الحب بتقنية الوايرلس

شمسان دبوان سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 4441 - 2014 / 5 / 2 - 07:47
المحور: كتابات ساخرة
    

مع انتشار شبكات الوايرلس والاتصالات اللاسلكية والجيل الثالث والرابع من الاتصالات واجهزة الاتصالات الحديثة ، أصبح الاتصال والاشتراك بشبكات الوايرلس خطر يهدد السلم الاجتماعي وتسمو الى ظاهرة اجتماعية تنخر عظم المجتمع اليمني وتعمل على تفكك الاسرة داخل المجتمع وبدوره يؤدي الى انتشار العنف وتوسع دائرة الموت واحد اسباب الانتحار الخفية ، السطور التالية تسرد اسباب الكامنة وراء هذا التصور .
اولا شبكات الوايرلس هي شبكات تعمل بالترددات اللاسلكية وبطريقة مكشوفة - مرئية للجميع اي للاستخدام العام مقابل دفع اجرة بسيطة تكاد تكون اقل بكثير من الربط باستخدام شبكة محلية فردية في المنزل باستخدام الكابل . هذه الشبكات المكشوفة قد لا تعمل بشكل صحيح نظرا لكثرة الضغوط الواقعة عليها لأنها تعتبر شبكات عامة .بمعنى للاستخدام العام بمقابل ، بمعنى اخر الفرق بين استخدام شبات الوايرلس والشبكات الفردية المحلية اشبه باستخدام طرق المواصلات العامة واستخدام سيارتك الخاصة ، مع الاخذ بعين الاعتبار الحالة الاقتصادية للفرد ، لكن هدف المقال يتطلب منا الاستدلال بهذا المثال .
ثانيا عرض الشبات اللاسلكية او ما يعرف بالوايرلس يجعلها عرضة للاختراق والقرصنة فهناك العديد من الشبكات تتعرض لأعمال الهكر باستخدام برامج التتبع مثل استخدام نظام الباك تراك هو نظام وهمي ومتخصص باختراق شبكات الوايرلس . وقد يلجأ الشخص الى احتراف هذا العالم لأنها شبكات معروضة عامة وهو يتطلب ان يقضي وقت فراغه ولا سبيل الى ذلك الا باستخدام الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وتويتر .
ثالثا شبكات الوايرلس للاستخدام العام ولصاحب الشبكة الحق في وقفها في اي وقت بحجة عمل الصيانة اللازمة او عمليات الاستحداث او التطوير او ما شابه ذلك من اعمال الصيانة وهو الامر الذي قد يفقدك عمل هام بدأت به مسبقا دون الاخذ بعين الاعتبار لذلك . وقد يكون الخلل في احد نقاط الشبكة التي تعمل ضمن اطارها وببقية نقاط الشبكة تعمل بشكل جيد ما يولد لديك الشكوك بان الشبكة مشغولة مع احد العملاء دونك .
أضف الى ذلك ان شبكات الوايرلس امر لا يستدام لك فهي عرضة للاستخدام العام وعرضة للشك والريبة وعرضة للوقوع في العديد من المشكلات وهذا لا يستبعد مع الشبكات اللاسلكية بالإضافة الى الانقطاع المتكرر للشبكات رغم ظهورها يولد لدى الفرد الشعور بالامتعاض والغضب والغيرة كون الشبكة ظاهرة بكامل اشارتها لكنها لا تعمل بينما تعمل لدى اشخاص – مشتركين اخرين .
قد يقول قائل بان الشبكات اللاسلكية موفرة واقتصادية وان اقتنى شخص ما شبكة محلية قد ربما يتشارك بها مع الاخرين او ربما ينقل كلمة السر الى اشخاص اخرين من اقربائه او المقربين له ، اقول هذا صحيح ما يهمنا هو ليس عدم ظهور الشبكة او رؤيتها من قبل الاخرين ، ما يهمنا هو التحكم بالشبكة وادارتها من قبلك وان لا تبقى للاستخدام العام على حسابك .
اذن أعزائي الشباب لا مجال لدينا في مواجهه هذه المشكلة الا باقتناء شبكة محلية وفقا لقدراتك وحالتك المادية وعدم المشاركة مع الاخرين والتجسس والاختراق . فاستخدام الشبكات التي يتشارك فيها الاخرين امر ينهك عقولنا وقدراتنا ونحن بحاجة الى استثمار هذه القدرات والامكانيات وفق ما يرضي الله ويرضي ضمائرنا الحية ، فاقتناء شبكة محلية في بيتك خاصة بك امر لابد منه ولا داعي للأبداع في اختراق شبكات الاخرين .

#شمسان_دبوان_سعيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات