أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت نافع الكناني - الخوف من دعوة السعودية لشيوخ عشائر العراق














المزيد.....

الخوف من دعوة السعودية لشيوخ عشائر العراق


رفعت نافع الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 4212 - 2013 / 9 / 11 - 01:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خلال تتبعي لموضوع مايسمى الدعوة الخاصة لعدد كبير من شيوخ العراق من قبل الملك السعودي عبد اللة بن عبد العزيز لغرض منحهم عدد كبير من مقاعد السفر لاداء فريضة الحج لهذا العام لتوزيعها على المواطنين العراقيين ، اتضح لي ان المواطن تقبل هذة الدعوة واعتبرها بداية تقارب بين البلدين ومدخلا لتسوية الخلافات بين القيادتين العراقية والسعودية . ومن رصد وتتبع قنوات الاعلام المختلفة ( غير الحكومية ) من صحافة وقنوات ومواقع على الانترنيت لم تشكل هذة الدعوة اية حساسيات او خوف من نتائجها او ما يعرف بمصطلح شراء الذمم وما تتبعة من خيانة وبيع الضمائرالى درجة وصف الشيوخ الذين ابدوا التعاون لغرض خدمة الوطن والوطن ، بالخيانة والتعامل مع الاجنبي ضد مصالح الوطن في هجمة غير مبررة لشخصيات عراقية لها وزنها وولائها لتربة هذا الوطن .

في الجانب الاخر ... وقف الاعلام الحكومي والبعض الممول من الاحزاب والكتل ومجالس الاسناد والعشائرالتي تمولها الحكومة وتملي عليها المواقف وتحدد لها الاتجاة التي تسير علية ، بالضد من هذة الدعوة واعتبروها مدخلا لبث سموم الفتنة والتشرذم واسلوبا جديدا في التأمر على العراق وبث روح الفرقة بين ابناءة ومدخلا لاثارة الطائفية . ولاحظت مختلف وسائل الاعلام والمتابعين لهذ الشان ، بان التحالف الوطني اتفقت كل مكوناتة على رفض الدعوة والتشكيك في نواياها واعتبرها اختراقا للسيادة العراقية ، واضاف ان قبول الدعوة وزيارة المملكة من قبل العديد من شيوخ العشائرتمثل تنصلا من مسؤولياتهم الوطنية والتزامهم تجاة السيادة العراقية والثوابت الدستورية . وفي نفس الاتجاة ادلى بدلوة مستشار السيد رئيس الوزراء ورئيس لجنة العشائر النيابية ومدير شؤون العشائر في وزارة الداخلية وعدد من المسؤولين .

حراجة الوضع الامني وما يمثلة الارهاب من مخاطر كبيرة والوضع المتأزم على الساحة السورية ونتائجة على الساحة العراقية وما تشوب هذة العلاقة بين الطرفين ، تزامنت مع الدعوة السعودية لشيوخ عشائر العراق وبالتحديد الوسط والجنوب ، واعتبرت مبيتا وموقتا للتدخل في الشأن الداخلي ومحاولة لكسب العشائر وابعادها عن الحكومة الحاضرة ونحن على ابواب انتخابات جديدة بعد عدة اشهر . وما يمثلة الموقف الرسمي السعودي بالضد من التغيير بعد 2003 وما يمكن ان يفعلة لتغيير موازين القوى على الساحة العراقية لصالحة ولصالح حلفائة . ان تقبل الدعوة من شيوخ العراق كان اساسة الاول هو مد الجسور بين البلدين وتقليص الهوة بين الطرفين وافساج المجال لاداء هذة الفريضة لاكبر عدد من العراقيين الذين لم تسمح لهم الظروف والعراقيل التي تضعها الحكومات السابقة واللاحقة ، وسجل الحج ومن يديرة يعرفة العراقيين وما يلفة من فساد مخجل وتقاسم الغنائم بين كبار المسؤولين وعوائلهم واعوانهم وبيع مقاعد الحج المخصصة للاعوان والمناصرين لمن يدفع اكثر، كما كان النظام السابق يوزع بطاقات الحج على كبار القادة واعضاء الحزب الكبارواقاربة .

لعشائر العراق تاريخ مشرف وناصع البياض ، سواء للدفاع عن حياض الوطن واستقلالة او الدفاع عن كرامة العراقيين ووحدتهم . وابناء العشائر العراقية وقفت وتقف بالمرصاد لكل قوى الارهاب والظلام والقتلة المجرمين بشتى صنوفهم ومسمياتهم ، وما تؤدية من واجب ودور وطني لتلاحم العراقيين ودورهم الجديد في بناء عراق لكل العراقيين . ويمكن لهذة العشائر من لعب دور ايجابي بين البلدين نظرا لعلاقة النسب المشترك بين عشائر البلدين وباقي دول الجوار العربية . ان ادامة الصلة لة تاثير على الاستقرار في كلا البلدين ويتبعة تقوية الاستقرار الاجتماعي ونشر المحبة وتوطيد اواصر الاخاء والتسامح ودرء عوامل الفتنة والاقتتال . وهناك شواهد كثيرة في بلدان متجاورة ارست العشائرالسلم والهدوء بين البلدين ، ويمكن للحراك العشائري من خلق مناخ للتفاهم وتسوية الخلافات والسير نحو طريق التهدئة عن طريق كسر حاجز التباعد والخوف بيت البلدين واضعاف القوى التي تريد للبلدين الابتعاد والفرقة والتناحر وحصرها وتشتيت قواها واضعافها .

العراق والعربية السعودية من الدول الكبيرة في الشرق الاوسط ، وتعتبر من اكبر الدول المنتجة والمصدرة للنفط في العالم ، ويحتوي باطن اراضيهما المخزون الاكبر للاحتياطي النفطي في العالم ... لايمكن لهذة الدولتين العملاقتين من استمرار خلافاتهما ونزاعاتهما لفترة اطول . فالخطر يهدد الطرفين والاعداء المتربصين بهما يضعون المستحيل لادامة الخلافات والفرقة والتناحر . السعوديين يؤمنون بمختلف المذاهب ومتعايشيين منذ الازل والعراقيين يؤمنون بمذاهب مختلفة واديان شتى ... هناك مذاهب تمثل الاغلبية من مجموع الشعب وهناك مذاهب تمثل نسب اقل ، لايمكن غمط حقوق المذاهب الاقل عددا ولايمكن تعويم القوى الاخرى المتخالفة بالرأي والعقيدة . اذن لنجدد الدعوة للتقارب بين البلدين الشقيقين وندعم الشخصيات المعتدلة والتيارات غير المتطرفة ، لايمكن لطرف من اسقاط الطرف الاخر لان لكل طرف انصار واعوان ومؤيدين ، اذن التفاهم والعلاقات المشتركة والاقتصاديات المكملة للاخر هو الطريق لحل الخلافات . فالاقتصاد في عالم اليوم هو الموحد والجامع للمصالح ... لندعم علاقات نزيهة وشفافة بعيدا عن التطرف والهيمنة والتأمرفي عالم يلقي الخلافات المذهبية والدينية جانبا ونبذ كل جهة وشخصية متطرفة تريد بث الفرقة والاقتتال بين الطرفين .



#رفعت_نافع_الكناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التظاهر السلمي حق واحترام القانون واجب
- من منكم يبرء نفسة ايها السادة ؟
- نقابة الصحفيين العراقيين ... ومن الحب ما قتل !!
- ديوان بايوس في الحرية والمرأة
- تهنئة لرجال الصحافة والاعلام في العراق ...
- وزارة الصحة العراقية .. من المسؤول عن قتل اطفالنا ؟
- القائد العام للقوات المسلحة ... الشعب مرعوب في بغداد
- صلاة جماعة ام صلاة موحدة ام صلاة أستسقاء !!
- هل تستطيع ان تؤمن لطفلي حفاظات ياسيادة المرشح ؟
- عندما تؤمن مؤسستنا العسكرية بالتداول السلمي للسلطة
- مؤسسة النور للثقافة والاعلام / المهرجان السنوي السابع
- 8 شباط تاريخ أسود لم تكتمل حلقاتة !!
- نقابة الصحفيين العراقيين ... ايمان مطلق بوحدة العراق
- لنناقش مطالب المتظاهرين
- أيها الناس ... بايوس منهج حضارة السعادة
- أنعقاد الندوة العربية الاولى للأنساب في بغداد
- الرئيس مرسي ... واعلانة الدستوري الجديد
- الانتفاضة السورية .. اسباب ضعفها وتشتتها
- هل ان الديمقراطية هي مرحلة جني الثمار فقط ؟
- فاطمة ... انتظري الربيع !! *


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت نافع الكناني - الخوف من دعوة السعودية لشيوخ عشائر العراق