أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى عبد الرحمن الهيتي - الفوتو-لونية وعبقرية توليف الالوان














المزيد.....

الفوتو-لونية وعبقرية توليف الالوان


مصطفى عبد الرحمن الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4439 - 2014 / 4 / 30 - 00:16
المحور: الادب والفن
    


الفوتو-لونية وعبقرية توليف الالوان
رواد رعد حنا – انموذجا
مصطفى عبدالرحمن الهيتي

منذ اسبوعين ، يجتاح عقلي تساؤلات عن هذا المبهر الايحائي /اللون/ .. مستدركا أنا : ماذا لو جردنا الحياة عن الوانها ؟! .. سؤال لا زال يقتحم منظومة افكاري .. الا اني كنت اكثر دهشة وسرورا وابتهاجا .. حينما ايقنت ان شاعرنا –رواد رعد- حاول مجتهدا ومثابرا ، اعادة تعريف ، وتوليف ، وتصحيح مفهوم الالوان .. بحقيقة رؤيته وبناءه الفكري واشتغاله الشعري وادراكه التأملي للالوان في الطبيعة .. بنوعيها الاساسية والمشتقة ومنها الباردة والحارة ..
ويستبحر الشاعر رواد .. في نصه الابداعي الرصين في خوض معترك دالية اللون في قصيدته الشعرية التي طالما كان على يقين بأنه سيتأمل حقيقة وماهية دلالة اللون التي اينما تلفت اخترق شبكة عيناه السليمتان .. ليدرك بشغف .. ما هو ترميز اللون وان كان ؟! .. ازرقاقه واحمراره واخضراره ووووو ... أ لم يكن من المنطق ان يحاول بعد قراءة دالية الون ذاته ان يعيد برمجة مفهومها وتوليفها برمجة انطباعية استنتاجيه ووعيية ادراكية تأملية ، تحسب له ضمن تأمله الفكري !! .. وهذا هو الحال .. اغتنم الفرصة في مختبره الفزيائي الفوتو- لوني الادبي /الشعري / الابداعي .. حاله كل الفلاسفة والمنظرين لمفهوم دالة اللون سيما هو ممن اشتغل على القضايا الفلسفية الفيزيائية .. ليدحر كل الذين وضعوا بنود واللآليات والنظم والقواعد .. التي آمن بها وآمنا بها نحن .. لكنه يراها ليست دستورا سماوية منزها لا تشوبه شائبة ...

• فالفوتو-لونية .. -هكذا أرى- ، على انها ... التصوير بإلتقاطات عديدة .. لاكثر من –بعد- لدالة اللون .. وحقيقة ماهيتها من حيث الاشارة والتأشير والدلالة والتدليل والمعرفة والتعريف .. فيحاول شاعرنا .. بالتقاطاته اللونية من الطبيعة .. ان يضع لها تعريف وتوليف عن حقيقة رمزيتها المتفق عليه بالواقع والمغاير في الاديان والاحزاب ..


ومثال قصيدته " تجريد بعض الالوان من الصبغات لاثبات براغماتية اللوحة /الواقع"..
- "والاخضر يوحي لي
بانه سيمكث على الارض طويلاً ".
- "الذهبي... ثمن الاحلام الباهضة"
- "الفيروزي والزمردي
لونان مشردان في بيوغرافيا الضوء
تعاطفا معي وانا ارفع الستار
عن قبة السماء ليلا"
- " الاحمر ..... تكلم معي
حين صمت الجميع"
- "والابيض غطاء الابدية
الابجدي التكوين" .
تبدو هذه الاقتباس اكثر جمالا ووضوحا لمفهوم اللون وخاصة فوتو-لونيته وتوليفه لها .. فايحاء اللون /الاخضر/ عند شاعرنا .. الى ابدية الحياة والاستمرارية بديمومتها .. وهنا جانب من تأمله الفلسفي ، لحقيقة الحياة ونهاية العالم .. يشاكله اللون /الابيض/ بسلامه واشاعته في الحياة .. وتأمله بانزياح اللونين /الفيروزي والزمردي/ على انهما لونان غير نقيان في طيف الالوان .. وهكذا /الذهبي/ .. المدعو لاحباط الاحلام ودفع الثمن عن تحقيقها لانها المنال المتمنى والمرتجى .. اما اللون /الاحمر/ ... فهو الاكثر دلالة وجمال بمفهومه .. سيما طريقة تكوينه لصورته الشعرية .. وترميزه العالي .. تكنيك صورته باداء جميل .. لانه الاكثر نتماءا له .. لانه الاحمر حسب التأويل .. !!

وهذه قصيدة الشاعر ...
تجريد بعض الالوان من الصبغات لاثبات براغماتية اللوحة-الواقع

الازرق... اغتسال البحيرات الصباحي
بنور الجسد الانساني
والاخضر يوحي لي
بانه سيمكث على الارض طويلاً
.....................................
الاصفر.... سيد الاحزان العابرة
والاسود علم ثيابي قديماً
بأن لا تفرح
.............................
الذهبي... ثمن الاحلام الباهضة
والخمري شيخوخة العنب
في براميل الزمن
ً.........................
الفيروزي والزمردي
لونان مشردان في بيوغرافيا الضوء
تعاطفا معي وانا ارفع الستار
عن قبة السماء ليلا
.....................
الرمادي... كان ولايزال
وشاح العروبة الثمل
والبني عطش الصحراء
او لون الحلمات قبل الولادة
.......................
الاحمر ..... تكلم معي
حين صمت الجميع
والابيض غطاء الابدية
الابجدي التكوين



#مصطفى_عبد_الرحمن_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذيانات كروزو
- الاستقلال الفوتوشعري الفلسفي / مروان سليم الهيتي انموذجا
- قراءة فلسفية في عبقرية النص اللبناني .. فاطمة منصور انموذجا ...
- فلسفة ذكريات
- تجليات غودو للسلحفاة
- قصيدة .. ضياع الاقتراب
- اللاوعي لدى الشباب
- ابتهالات الوجع
- في وضح الجراح
- قصيدة


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى عبد الرحمن الهيتي - الفوتو-لونية وعبقرية توليف الالوان