أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - يوسف بوقرة - سوريا: معركة المعابر والنصر الموهوم














المزيد.....

سوريا: معركة المعابر والنصر الموهوم


يوسف بوقرة

الحوار المتمدن-العدد: 4440 - 2014 / 5 / 1 - 23:43
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


شهدت الساحة السورية أواخر آذار مارس الفارط وبداية نيسان أفريل الحالي تحولا في العمليات العسكرية تجلى في سعي مختلف الأطراف إلى السيطرة عل المعابر الحدودية لا سيما تلك الواقعة على الحدود اللبنانية والحدود التركية فقد سيطر النظام وحلفاؤه على الجبهة النوبية بُغية قطع خطوط الإمداد للمعارضة إن وجدت مع لبنان, أما المعارضة المسلحة بمختلف تشكيلاتها فقد جعلت من السيطرة على المعابر الحدودية مع تركيا هدفها الأبرز وكان لها ذلك. هذا الكرّ والفر يبين أن المعادلة في الحالة السورية ديناميكية وسريعة التغيير وأن النصر العسكري الحاسم لهذا الطرف أو ذاك غير ممكن ضمن المعطيات الحالية أو حتى المستقبلية إذ ما إن أعلن النظام عن استعادته للقلمون وكسبه ثاني أكبر المعارك الاستراتيجية بعد القصير حتى أعلنت المعارضة المسلحة عن السيطرة عل معبر كسب على الحدود مع تركيا.
دخلت قوات النظام يبرود ورفعت العلم السوري على معابر وقلاع وحصون فقدت قيمتها منذ عهد الفتوحات وسارعت قنوات تلفزية إلى نقل الحدث بشكل حصري، قنوات لم ترصد طائرات تلقي براميل الموت عوضا عن لوازم العيش. ذات العلم الذي رفرف على المعابر الحدودية مع لبنان أنزل من على المعابر الواقعة على الحدود التركية إثر سيطرة الفصائل المسلحة على سابع معبر من أصل ثمانية وهي سيطرة لعبت فيها تركيا دورا كبيرا، تركيا التي لم تجن من انضمامها للحلف الأطلسي وسعيها المحموم إلى الالتحاق بالاتحاد الأوروبي إلا قاعدة «أنجرليك» سيئة الذكر لدى العراقيين خصوصا ولم يدرك ساستها أن دخول التاريخ يتطلب رجالا أمثال محمد الفاتح لا سلعا مقلدة ودراما تلفزيونية تتحلق لمشاهدتها زوجات وصديقات وعشيقات وتجني منها القنوات التلفزيونية مبالغ طائلة تنفق لاقتناء جزء ثان وثالث ورابع.
إن تركيز طرفيْ الصراع الدائر في سوريا على أطراف البلاد يعكس حالة من العجز عن الحسم الميداني في باقي المدن وأصبح النصر الإعلامي هو الطاغي حيث نشاهد مسؤولين نظاميين مصحوبين بآلات تصوير وفريق تلفزي لتفقد موقع «محرر» هوفي الأصل أطلال دون حاجة إلى حرب، ومعارضة توثق مشاهد تجسد دخولها إلى أشباه مدن وقرى لا تقل دمارا أو خرابا عن تلك التي دخلتها القوات النظامية، وبين المشهدين حقيقة مرة هي أن سوريا أصبحت بلدا مدمّرا وممزقا يتقاطر عليه المسلحون من جيش حر وجبهة نصرة وغيرهما من الفصائل من جهة ومقاتلون «أشداء» تدربوا لدى الملالي وفي الضواحي ودخلوا سوريا بحجج مختلفة تاركين خلف ظهورهم عدوا طالما هتفوا بالموت له في كل اجتماعاتهم.
في الولايات المتحدة الأمريكية عادة ما تبدأ الاستعدادات للانتخابات الرئاسية قبل حوالي سنتين من نهاية نيابة الرئيس المباشر، هكذا بنوا أمريكا الأمس ويبنون أمريكا اليوم والغد.
أما في شام الغد فإن آجال الترشح للانتخابات لا تتجاوز عشرة أيام من تاريخ فتح باب الترشح، إنجاز عربي آخر هذه المرة دون حاجة إلى تنقيح للدستور!



#يوسف_بوقرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس : هيبة الدولة والاستبداد المقنع
- الفلوجة والرمادي: قصة مدينتين
- تغيير مقر اتحاد العمال التونسيين: موسم الهجرة إلى الضواحي
- متى نصبح على وطن؟
- من الحراك إلى الحوار:السابقون و اللاحقون
- ذكرى 17 ديسمبر: سلامي إلى ثورتنا أو ما تبقى منها
- الضربة المحتملة على سوريا: دفاعا عن الحق لا دفاعا عن النظام ...


المزيد.....




- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-
- تظاهرات لعائلات الأسرى الإسرائيليين أمام منزل نتنياهو الخاص ...
- جامعة كولومبيا تعلق المحاضرات والشرطة تعتقل متظاهرين في ييل ...
- كيف اتفق صقور اليسار واليمين الأميركي على رفض دعم إسرائيل؟


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - يوسف بوقرة - سوريا: معركة المعابر والنصر الموهوم