعدها
فأينَ سواحلكِ ؟ !
وكيفَ أرسو بعدَ كلِّ رحلةٍ ؟
مدنكِ العارية بينَ يديَّ
يضرمنَ النيرانَ في جذوري اليابسة
يا لروعةِ المرجان واللؤلؤ
يرصّعُ زورقكِ
فيتراقصُ ضلَّ الهواجسِ الممنوعةِ
على ساريةٍ بعيدة المنال
أغرقُ
أغرقُ
أغرقُ حدَّ القاعِ
متى تنتشلُ نوارسكِ رفاتي ؟
فخذي يدي وأقرأي تواريخَ هزائمي
بارزةً في ملامحي حفرها القدرُ
ها هي الاحلامُ تتكوّمُ تحتَ أقماركِ
ففكّي طلاسمَ الوجعِ المستدامَ
وأمسحي رمادَ عذريةَ حزني
المخبّاةِ تحتّ ظلّي
لِمَ تفرّينَ منْ أوردتي والشرايينَ
لو إقتربتْ تحتضنكِ وتثيرينَ جنوني ؟ !
أكلَّ هذا الخراب في مدني لا يثير فضولكِ ؟ !
و الجسد المفجوع
بالخيبةِ والخسران في آخرِ الخريفِ
كانَ دمية تتسلّينَ بها ؟ !
Kareem Abdullh
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟