أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رفعت نافع الكناني - الانبار ... مفترق طرق أم ماذا














المزيد.....

الانبار ... مفترق طرق أم ماذا


رفعت نافع الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 4336 - 2014 / 1 / 16 - 00:14
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الانبار محافظة مترامية الاطراف وتحدها دول ثلاث ، السعودية والاردن وسوريا ، ونتيجة لهذا الموقع وطبيعة ارضه الممتدة الاف الكيلومترات على شكل هضاب وصحراء ووديان وتضاريس وعرة يصعب على الدولة مسك الارض ومراقبتها وحمايتها بسبب ما استجد من ظروف بعد عام 2003 وما تتعرض لة المنطقة من اضطرابات وحروب وقلاقل أتى بها ما يسمى الربيع العربي لينسف وضع الاستقرار الهش الذي كانت تتسم بة تلك المجتمعات والبلدان . هذا الوضع كان البيئة المناسبة لانتشار تيارات متشددة ومجاميع مسلحة منفلتة تتخذ من الدين والمذهب غطاء لانتشارها بدعم قوي وفعال ومؤثر من دول عربية واقليمية ودولية ، يضاف الى ذلك ما استجد من احداث في سوريا خلال الثلاث سنوات الماضية وما تعرضت لة من دمار وتخريب يثير الشكوك والاستفهام !!
ازدهر الارهاب القاعدي ومختلف المسميات لمجاميع ارهابية مسلحة ترفع شعار (لا الة الا اللة ) وتذبح الناس تحت نفس الشعار. هذا الوضع كان البيئة المناسبة والمشجعة لهذا الوباء في التغلغل والتمدد والانتشار، نظرا لظروف الانبار وطبيعة اهلها وما تعرضت لة من اهمال وتغييب وعدم مبالاة لمشاكلها ومعضلاتها وسيطرة نخبة من ما يسمى القادة والسياسيين الجدد وشيوخ عشائر على مقدرات المحافظة وكان همهم الاول جمع الثروة والسلطة وبناء مافيات فساد وتقسيم ثروة المحافظة بينهم من دون ان تشهد أي معالم بناء واعمار حقيقية وانتشار البطالة بشكل كبير بين شبابها ورجالها ، وشعورها بانها وعلى الدوام ينظر لها بعلامات الريبة والشك والتخوين من قبل الدولة الجديدة .
كل هذة العوامل افرزت على الساحة طبقة جديدة من مستغلي الفرص ومتصدري الموجة لايجمعهم جامع ولا يربطهم رابط مشترك , فرجل الدين المتشدد الذي يفتي بقتل الاخر يقف بجوار شيخ عشيرة الذي يبغي مجدا ضائعا على حساب الفوضى والانتفاع من خلخلة الاوضاع وضعف الرقابة ليسرق ويسلب على الطريق السريع ، وهناك البعثي القاتل لشعبة يريد استغلال الظروف وخلط الاوراق ويتقدمهم مجرمين مع سبق الاصرار من فصائل القاعدة وربيبتها داعش ومجاميع مسلحة دموية الجامع المشترك الخراب والقتل وحلم ببناء أمارة أسلامية تسيطر على الانبار للتتوسع بعدها الى مناطق اخرى . مثل هذا الوضع وهذة الظروف العصيبة تسيد المشهد حامل السلاح وجماعات الذبح ومروجي الدعارة والجنس المحلل شرعا وكل عصابات القتل والتسليب والاغتصاب .
لتضمحل وتتلاشى تأثيرالقوى المدنية الخيرة والحركات السياسية الليبرالية ورجال الدين المعتدلين رافضي التعصب والشخصيات الوطنية وضباط الجيش السابق من المعتدلين والوطنيين وبعض شيوخ العشائر الشجعان في مقارعة القاعدة سابقا . اذن الفرصة مواتية لقادة المافيات ومسلحي الارهاب والمحسويبن ظلما على اهل الانبارليعدوا العدة لتنفيذ مشروعهم الاجرامي بأثارة فتنة طائفية وقودها العراقيين بمختلف مسمياتهم (شيعتهم وسنتهم ) الذي خططت لة مخابرات دول معادية للتجربة العراقية الجديدة ،هذة الاهداف والنوايا ربما تنطلي بداية على البعض من مكونات شعبنا . المعركة مع الارهاب لاتقاس بالايام انها حرب طويلة لعدو متمرس وجبان وغدار ، ويوما بعد يوم تتكشف الاوراق على الساحة العراقية المتداخلة الخنادق والاهداف ويفرز الواقع الشائك اهداف ونيات ومخططات القوى والتيارات السياسية المختلفة ، واصبح الاهداف المخفية بالامس مكشوفة بوضوح اليوم والمستقبل واعد بالمفاجئات .
اذن معركة العراقيين ضد الارهاب ومن يدعمة تنبأ باحداث انقلاب كبير في موازين القوى المؤثرة على الساحة السياسية العراقية ، فالايام الاولى لصولة جيشنا ضد اوكار الشر والارهاب سقط كثيرون في نظر شعبنا من شخصيات وكيانات ورجال دين ومسؤولين دولة بسبب افلاسهم من خلال المتاجرة بدماء اهل الانبار والمكون الذي ينتمون لة لغرض الحصول على فرصة جديدة على الساحة وتصدر الصفوف ونحن على ابواب الانتخابات النيابية ، وبان سقوطها واضمحلالها حتميا لانها عبئت نفسها وقواها المؤيدة لاستغلال الظروف الصعبة والحرجة الذي يمر بها البلد ووقوفها ضد استهداف الارهاب بحجج واهية . اضافة لان البعض من هذة المسميات ترتبط باجندات خارجية تخطط لها وتسيرها في خدمة اهدافها ومصالحها المشبوهة فاصبحت هذة القوى أسيرة هذا الواقع .
وفي المقابل وقف كثيرون مع الوطن في معركتة الشرسة مع الارهاب ومن يقف معة ويدعمة ، وافرز الواقع رجال وسياسيين وشيوخ عشائر وقادة امنيون عملوا على تهدئة الامور وعدم التسرع في تحقيق الاهداف واصدار الاوامر المتسرعة لغرض اعطاء الفرصة والوقت اللازم لمراجعة المواقف من قبل الكثير من المغرر بهم والذين وقعت عليهم تأثيرات كبيرة من المحيط الذي يعيشون بة وخاصة عندما غيبت الدولة وقواتها في تلك المدن من خلال تريثها المحسوب والشجاع منطلقين من شعار الدولة للعراقيين كافة واعطاء الفرص الكافية لاهالي الانبار لتضييق الفرص امام عصابات الارهاب وتشجيعهم على مقارعتة بتوفير الدعم والاسناد وفسح المجال لمراجعة النفس لمن كانت مواقفة مؤيدة للجماعات المسلحة سواء كانوا مضطرين ام مؤيدين . اذن المعركة ضد الارهاب بدأت وتنتهي في الانبار وتحتاج لجهود ودماء وتضحيات لننقذ الوطن من هذا الكابوس ليعيش المواطن اينما كان حياة آمنة مستقرة وهادئة تحت ظل دولة المواطنة ، ويبقى المواطن صاحب الحق والمعيار الوحيد في معادلة الدولة والوطن مهما كانت هويتة العرقية والدينية والمذهبية لان واجبها رعاية وحماية ورفاهية الجميع ... اذن الانبار بوصلة الوطن وليس مفترق طرق .

رفعت نافع الكناني
[email protected]







#رفعت_نافع_الكناني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الانبار تداخلت الخنادق والعدو ... واحد
- استخدام خدمات الرعاية لما بعد الولادة في عينة من النساء في ب ...
- بغداد لاتستجيري عبعوب وجلوب !!
- هل نترك الأرهاب بالتوسع والتمدد والانتشار ؟
- الهجمات الارهابية على اربيل لها اكثر من دلالة
- قبائل بني كنانة دورهم الديني والسياسي والثقافي ...
- الخوف من دعوة السعودية لشيوخ عشائر العراق
- التظاهر السلمي حق واحترام القانون واجب
- من منكم يبرء نفسة ايها السادة ؟
- نقابة الصحفيين العراقيين ... ومن الحب ما قتل !!
- ديوان بايوس في الحرية والمرأة
- تهنئة لرجال الصحافة والاعلام في العراق ...
- وزارة الصحة العراقية .. من المسؤول عن قتل اطفالنا ؟
- القائد العام للقوات المسلحة ... الشعب مرعوب في بغداد
- صلاة جماعة ام صلاة موحدة ام صلاة أستسقاء !!
- هل تستطيع ان تؤمن لطفلي حفاظات ياسيادة المرشح ؟
- عندما تؤمن مؤسستنا العسكرية بالتداول السلمي للسلطة
- مؤسسة النور للثقافة والاعلام / المهرجان السنوي السابع
- 8 شباط تاريخ أسود لم تكتمل حلقاتة !!
- نقابة الصحفيين العراقيين ... ايمان مطلق بوحدة العراق


المزيد.....




- قبل زفافهما المُرتقب.. من هي لورين سانشيز خطيبة جيف بيزوس؟
- رأي.. بشار جرار يكتب عن اعتداء كنيسة مار الياس الإرهابي: -لا ...
- -نصرٌ عظيمٌ للجميع-.. شاهد كيف علق ترامب على قصف منشآت إيران ...
- من هو زهران ممداني، المسلم المرشح لعمدة نيويورك؟
- الناتو يستجيب لمطلب ترامب بزيادة الإنفاق الدفاعي، والأخير يُ ...
- ما أبرز ما جاء من تصريحات عن إيران في لقاء ترامب وروته؟
- أضرار أم تدمير لمنشآت إيران النووية.. هل تستأنف إسرائيل الحر ...
- دول الحلف الأطلسي تؤكد تمسكها -الراسخ- بالدفاع المشترك وتتعه ...
- تعرف من خلال الخريطة التفاعلية على كمين القسام ضد جنود إسرائ ...
- هل يصمد وقف إطلاق النار الهشّ بين إسرائيل وإيران؟


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رفعت نافع الكناني - الانبار ... مفترق طرق أم ماذا