أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد سليم - قانون مکافحة الارهاب ، هو ارهاب بحد ذاته!














المزيد.....

قانون مکافحة الارهاب ، هو ارهاب بحد ذاته!


رعد سليم

الحوار المتمدن-العدد: 3984 - 2013 / 1 / 26 - 11:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ البدء بالعمل بقانون طوارئ وتعسفي تحت اسم قانون مکافحة الارهاب. وخصص المالکي ميزانية ضخمة وقوی امنية کبيرة لتنفيذه وتفعيل ذلك القانون. ومنذ ذلك الوقت، ملئت السجون بالالاف من المعتقلين و المعتقلات تحت حجة محاربة الارهاب والهجمات الارهابية. فحسب تقارير المنظمات الدولية و حتى المحلية، فان عدد المعتقلين المسجلة اسمائهم كمعتقلين وفق هذه المادة هي حوالي ١١٨ الاف، ماعدا الاف المعتقلين الاخرين داخل السجون السرية التابعة لمليشيات الاحزاب الحاکـمة. وهم متهمين باتهامات کثيرة ومتنوعة واغلبهم بتهمة الارهاب.
وحسب قول رئيس الوزراء والمسؤولين بان هٶلاء السجناء هم "ارهابيين" وهم من عناصر "تنظيم القاعدة" الارهابية او البعثيين. لکن، حسب التقارير الدولية وتقارير من داخل العراق، تتحدث بخلاف ذلك. اذ ان الاف من الموقوفين هم موقوفين لسنوات طويلة دون اي محاكمة!! وحتی المحکومين منهم باحکام عدة هم من الابرياء وليس لهم علاقة بالارهاب والتنظيمات المسلحة. اذ يوجد الاف من السجناء لسنوات دون محاکمة. كما يوجد الاف المحکومين وقد حکم عليهم بالحبس سنوات طويلة وحتی احکام بالمؤبد والاعدام بدون دليل واضح علی جريمتهم.
لاتوجد محاکمات عادلة بحق اؤلئك السجناء في محاکم سلطة المالکي. وحتی لايوجد حق الدفاع عن انفسهم عبر محامين اوقضاء مستقل. ان الکثير من السجناء المحکومين هم ابرياء وقد اعترفوا تحت اساليب التعذيب اللانسانية، سواء التعذيب النفسي والجسدي کالضرب بالاسلاک الکهربائية (الكيبلات) والاعتداء الجنسي، تهديد بالقتل واعتداء علی بناتهم وزوجاتهم واخواتهم وامهاتهم وسائر الاساليب و الطرق الوحشية الاخری المعروفة. اذ يقول اب لاحد المعتقلين في مدينة الموصل الي احدى القنوات الفضائية (قناة الشرقية)، بان اثنين من ابناءه معتقلين لمايقارب السنتين وذلك لاتهامهم بان احد اخوانهم هاربين من التنظيمات المسلحة، وعندما هاجمت القوات الامنية بيتهم کان خارج البيت، وبدلا من اعتقال الشخص المطلوب، اعتقلوا اثنين من ابناءه. ان هذا المثال البسيط ومئات او الاف اخری من الامثلة المشابهة لموقوفين و سجناء لاصلة لهم بقضية الاعتقال الاساسية.
اما المسالة الاخری التي ذا مخاطر جسيمة هي انتهاکات حقوق السجناء. اذ بلغت مديات لايمكن تحملها والسكوت عنها. ان استعمال الاساليب الوحشية والدموية ضد السجناء واعتداء الجنسي والاعدام الجماعي اصبحت ممارسات عادية للسلطات الامنية الموغلة بالاستهتار. وان هذا امراً يعترف به المالکي نفسه في کثير من المناسبات. اذ رد بصلافة على تقرير المنظمة العفو الدولية حول الوضع المعتقلين في السجون العراقية، بقوله ان المسجونين ليسوا ضيوف لدينا حتی نحترمهم وهٶلاء هم ليسوا بشر، بل مجرمين ويجب ان نعاقبهم وليس بالعکس. و طالب المالکي عدة مرات وزارة العدل بتجاوز الروتينات و الاسراع بالحکم بالاعدام على هٶلاء المحکومين.
ان الکشف عن فضيحة كبيرة في السجون العراقية في الاونة الاخيرة عندما انكشف تعرض العديد من النساء المعتقلات لانتهاكات جنسية علی ايدي المسٶولين الامنيين لمليشيا المالكي. وقد ادت هذه المسائل الى اندلاع تظاهرات غاضبة ضد حکومة المالکي المليشياتية الطائفية، ورفعت في الشوارع والساحات "بطاقات حمراء" بوجه المالکي وحکومته .
ان التجاوزات بحق الموقوفين والسجناء تحت اسم "مادة اربعة" تحت اسم مكافحة الارهاب ليست جديدة. فمنذ الاحتلال الامريکي للعراق بدات تلك الممارسات. فالکل يتذکر قضية سجن ابو غريب و مطار بصرة علی ايدي قوات الاحتلال، واستمرت تلك الانتهاکات حتی يومنا هذا. لکن في ايام حکم المالکي، اصبحت اکثر وحشية. بدا المالکي ببسط سلطته ونفوذه علی السلطات الامنية حتی يسيطر علی الحکم والسلطة في العراق و ابعاد خصومه بشتی الاساليب والطرق، ومنها التصفيات السياسية والسجن والاعدامات وغيرها. استعمل المالکي غير طرق السجون، الطريقة الاخری هي استعمال المليشيات والعصابات بحق معارضيه السياسيين.
اود ان اقول بان المادة اربعة من قانون مکافحة الارهاب وکافة القوانين والقرارات الامنية الاخری لدی السلطة المالکي غير شرعية ويجب الغاءها فورا. علی کل القوی السياسية التحررية والمدافعة عن حقوق الانسان وحرياته وفي مقدمتها القوى الشيوعية و اليسارية ان تضغط علی حکومة المالکي من اجل الغاء کافة القوانين الامنية التعسفية، بما فيها قانون مکافحة الارهاب . ان الغاء تلك القوانين الامنية لسلطة المالکي الطائفية سيوجه ضربة جدية لحکومتهم الاستبدادية، لان هذا القانون هو قانون لتصفية المعارضين السياسيين قبل غيره.
بيد ان الغاء تلك القوانين وتثبيت مطاليبنا الاخری فيما يخص الخدمات والکهرباء و الماء و العمل و الحياة الکريـمة، وفرض قوتنا الجماهيرية علی حکومة المالکي، ونضالنا ضد سلطته وسياسات الاعتقال التعسفي مرهونة بفصل الحرکة الجماهرية الغاضبة عن صفوف جبهتي الصراع علی الحکم والسلطة وثروات المجتمع والحرکات الرجعية و العشائرية و الطائفية الاخری، و ان تنظم صفوفها بجبهة اخرى، اي جبهة العمال و االکادحين و محرومي المجتمع. لقد ازفت الساعة لجماهير العراق للعراقين وطليعتها الطبقة العاملة ان ترسخ صفوفها بوجه الحکومة القومية والطائفية للمالکي، كي تجبره علی تنفيذ مطاليبهم علی هذه الحکومة، والمضي ابعد من ذلك باسقاطها وارساء حکومة غير قومية ودينية تؤمن حقوقهم المشروعة في حياة مرفهة وسعيدة ومفعمة بالمساواة.



#رعد_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التلاعب بابحاث منصور حكمت امراً مرفوضاً.
- اسلمة المجتمع او مکافحة البغاء!
- حقوق الأنسان من وجهة نظر الحزب الشيوعي العمالي العراقي!
- وزارة حقوق الانسان، ام وزارة الدفاع عن الاجرام بحقوق الانسان ...
- الحزب الشيوعي، يهنيء مسلمي العالم، بمناسبة الميلاد النبوي!!
- العراق ليس تابعاً لايران، بل الحكومة واحزابها هي التابعة!!
- تخدير الشعب، عن طريق المناسبات الدينية !!
- يجب على عمال وشيوعيي المنطقة، ان يفصلوا صفهم وحركاتهم عن حرك ...
- صفقة شاليط-سجناء فلسطين، تلاقي مصالح واهداف!
- تغيير وحذف اسم الشيوعية ام العودة السافرة لحضن البرجوازية!
- حدث بعيد.. ورسالة تنضح بانسانية ماركس!!
- اية ثورة ينبغي ان ينشدها العمال؟!
- ديموقراطية ام حکم جلادين!
- مشروع -الحزب الشيوعي الکردستاني ، مشروع لتثبيت الحکم الاستبد ...
- الخبز، العمل، الحرية ، ضمانها الحکومة المجالسية!!
- ثورة الشارع ، ام صناديق الاقتراع ؟!!
- الاهداف الواقعية لنداء مقتدی الصدر لاتباعه بالتظاهر!
- حول ثورة اکتوبر ومفهوم اليسار التقليدي العربي!!
- مذکرة القاء قبض بحق الحکومة او بحق المواطنين؟
- رسالة مواساة بمناسبة رحيل الرفيقة المناضلة ليلی محمد


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد سليم - قانون مکافحة الارهاب ، هو ارهاب بحد ذاته!