أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - رعد سليم - الاول من ايار، يوم التحدي!














المزيد.....

الاول من ايار، يوم التحدي!


رعد سليم

الحوار المتمدن-العدد: 4435 - 2014 / 4 / 26 - 20:29
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


فى اليوم الذي نحتفل فيه باليوم العالمي للطبقة العاملة العالمية، وفي الوقت الذي وصل فيه الرسمال والراسمالية اوج تطورها وفي خضم ثورات التكنلوجيا والعلم ، فان البشرية تمر عبر اخطر مراحل تاريخها. اصبحت مسالة البقاء الجسدي معضله تواجه الملايين من الناس. تعيش الطبقة العاملة في حالة فقر وماساة، وانعدام الحقوق، والبطالة في جميع بلدان العالم. كل يوم تتراكم ثروات البرجوازين وكل يوم تتراكم الماسي والويلات لمئات الملايين من العمال وتتجه حياتهم ومعيشتهم نحو الاسوء.
خلف النظام الراسمالي اسوء حياة للملايين من البشر، وخلق هذه النظام الكثير المصائب من حروب وفقر وجوع وبطالة مليونية في العالم باسره. الفقر والحرمان، التميز واللامساواة، القمع والقهر، الجهل والخرفات والتخلف وانعدام الامن والفساد والجرائم ضد الأنسانية، الاستغلال والاستبداد، تميز واضطهاد المراة، كل هذه الويلات والماسي مصدرها النظام الراسمالي، والنظام الراسمالي هو العلة والأداة في بقاء سائر تلك المصائب.
في الوقت الحاضر تعيش الراسمالية في العالم في حالة ازمة كبيرة وصراعات متنوعة، وازمات سياسية حادة بين مختلف الدول الراسمالية الكبرى، ونتيجة لتلك الازمات والصرعات، خلق عالما بدون امان وامل في الحياة الحرة الكريمة. ويجب ان نعلم بان الراسمالية ثبتت وبرهنت بانها لايستطيع ان تصنع مجتمع خال من المآسي والويلات لاتستطيع أن تصنع مجتمعا بدون التمييز واللامساواة وليس في برنامجها حياة افضل من هذه الحياة الذي يعيش فيها العالم اليوم.
ان البرجوازية بكامل مؤسساتها من الدولة والدين والاجهزة الاعلامية الهائلة واحزابها جميعهم يعملون من اجل ابقاء هذا النظام واستمراريته، اي استمرار الاستغلال والاستبداد والمصائب اليومية، ويحاولون أن يثبتوا في اذهان البشرية بان هذا النظام هو نظام ازلي ولا بديل له.
وفي العراق تمر الطبقة العاملة باصعب مرحلة من مراحلها في تاريخها المعاصر. في ظل السلطة البورجوازية الطائفية والقومية تعيش الجماهير في العراق وخاصة الطبقة العاملة في حالة فقر وبطالة مليونية وانعدام تام للامن وسيادة الأرهاب والفساد، وانعدام ابسط الخدمات اليومية. في الوقت الذي تصل الميزانية السنوية للعراق الي اكثر من 150 مليار دولار، والذي كان بامكان تلك الحكومة ان تستثمر هذا الميزانية لصالح الجماهير في العراق وبناء مجتمع معاصر لايوجد فيه فقر وبطالة وانعدام للخدمات. لكن الذي صار هو العكس من ذلك فقد أستثمرت الاحزاب البرجوزاية القومية والطائفية هذه الميزانية لحروبهم الطائفية ولتراكم ثروات المسؤلين التابعين لهم.
اليوم شغلت هذه الاحزاب الجماهير في العراق بالمهزلة الانتخابية لتثبيت سلطتهم ولأخذ الشرعية لسلطتهم القومية والطائفية، كي يستمروا بمجازرهم وسياساتهم الرجعية والعنصرية تجاه الجماهير. هذا الانتخابات ليس لها اي ربط بمصالح الطبقة العاملة في العراق، ليس لها اي علاقة بخروج العراق من أزماته الحالية، وانما العكس ستعمق المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية برمتها. ينبغي على الطبقة العاملة ان لاتشارك في عملية مزيفة ستزيد من معاناتهم ومشاكلهم ومصائبهم.
في يوم الاول من ايار يجب على الطبقة العاملة ان تغلق ابواب المصانع واماكن العمل وتغلق انابيب النفط وتغلق الموانئ كي تبين مدى تأثير قوتها العظيمة بوجه البرجوازية، ينبغي ان يتحول هذه اليوم الي يوم اعتراض بوجه السلطة البرجوازية وسياساتها الوحشية، وتبرهن للراسمالية وحكوماتها بانها لا تستسلم ولاتهادن وتبين صلابتها امام هجمات وسياسات الراسمالية اللاانسانية بوجه الملايين من البشر، وتحول هذا اليوم الي يوم التحدي بوجه كل اشكال الظلم والأستغلال والعبودية، وتحول هذا يوم الى يوم لا للراسمالية.
الاول من ايار فرصة مهمة للتضامن ووحدة العمال من اجل ابراز قوتهم بوجه ظلم واستغلال الاستثمار الراسمالي. الاول من ايار يوم امل العمال من اجل تحقيق الاشتراكية، ووضع حد للهجمة الشرسة للبرجوازية تجاه اكثرية المجتمع اي الطبقة العاملة.
عاش اليوم الاول من ايار، اليوم العالمي للطبقة العاملة، المجد والخلود للهؤلاء العمال والشيوعين الذي ضحوا بانفسهم من اجل تحقيق المساواة وحياة افضل لجميع البشر.



#رعد_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغيير، بين الارادة والضرورة!
- فيلم الميدان ورسالة ثورة يناير!
- وفاة شارون!
- ازدواجية المالكي في التعامل مع الارهاب!
- اكره هذه الثورة-!!
- تاريخ مانديلا من زواية أخرى!
- طرد العمال الأجانب في السعودية، عمل فاشي
- أنطفى ا‌حد اشعة الشيوعية الذهبية!
- مصطلح -الشهيد- لا يناسب الشيوعيين!!
- لا لشذرات فكر الخميني
- في ذکری الرفاق نذير عمر وعمر محمد فرج
- المالكي، هل انت صادق مع نفسك؟
- حقوق الاطفال تحت نير النظام الحالي!
- عقوبة الاعدام هی الاسم الحكومی لكلمة القتل!
- رسالة الي مدينة الناصرية الحمراء!
- حقوق الانسان، لاتوجد في اجندة حكومة المالكي
- نداء الى الناشطين السياسين والكتاب الاحرار في الحوار المتمدن
- مصر، الثورة مستمرة!!
- قانون مکافحة الارهاب ، هو ارهاب بحد ذاته!
- التلاعب بابحاث منصور حكمت امراً مرفوضاً.


المزيد.....




- “الحق سجل حالا واستفيد بيها” .. تسجيل علي منحة البطالة بالجز ...
- WFTU GS Article: The role of the international trade union m ...
- The WFTU condemns the continuous Israeli aggressions on Leba ...
- اتحاد النقابات العالمي يدين الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ...
- سجل بسرعة واستفيد .. رابط تسجيل منحة البطالة فى الجزائر 202 ...
- النسخة الألكترونية من العدد 1791 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- إجازات العيد.. عدد أيام عطلة عيد الفطر 2024 للموظفين والعامل ...
- متظاهرون يغلقون مدخل وزارة التجارة وسط لندن احتجاجا على حرب ...
- “Renouvelez-le maintenant“ تجديد منحة البطالة في الجزائر 202 ...
- 100,000 دينار عراقي .. حقيقة زيادة رواتب المتقاعدين في العرا ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - رعد سليم - الاول من ايار، يوم التحدي!