أيها الناخب ... اكتب تاريخ جديد للعراق

رفعت نافع الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 4437 - 2014 / 4 / 28 - 16:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لن يفصلنا عن موعد الانتخابات البرلمانية 2014 سوى ساعات ، خلال هذة الساعات فكر الف مرة وأعد التفكير اضعافها ، لانك تكتب تاريخ جديد لوطنك من خلال الاصلاح الشامل لأسس العملية السياسية .. استرجع الايام والسنين الماضية بكل واقعية وموضوعية حتى لاتقع في وهم لغة الخطاب البائس لبعض المرشحين الذين ادمنوا اطلاق عنان الوعود الكاذبة والشعارات الوهمية والثرثرة الجوفاء والأساليب غير الشرعية . لاتباع ثانية في سوق النخاسة والمزايدات ، ولا تصغي لوعود الغجرالسياسي الذين تفننوا بارتداء اقنعة العهر متعددة الاشكال . حاول ان تنشط ذاكرتك وانت تستعيد خطابهم الوردي الذي أوهم عقولنا وسفه احلامنا ، لقد ربحنا منهم لغة الكذب وخطاب الخديعه ووهم التعصب وسياسة المراوغه ، وهم ربحوا سحت المال الحرام وبحبوعة العيش الخادع وبهلوانية السماسرة القذرة .

لاتصدق من يدعي انة المدافع الأمين لقوميتك ، ولا تكثرث بالخطاب التحريضي ضد ابناء جلدتك . ابتعد وحارب ادعياء الطائفية التي اوهمت الكثير بمنهجها المريض الذي احدث جرحا نازفا في خاصرة الوطن حتى وصل الاقتتال الى داخل الطائفة الواحدة . لا تلتفت لمن نصب نفسة أميرا لمذهبك وراعيا أمينا لمعتقداتك وحاميا لشعائرك فالايام افصحت ان فردوسهم سلخ ضلوعنا وربيعهم قحط الفصول . لاتكثرث ولا تصغي السمع لدعاة تقسيم الوطن وتجزئتة بحجج الاقليم والبلقنة ... فتيجان الملوك والاباطرة صيغت وفق احجام وقياسات احلامهم وما يضمرون !! لاتقف مع من يدعم الارهاب ايا كان مذهبة ودينة وقوميتة ، فلقد تكشفت هذة الايام بوضوح وجلاء مواقفهم ضد وحدة العراق والعراقيين من خلال خطابهم الصريح والمباشر والشواهد الاخيرة فضحت زيفهم وخبث نواياهم .

لا تنتخب من سرق اموالنا وبدد ثرواتنا واجهض مشروعنا التنموي والديمقراطي والسياسي ، لاتنتخب بقايا القتلة من البعثيين والانتهازيين الذين تستروا بغطاء الدين والمذهب والقومية واطلوا بوجوههم الصفراء ثانية لاعادة نفس خطابهم البائس ، لاتنتخب من وقف بقوة ضد تنمية وتقدم قطاعات الاقتصاد الوطني وأسعاف اقتصاديات الدول التي يأتمر بامرها لتصريف بضائعهم وجعل العراق ساحة لتصريف انتاجهم ومخلفاتهم . لاتنتخب من يريد بالعراق دوامة الحرب الاهلية والتفكك ومن حرض على الارهاب والعنف واصبح داعما لهم والناطق الرسمي بأسمهم . لاتنتخب من وقف ضد تقوية وتسليح الجيش العراقي وضد من أخر اقرار الميزانية مهما كانت اللأسباب . لاتنتخب من لايحترم المرأة ومن لايريد لها اخذ مكانتها الحقيقة . لاتنتخب من جمل مؤخرتة وحسن جمال اعضاء زوجتة التناسلية ، ولاتحترم من جمل جهرتة النتنة وأسنانة الحيوانية بأموالنا ورزق اطفالنا .

انتخب بشجاعة ودون تردد من يريد بناء دولة القانون التي تحمي الحقوق وتصون الواجبات ومؤمن بدولة المؤسسات من دون الاستئثار بالسلطة ، انتخب من يؤسس لبناء دولة المواطن والانسان العراقي لان بناء الانسان اولا هو الحجر الحقيقي لبناء الوطن ككل ، انتخب من يريد ان يؤسس لعراق مدني متحضرموحد بعيدا عن لغة الخطاب الديني والمذهبي ... انتخب المثقف وصاحب الخبرة والكفاءة ولا تدع الفاسدين والسماسرة والطفيلين من تقدم الصفوف ثانية . انتخب الشخصية القيادية التي تمتلك الكارزميا والوطنية وأبعد بقوة البرلمانيين الذين قاطعوا البرلمان والوزارات في ظاهرة فريدة والذين اثبتوا تبعيتهم وامعيتهم لرؤوساء كتلهم وتياراتهم بطريقة بائسة وذليلة . انتخب وطالب بقوة وحزم اعادة التحقيق في ملفات الفساد والسرقات التي طالت كل نواحي الحياة والمجتمع وعدم ترك الفرصة للسراق والفاسدين من الافلات من العقاب العادل والصارم واعادة ما سرقوة ... انتخب لتغير الواقع بطريقة شجاعة وديمقراطية نحو الأحسن .

#رفعت_نافع_الكناني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل